الأحد، 13 سبتمبر 2020

منشورات من زمن فات

 تدوينات نشرتها على موقع مشروعات عربية، منشورة كما هي بدون تعديل. ملحوظة تاريخ النشر لأول مرة بجانب عنوان كل قطعة

مصر ليست مستعدة بعد - التاريخ: 2011/03/19

مصر ليست مستعدة بعد الآن للأنظمة القمعية المتخلفة, ففي 2005 صرَّح رئيس وزراء مصر الأسبق أحمد نظيف بأن المصريين غير ناضجين بعد للديمقراطية الحقيقية (الإيكونوميست 2 يوليو 2005 المقالة بعنوان Something is brewing but nobody knows quite what),  و اليوم ملايين المصريون يردون على تلك الإهانة البشعة, بعد أن أمضى المصريون الأيام الفائتة في حالة مناقشات و أخذ و جذب حول تلك التعديلات تبرز مدى نضج هذا الشعب و كل الشعوب العربية , و تبرز أن كل هذه الأنظمة هي أنظمة قمعية غير ناضجة تهتز لمقالة أو لحديث إذاعي أو تلفازي و تهرع للسلاح عند أول بادرة للتعبير السلمي الجمعي, و كأن شعوبهم هم أسرى لديهم يتسولون عليهم المعونات و يثيرون الضغائن بينهم و أحياناً كثيرة يشوهون صورتهم لضمان تدفق الأموال السهلة. و تلك الأموال السهلة هي كل ما يهتمون له في نهاية الأمر.


1848 و 2011 في ظل الماضي -  التاريخ: 2011/03/14

عنوان هذه التدوينة هو ترجمة حرفية لعنوان مقالة بمجلة التايم (1848 VS. 2011 in the shadow of the past) بقلم الروائي الأمريكي كرت أندرسون. المقالة تتحدث عن عام 1848 عندما هددت الملكية الفرنسية بالقضاء على تظاهرة سلمية مما أدى لتصاعد الغضب الشعبي و خروج الآلاف الى الشوارع للتظاهر و مقتل عدد قليل من المتظاهرين, لم يتدخل الجيش و في غضون عدة أيام اضطر الملك لويس فيليب الى الى التنحي و السفر الى انجلترا (مقابل 2011 زين العابدين بن علي و التنحي و السفر الى السعودية). لكن ما حدث في باريس لم يبق في باريس و انما انتقلت الأخبار بواسطة التكنولوجيا الجديدة (التلغراف الكهربي, الصحف المطبوعة بطاقة البخار, القطارات) (الفضائيات و الهواتف النقالة و مواقع الإنترنت) الى أنحاء القارة لتفجر سلسلة من الإحتجاجات في ميونخ و برلين مما اضطر الملك الى سحب جنوده من الشارع و رفع الرقابة و عين حكومة ليبرالية و وافق على الإنتخابات ثم ترك المدينة ( قارن بمحمد حسني مبارك و توجهه الى شرم الشيخ). ثم امتدت الإحتجاجات الى فيينا لتجبر كلمينز ميترنك على الإستقالة. تلا ذلك قتال بالشوارع في فيينا مما اضطر الجيش النمساوي الى التراجع و أجبر الثوار في البندقية الحكام النمساويين على الخروج منها. كل هذا كان في فترة شهر منذ بدأ الإحتجاجات الفرنسية. في نهاية المقالة القصيرة يقول الكاتب: “و نحن ننظر في التشابه بين تلك الاحداث و الهبات الشعبية في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا, يجب علينا أن نتذكر ما حدث بعد ذلك. ففي فرنسا ضغط الأصوليون بشدة و بسرعة نحو الإشتراكية مما أثار ردود قوية. في معظم الأماكن الأخرى ردت الإمبراطورية (؟؟) الضربة و بحلول الخريف معظم هذه الثورات تم عكس نتائجها و البقية تم القضاء عليها في خلال عام. و في 2011 ؟ سنعرف ذلك قريباً.

المقالة على موقع المجلة تحتوى على بي دي إف توضيحي لكل هذه الأحداث و الربط بينها و بين الأحداث الحالية, ما أسترعى إنتباهي هو أنه في حالة الهبة الفرنسية وقف الجيش الوطني الى جانب الثوار كما حدث بتونس و مصر, و دعم الولايات المتحدة بالتدريب للجيش البروسي كما نفس الحالة في مصر, في عنصر آخر بالملف مقولة المستشرق برنارد لويس: “العرب ببساطة ليسوا جاهزين للحرية و الإنتخابات العادلة” و مقولة عضو الكونجرس الأمريكي ناثان نيلز و المبعوث الى تورينو: “تعرفون, هؤلاء الناس فقط, حسناً, غير متحضرين. الشخصية الإيطالية مغموسة في الجهل و الكراهية و هذا يحول دون قيام أي شكل من أشكال الحكومات على أساس التوافق”.


حظر الطيران - التاريخ: 2011/03/11

إيمي جودمان: بروفيسور فولك, بإشارتك للتاريخ ما الأمثلة التي طُبق فيها حظر الطيران و لم ينجح؟

ريتشارد فولك: حسناً, أظن أنه العراق, حيث تسبب ذلك في معاناة رهيبة للعراقيين و أدت الى حرب غير قانونية و عدوانية و مدمرة. و هو أسلوب نادر الإستخدام. مثلاُ لم يفكر أحد فيه عندما هاجمت إسرائيل غزة بنهاية 2008, عندما كان السكان معرضون بشكل كبير لمذبحة من الجو و البر و البحر. و هنا الإنتقائية الشديدة في العملية دولياً.

– لقراءة/لسماع الحوار بالكامل (باللغة الإنجليزية) اضغط هنا.


مادة ليبيا -  التاريخ: 2011/03/10

لا تسمح لمصاص الدماء بدخول دارك, لن يدخل دون إذنك و لكن لن يخرج و لو أردت.


الى جريدة اليوم السابع - التاريخ: 2011/02/24

حاولوا التمييز بين الألف المقصورة و الياء, هذا الخطأ متكرر على موقعكم بصورة كبيرة, و قلما تخلو مقالة منه.كاتب هذه السطور وقع في هذا الخطأ (و أخطاء إملائية أخرى و لا يزال) من قبل دون أن يدري الى أن نبهني اليه أحد المواقع (للأسف حاولت العثور على تلك المقالة و لم أوفق الى ذلك) (رابط لمقالة أخرى), لكن عموماً هذه نصيحة من قاريء مهتم بالمحتوى العربي في عمومه على شبكة الانترنت.


مادة ثورة - التاريخ: 2011/02/13

لا تمتلك الحروف القدرة على تشكيل كلمات من تلقاء نفسها, فكيف للحرف أن يعرف الحرف التالي له ليشتبك معه؟ و كيف للحروف أن تعرف متى تنتهي تلك الكلمة و إن بدأوها؟


خواطر مبعثرة.

متى إنطلقت أول دعوة للتظاهر في 25 يناير؟ أتذكر أنني أول مرة قرأت خبراً عن الدعوة لهذه الثورة كان تعليقاً على احد الأخبار عن ثورة تونس على موقع اليوم السابع, هل كان هذا قبل بداية سلسلة إحراق النفس في الجزائر و مصر؟ أم بعدها؟ الصور التالية تبين ما وصلت اليه في بحثي, الدعوة إنطلقت أول مرة في مجموعة خالد سعيد على الفيس بوك و ربما كانت حتى قبل هروب الرئيس التونسي السابق بن علي الجمعة 14 يناير  و تحديداً في 10 يناير:





ثم في 11 يناير





و 12 يناير:


و 13 يناير:



و 14 يناير يوم هروب الرئيس التونسي السابق بن علي:









بالتوازي ظهر تقريباً أول فديو للعقيد عمر عفيفي على اليوتيوب يوم 15 يناير:


16 يناير توجيهات من العقيد عمر عفيفي:


تقريباً منذ منتصف يناير أو للتقريب 19 يناير الأربعاء كانت الأنباء القادمة من البورصة المصرية غير سارة, عزاها البعض لحالة عدم الإستقرار في تونس بعد الإطاحة ببن علي و الى حالات إحراق النفس التي كانت بدأت في مصر (عنوان الخبر على رويترز RPT-MIDEAST MARKETS WEEKAHEAD-Tunisia concerns hit Egypt stocks بتاريخ 20 يناير رابط المقالة) و استمرت الخسائر في اليوم التالي بهبوط 8 بالمائة (رابط المقالة و المقالة بعنوان Tunisia-driven ructions in Cairo markets), بتاريخ 23 يناير كانت  لا تزال خسائر البورصة مستمرة وسط خوف معظم المضاربين بها من أحداث مشابهة لتونس مما حدا برشيد لإصدار بيانات يومية لطمأنة المستثمرين في ظل ظاهرة حرق المصريين لأنفسهم و دعوة لتظاهرات جماهيرية يوم الثلاثاء القادم في القاهرة و الإسكندرية و انتشار هذه الدعوة في الفيس بوك و حدوث إستجابات إيجابية على الفيس بوك من ما يقرب من 80 ألف مصري (رابط المقالة و المقالة بعنوان Egypt says turmoil in Tunisia causing investors to question stability elsewhere in region).

ليلة 25 يناير على الجستن تي في, كانت هناك قناة (ما اسمها؟) تبث فديوهات للعقيد عمر عفيفي تتضمن توصيات و خطة تحرك للمتظاهرين و كيفية التغلب على التحركات الأمنية.

يوم 25 يناير كان هناك من يبث من داخل المظاهرات في القاهرة على ما أظن و من خلال موقع يوستريم, من خلال البث الحي الذي توقف مرات عديدة خلال حدوثه, كنت أشاهد مظاهرة لأول مرة من داخلها و أسمع أصوات الناس و صوت أقدامهم على الأرض, شاهدت هتاف المتظاهرين لمن في البيوت : ” انزل انزل”, و شاهدت عربات الماء و قد تسلقها اثنان من المتظاهرين (من هؤلاء الشجعان و ما أسماؤهم؟) و تراجعت بهم مبتعدة و سط صيحات المتظاهرين, و شاهدت تدفق المتظاهرين و تراجع الأمن, كل ذلك بينما كانت معظم القنوات العربية و من ضمنها الجزيرة لم تبدأ بث أخبار مكثفة و حول أخبار عن أن عدد المتظاهرين مجرد عدة مئات. الأحداث مرت في اليومين الأولين الى حالة كر و فر, و جاءت أحداث السويس لتشعل التظاهرات من جديد و لتعطي دفعة هائلة لكل المشاركين و المتابعين.

كانت للأهرام كعادتها في مقالاتها التعبيرية و صورها السريالية مزاج خاص في استخراج روح السخرية من جثة النكد:


انقطع الانترنت عن مصر و عاد و على صفحة مصراوي الرئيسية الخبر التالي (من المسئول عن وضعه؟ و ما ظروف وضعه؟):



و على صفحة اليوم السابع بعد عودة الانترنت مباشرة:


ما أحاول قوله من خلال هذه التدوينة و هذه الصور , هو أنني لا أريد أن أنسي ما حدث, أريد تسجيل هذه الملاحظات المبعثرة ربما للعودة اليها فيما بعد لإستكمالها و الإضافة اليها أو حتى لمجرد التذكر, الثورة المصرية ثورة 25 يناير لم تكتب تفاصيلها بعد, و أخشى أن تضيع التفاصيل في نشوة النصر, التفاصيل في تلك الأيام و تلك اللحظات مهمة ليفهم من سيأتي بعدنا كيف حدثت تلك الثورة و كيف نجحت؟ الإختزال و التبسيط هو منبع الأساطير وكلما تقدمت الأيام بالأحداث المختزلة كلما سقطت منها حقائق و حلت محلها تخيلات و أوهام. لهذا السبب سأحاول في الأيام المقبلة بإذن الله رفع ملفات فديو من التلفزيون المصري و الإذاعة المصرية تبين التغطية الإعلامية لتلك الأحداث, الهدف من ذلك بكل وضوح ليس التشفي أو الإنتقام بقدر ما هو زيادة كمية و نوعية التفاصيل قدر الإمكان.

على الهامش أتمنى أن تنتبه مجامع المعرفة العربية المختلفة لأهمية تلك الأحداث و تحاول تجميع الأحداث حسب وقوعها من مختلف الزوايا, هذا هو أهم أدوار الموسوعات, الحفاظ على المعرفة لحماية الوعي.


250 ألف كتاب - التاريخ: 2010/09/27

250 ألف, أو ربع مليون كتاب تم تصويرهم من مكتبة جامعة تورنتو و إدخالهم الى أرشيف الانترنت, منهم كتب يعود تاريخها الى القرن الخامس عشر حسب نص الخبر. 250 ألف كتاب متاحين للجميع للإطلاع عليهم على موقع أرشيف الانترنت أو تنزيلهم لمطالعتهم من الأجهزة الشخصية.

طالع نص الخبر من هنا.


حظك اليوم - التاريخ: 2010/09/25

حتى قراءة الكتب نختلسها كاللصوص في بلادنا.


ليه كلهم يا أبيض يا جراي, ليه؟ - التاريخ: 2010/09/16

و دعوات الإعتراف بـ اللغه المصرى, بتبقى عادةً من مثقفين و دعاة التغيير, و الفكر المسيطر على الناس بيبقى مُحافظ, و بـ سبب شوية أفكار دينيه متعصبه و التعليم المتسيس اللى إتعلموه. العصر الدهبى للغه المصريه كان قبل إنقلاب الظباط الأحرار فى 1952 و وصول جمال عبد الناصر للسلطه سنة 1945 و اللى بدأت معاه عملية تعريب و أسلمةمصر و الشرق الأوسط كلهُ. أول روايه مصريه فى العصر الحديث إسمها زينب. ألفها محمد حسين هيكل سنة 1913 و كتبها كلها بـ اللغه المصرى. فيه مصريين كتير ساهمو فى تبيين إن اللغه المصرى هى لغه مستقله عن العربى بـ أعمالهم الأدبيه زى يوسف إدريس و إحسان عبد القدوس و صلاح چاهين و أحمد فؤاد نجم و الأبنودى. جمال عبد الناصر إبتدا حملة تعريب التعليم فى مصر و تعريب المؤسسات الحكوميه. و فى الخمسين سنه اللى فاتو بقى معظم المصريين المتعلمين فى المدارس المصريه عندهم إنطباع إن اللغه العربى هى اللغة الاُم بتاعة المصريين.

أو كما قال أحمد مكي في الكبير أوي: “ليه كل الحمير تقليدية, ليه كلهم يا أبيض يا جراي, ليه ما فيش حمار مميز؟”


كافح غسيل المخ - التاريخ: 2010/09/؟؟

المنشور الأول

كافح غسيل المخ بنشر الحقائق, بمناقشة كل ما تقرأ , بطلبك دوما مصادر لتوثيق المعلومة, بنقدك المستمر لطرطشة الكلام, و بنشرك للمعرفة.

كافح غسيل المخ بمشاركتك للآخرين معرفتك, بتصحيحك الدائم للأخطاء فيما تقرأ أو تشاهد أو تسمع, بتعليقك على الأحداث و تبصير جماهير الشٍعب الغفيرة بحقائق الأمور, بتذكرك الأحداث السابقة لتتفادى التصنيف ضمن فصيلة معدومي الذاكرة, بحفاظك على تراثك اللذي تنتمي اليه و نشره ليمتد حبل الوصل بين الأجيال, بتوثيق تاريخك حتى لا يزور أو تتعاطاه فيما بعد مخلوطاً بالكيماوي.

كافح غسيل المخ الآن, فلا تقبل خبراً دون صورة أو مرئية أو دون مصادر, ولا تقبل خبراً دون مناقشته و تحليله, و ان اختلط عليك الأمر التمس العلم و المعرفة في الكتب أو في الذاكرة أو في خبرتك الشخصية أو أهل التخصص رغم ندرتهم, و لا تجلس أمام مذيع جاهل أو صحفي سطحي تتقبل ما يقوله أو ما يكتبه دون نقاش أو فهم, فغسيل المخ لا ينشط الا في غياب الذاكرة الواعية, فالوعي عدو الظلم و قاهره.

كافح غسيل المخ الآن, فلربما أثر تعليق كتبته في نفس قارئه و أزال عن رأسه غبار الوهم, و لربما أرشده لما يستزيد منه, و لا تترك لإنفعالاتك المجال لتشوه صورتك, فكثرة انفعالك تجعل من السهل التحكم بك.

كافح غسيل المخ بإتاحتك الوصول للمصادر, و اتاحة حرية قراءتها, فلا يوجد ما يخيف الا ما نجهل.


كيفية المشاركة في موقع معرفة المخطوطات - التاريخ: 2010/07/22

هذا الادراج مخصص للحديث عن كيفية المشاركة بموقع معرفة المخطوطات و جاء رداً على تعليق في الادراج المخصص لموقع معرفة المخطوطات, برجاء الضغط على الصورة لمشاهدتها بحجم أكبر.










ملحوظة: حاول أثناء الكتابة ألا تترك الصفحة طويلاً, لو فعلت ذلك و قمت بحفظ النص ستظهر رسالة خطأ أنه تم خروجك من الموقع, نصيحة حاول حفظ النص المكتوب كل دقيقتين و ذلك بالضغط على زر (save as in progress) و هو المشار اليه في الصورة الأخيرة بحفظ كقيد التحرير.


في زمننا - التاريخ: 2010/06/11

حلقة جديدة من البرنامج الاذاعي الشهير “في زمننا”, يقدمه المذيع و الصحفي و المؤلف “ملفن براج” الحلقة حول العالم الجغرافي “أبو الريحان محمد ابن أحمد البيروني”, و كعادة ملفن فانه يستضيف متخصصين في الموضوع ليناقشهم و يطرح عليهم الأسئلة في حوار ممتع و شيق,فضيوف تلك الحلقة هم أميرة بنسون محاضرة في الدراسات الاسلامية و الشرق الأوسطية في جامعة كامبردج, هيو كندي أستاذ اللغة العربية في مدرسة الدراسات الأفريقية و الشرقية بجامعة لندن, و جيمس مونتجمري أستاذ العربية القديمة في جامعة كمبردج, و ليست تلك أول مرة يتناول فيها التاريخ الاسلامي, من قبل عرض حلقات غطت مواضيع مختلفة و شخصيات رائدة في التاريخ الاسلامي.


معرفة المخطوطات -  التاريخ: 2010/06/07

منذ فترة ليست بالطويلة اشتركت في موقع معرفة المخطوطات, كان دافعي الأول لذلك هو عدم وجود نصوص عربية على موقع جوتنبرج حتى لحظة نشر هذه التدوينة, و هو الشئ الذي لا أدري له سبباً مقنعا رغم توافر الكثير من النصوص الحرة و المجانية أو حتى توفر الكثير من النصوص العربية القديمة, فموقع و يكي المصدر به بعض الكتب بكل تأكيد, و لا أظن أن موقع الوراق أو المجمع الثقافي سيبخل على مشروع جوتنبرج بتلك النصوص مع وضع اشارة للموقع, و عندما زرت موقع مخطوطات المعرفة لأول مرة أحسست أن علي دوراً القيام به تجاه هذا الأمر, و حسمت الأمر مع نفسي و عزمت على كتابة ما أقدر عليه من فترة لأخرى على الموقع, لكن أدركت بعد فترة وجود حجم محدد للصفحات الأقصى التي يمكنك المشاركة بها في كل كتاب (كان مشروعي الأول هو كتاب الحملة المصرية), فانتقلت منه الى كتاب آخر (أمثال العرب), حاولت المشاركة في كتاب القانون فصدني عن ذلك رداءة النسخة (احتاجت مني تركيزا شديدا لفك طلاسم احدى الصفحات), ثم فكرت في الأمر من زاوية أخرى, أنا بالحقيقة لم أقرأ كثيرا في قواعد التحقق من المخطوطات, و لم أشاهد تجربة في مواقع أخرى, لكن ظني أن الموقع الانجليزي يستعين مثلاً بمتعرف على النصوص كبداية ثم يدخل العنصر البشري لتحسين الجودة و تصحيح الأخطاء, و هو بالتأكيد سيسهل الأمر كثيراً في معظم الأحيان (بعض الأحيان يكون معدل الخطأ من متعرف النصوص كبيرا بدرجة تجعله عائقاً), فلم لا يقوم موقع المعرفة بنفس الأمر, أي الاستعانة بمتعرف نصوص عربي و البدء في استخراج النصوص من صور تلك الكتب ثم توفير النصوص للمشارك و يكون جهد المشارك منصبا على تصحيح الموجود, بالقطع لن يكون الأمر بتلك السهولة, لكن على الأقل وجود نقطة بداية ستجعل دورة القراءة و التصحيح و الإدخال أسهل بكثير مما هي عليه الآن, حتى لو احتاج الأمر لشراء نسخة محترفة من أحد برامج التعرف على النصوص, لم لا يفتح موقع المعرفة باب التبرع و أنا كلي ثقة بإذن الله أن المشاركين العرب لن يتوانوا عن المشاركة في هذا الأمر, ففي النهاية الناتج من المشروع سيصب في صالح جميع المستخدمين العرب, و سيفتح باطن تلك الكتب لمحركات البحث المختلفة, فيسهل على القارئ و الباحث الوصول اليها, و نقطة تسهيل الوصول هذه بالذات شديدة الأهمية, أتذكر أنني اضطررت الى قراءة كتاب مصور بأكمله للعثور على جملة كنت اصطدمت بها يوما و احتجت للرجوع اليها, و أؤكد لكم أن الأمر لم يكن سهلاً أبدا, لهذا السبب و لغيره أتمنى نجاح مشروع معرفة المخطوطات و غيره من المشاريع, و لست بحاجة لتذكير القارئ الكريم أن مشروع معرفة المخطوطات لا يتصادم و لا يتعارض مع أي مواقع و مشاريع أخرى, و أن النقاش حول توحيد الجهود في موقع بعينه و عدم انشاء مواقع جديدة هو نقاش سقيم قد مللنا الحديث فيه, فكل تلك المواقع تصب في نفس المصب, و تجري نحو نفس الهدف, و حتى لو تصادمت فهو تصادم تنوع و إثراء و ليس تصادم إفناء.


جديد لغتنا الجميلة - التاريخ: 2010/05/21

وصل عدد حلقات لغتنا الجميلة المرفوعة على موقع أرشيف لأكثر من ثلاثمائة حلقة, للأسف الشديد تتوافر معلومات مكتوبة في الصفحة لمائة حلقة فقط, و لا تزال أكثر من مائتي حلقة بحاجة لكتابة وصف بسيط عن محتوى الحلقة و اسم القصيدة أو المقطع المذكور داخلها, لم أستطع لضيق الوقت الابقاء على عادة كتابة وصف بسيط للحلقة, و أرجو أن يساعدني في هذا القراء المهتمون بالأمر.

بالأمس أيضا بدأت اضافة طلبات في قسم مقالات مقترحة لإضافة ترجمة للشعراء ممن لا توجد لهم ترجمة على الموقع, من هذه الأسماء الشاعر فؤاد الخشن, و الشاعر ادوار حنا سعد, و الشاعر حسن كامل الصيرفي, و أرجو من القراء المهتمين بالأمر أن يضعوا هذا الأمر نصب أعينهم, فإن كنت جاداً في خدمة اللغة العربية و مخلصا في الدفاع عنها, فليس أقل من أن تساهم و لو بساعة واحدة شهرياً لزيادة المحتوى العربي على الانترنت.


جوجل إجابات - التاريخ: 2010/04/22

الأسئلة التالية سألتها على جوجل إجابات و أتمنى أن أجد لها اجابة, اجابتك على هذه الأسئلة أو أسئلة أخرى على الموقع (أو أي مواقع أخرى تقدم نفس الخدمة) سيساهم بشكل كبير في تشكيل بنك معلومات باللغة العربية على الانترنت.

  • ما حقيقة رسالة جورج الثاني ملك إنجلترا الى هشام الثالث حاكم الأندلس؟
  • هل قصة الطالب الياباني أوساهير حقيقية؟
  • من أول من استخدم كلمة الرينيسانس (Renaissance) للإشارة لعصر النهضة الأوروبي؟
  • من أول لاعب عربي لعب في الدوري المصري؟
  • ما تاريخ أول ترجمة عربية للتوراة؟ و من قام بها؟
  • لم ينطق المصريون الجيم غير معطشة؟

السؤال الآخير لسبب ما آثار ردوداً غير متوقعة, لدرجة جعلتني أعلن أنني مصري و أنني لا أقصد شراً من وراء السؤال, و لا أدري ما اللذي يجعل مثل هذا السؤال حساساً لتلك الدرجة, عموماً ادعو قراء هذه التدوينة لمحاولة الاجابة على هذه الأسئلة أو أسئلة أخرى, على هذا الموقع أو أي موقع آخر يقدم نفس الخدمة, فالغرض النهائي ليس الموقع بحد ذاته, و لكن الغرض هو إثراء الفضاء الانترنتي العربي بتلك المعلومات.


محاولة للفهم -  التاريخ: 2010/04/07

محاولة جديدة للابحار في الذاكرة, معتمداً في ذلك على الأرشيف القيم لجريدة الجمهورية, هذه المرة للتأمل في حالة الدكتور البرادعي, و بالتحديد في مسالة دوره في غزو العراق, و لأن هذا الدور لم اكن أعلم عنه أي شئ, فكان أقرب شئ هو محاولة قراءة الأحداث وقت الغزو و بعده, و بالطبع لم أجد أفضل من أرشيف جريدة الجمهورية, فقمت بتجميع مقتطفات من الجريدة, لكن بالطبع هناك ما هو اكثر من ذلك, لكني اكتفيت بتلك اللمحات البسيطة لعلها تنشط ذاكرة أحد القراء و تدفعه لجلب المزيد من نفس الأرشيف أو من أرشيف جرائد أو مواقع أخرى.

  • الجمهورية 13 أكتوبر 2005 : “فوز الدكتور محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بجائزة نوبل هو والوكالة هز قلوب ومشاعر المصريين في كل مكان..”
  • من مقال رئيس التحرير بالجمهورية 13 اكتوبر 2005 : “احتفالنا بالبرادعي لم يعادل فرحة الفوز بكأس الأمم الأفريقية الذي حققناه عام 1998 علي يد محمود الجوهري المدرب القدير الذي يبدو أن من يعرفون قيمته أكثر بكثير من الذين يعرفون قيمة د. البرادعي.”
  • الجمهورية 7 يوليو 2004 : “وسط تعتيم إعلامي إسرائيلي:البرادعي يزور تل أبيب..لإقناع شارون بإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية, مصدر مسئول: زيارة روتينية .. لن تغير أي شيء”
  • الجمهورية 8 فبراير 2006 : “كان أمس يوماً مشهوداً لابن مصر النابغة د. محمد البرادعي مدير وكالة الطاقة الذرية عندما تسلم من الرئيس حسني مبارك قلادة النيل. أرفع وسام مصري.”
  • الجمهورية 28 يناير 2003 : “وأكد الدكتور محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مفتشي الوكالة لم يعثروا حتي الآن علي أية أنشطة نووية محظورة في العراق.”
  • من خطبة للبرادعي في حفل تسلمه قلادة النيل, الجمهورية 8 فبراير 2006: “يقيني. في الختام. انه لو قادت مصر مسيرة نحو مجتمع قائم علي الحداثة والاعتدال. مجتمع قائم علي السماحة والتعددية. مجتمع يضمن مشاركة جميع فئاته رجالاً ونساءً. مسلمين وأقباطاً. في صنع مستقبله. مجتمع قائم علي العلم والحرية. فإن كل مصري سيكون قادراً علي أن يحقق ما حققته أنا بل وأكثر.”
  • الجمهورية 21 يوليو 2004 : “وقال البرادعي – لدي وصوله إلي القاهرة في زيارة خاصة – إن عودة المفتشين للعراق ضرورة ملحة لكتابة التقرير النهائي بشأن عدم وجود أسلحة دمار شامل لكي يتسني للمجتمع الدولي رفع العقوبات المفروضة علي العراق.”
  • الجمهورية 26 يونيو 2008: “محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة النووية الحاصل علي جائزة نوبل والمنتمي إلي شرف الجنسية المصرية اتخذ قرارا يؤكد نزاهته بتلويحه بالاستقالة إذا ما تعرضت المنشآت الإيرانية لضربة عسكرية اسرائيلية فالرجل استشعر سوء النية بعد المناورات التي أجراها سلاح الجو الاسرائيلي الأسبوع الماضي للتدريب علي ضرب إيران”
  • الجمهورية 9 نوفمبر 2007 : “تشن إسرائيل المدججة بالسلاح النووي حملة ضارية ضد د. محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة النووية متهمة إياه بغض النظر عن ملف إيران النووي بعد إعلانه عدم وجود أي دليل علي اعتزامها صنع سلاح نووي.”
  • الجمهورية 15 ديسمبر 2004: “ولم تتردد الأوساط السياسية في ان تتهم من جديد – غلاة التشدد في الادارة باعتبارهم يقفون وراء حملة اخراج أو ابعاد البرادعي من رئاسة الوكالة الدولية.. وذكر اسم جون بولتون وكيل وزارة الخارجية للحد من الأسلحة والأمن العالمي.. وانه صاحب موقف عدائي من البرادعي منذ ان رفض الأخير تأييد موقف الادارة عن الملف العراقي.. قبل قرار خوض الحرب.. وبولتون لم يخف امتعاضه من مواقف البرادعي وانتقده علنا في تصريحات صحفية.. ان الفجوة بينهما ازدادت عمقاً مع الملف الايراني.. وما يريده غلاة التشدد من الوكالة الدولية..”
  • الجمهورية 20 اكتوبر 2005: “ونحن من الشعوب التي لا يمكن ان تنسي .. مثلا زيارة البرادعي لإسرائيل.. ورفضهم اقترابه من مفاعل ديمونه النووي..”
  • الجمهورية 12 اغسطس 2009: “أضاف البرادعي: “ربما كان ينبغي قبل حرب العراق أن أصرخ وأصيح بصوت أقوي وأعلي لمنع أناس من إساءة استغلال المعلومات التي قدمناها”.. وكان أحد المبررات الرئيسية للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003 هو الزعم بأن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل”
  • الجمهورية 10 يناير 2003: “أعلن محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن أنابيب الالومنيوم التي يشتبه في أنها جزء من البرنامج النووي العراقي غير صالحة لتخصيب اليورانيوم.”
  • الجمهورية 23 فبراير 2003: “فيما لوّح محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاستقالة من منصبه. إذا ما اندلعت الحرب ضد العراق. دون تفويض من مجلس الأمن.”
  • الجمهورية 19 يونيو 2009: “اشتبك الدكتور محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في شجار مع السفير الإسرائيلي لدي الوكالة في فيينا الذي اتهمه بالانحياز في التحقيقات الخاصة بالنشاط النووي السوري.”
  • الجمهورية 11 مايو 2003: “وطبعا واضح أن موقفه خلال عمليات التفتيش علي أسلحة الدمار الشامل لم يعجبهم.. إذ لم يكن في وسع هذا الخبير المتخصص والمحايد أن يقول سوي الحقيقة التي أشعرتهم – ولاشك – بإحراج شديد.. حتي حان وقت تصفية الحسابات فتقرر توجيه الضربة القاضية له..! وبذلك تخسر الدول العربية والإسلامية.. منصبا دولياً رفيعاً.. وتلك غاية الأمريكان في جميع الأحوال!”
  • الجمهورية 15 نوفمبر 2007: “إسرائيل التي تمتلك السلاح النووي ولا يحاسبها أحد تتجاوز حدودها وتدعو لطرد الدكتور محمد البرادعي من منصبه وتتهمه بغض النظر عن البرنامج النووي الإيراني.. مصر وكل الدول المحترمة يجب أن تدافع عن البرادعي ابن العرب.”
  • الجمهورية 9 اكتوبر 2005: “بعث د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب برقية تهنئة إلي الدكتور محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمناسبة فوزه والوكالة بجائزة نوبل للسلام. أكد د. سرور في البرقية ان هذا الفوز يعكس دلالات بالغة الأهمية لعل أهمها ان مصر عظيمة حقا وغنية بأبنائها العباقرة. وبعث د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء برقية تهنئة مماثلة للدكتور البرادعي.”
  • الجمهورية 25 نوفمبر 2007: “مصر تشيد بنزاهة البرادعي الخارجية: حصوله علي جائزة نوبل رسالة تقدير من العالم”
  • الجمهورية 7 نوفمبر 2007: “من ناحية أخري أكد متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية مارك رجيف ان هناك مسئولين أجانب يلعبون لعبة إيران بالمساهمة في استراتيجية إيران القائمة علي مبدأ كسب الوقت.. أضاف ان الوكالة الدولية ومديرها محمد البرادعي في هذا الاطار مذنبون.”
  • الجمهورية 25 فبراير 2004: “في نفس الوقت.. فإن موقف محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. يدعو للدهشة والغرابة.. فقد أعلن في تصريحات نشرتها مجلة نيوزويك في عددها الأخير.. بأن العقوبات التي طبقتها الأمم المتحدة علي العراق.. وعمليات التفتيش الميدانية قد مكنت من نزع سلاحه..!! أي سلاح تم نزعه يا سيد “برادعي”.. وألم تستمع إلي تأكيدات “ديفيد كاي” الرئيس السابق لفريق المفتشين الأمريكيين داخل الكونجرس نفسه بأن العراق لم يكن لديه أسلحة دمار شامل..!!! أليس عيباً عليك يا رجل.. وأنت “العربي المسلم”.. أن تقول عكس ما قلت في الماضي.. وأن تحاول إيجاد “ذريعة” للأمريكان لما فعلوه في شعب لم يكن للغالبية العظمي فيه أي حول أو قوة..؟؟ كن صريحاً يا دكتور برادعي.. واعترف لنا.. ما إذا كانت قد تمت صفقة بينك وبين البيت الأبيض تقوم علي أساس إلباس التهم للعراق.. مقابل التجديد لك مدة أخري في وكالة الطاقة الذرية..؟؟”
  • الجمهورية 22 يناير 2003: “وفي أثينا أكد أمس محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه وهانز بليكس رئيس فريق التفتيش سيبلغان مجلس الأمن يوم 27 يناير ان مفتشي الاسلحة يحتاجون إلي “بضعة أشهر لا أكثر” لاستكمال مهمتهم في العراق.. وأنهم لم يقطعوا سوي نصف الطريق حتي الآن.”
  • الجمهورية 5 ديسمبر 2002: “كما أعلن الدكتور محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. أن بغداد تتعاون بالكامل مع المفتشين الدوليين حتي الآن. أدان البرادعي حملة التشويش الاعلامية علي عمل المفتشين واتهامهم بمساندة العراق.. وتوقع استمرار مهام التفتيش عن الأسلحة المحظورة عاما كاملا.”
  • الجمهورية 15 مارس 2003: “فإنني أري أن الفرسان الحقيقيين هم هانز بليكس كبير المفتشين الدوليين والدكتور محمد البرادعي. فالإثنان واجها بجرأة ادعاءات وزير الخارجية الأمريكي كولين باول وكشفا محاولته لإقناع العالم بأسطورة خرافية هي تملك العراق لأسلحة الدمار الشامل. ولعل الدكتور محمد البرادعي كان واضحاً غاية الوضوح عندما أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن العراق لا يمتلك ولا يستطيع انتاج الأسلحة النووية.”
  • الجمهورية 5 مارس 2010: “لكن أي سلام صنعه البرادعي في العالم.. ربما صنع سلاما من وجهة نظر الغرب فلقد تحطمت العراق ونهبت ثرواتها من نفط وأموال وقصور بل حتي المتحف الوطني العراقي سرق منه 000.170 قطعة أثرية “حفظ الله مصر ومتحفها ليوم الدين” طبعا السلام الغربي لا نراه. وهم أيضا لا يرون ضحايا العنف المسلح في حوالي ستين صراعاً مسلحاً في كوكبنا بالطبع لم يفكر فيهم البرادعي من قبل وهو يتسلم جائزة نوبل للسلام ولم يفكر في الملايين من العراقيين والأفغان والفلسطينيين الذين ماتوا وهو يتولي منصبه.”


اثنين مليون كتاب مجاني - التاريخ: 2010/04/05

19 مايو 2010 اعلن موقع أرشيف الالكتروني عن توافر أكثر من مليون كتاب متاحة لمن لديه اعاقة بصرية.
31 مارس الماضي اعلن موقع أرشيف الانترنت عن مسح الكتاب رقم 2 مليون, و الكتاب هو “مواعظ انجيلية من الفصح لأحد الحلول” و الكتاب عمره أكثر من ألف عام.
12 فبراير الماضي اعلن موقع أرشيف الانترنت عن ادخال 70 ألف كتاب من مكتبات جامعة كورنل.
30 ديسمبر 2009 اعلن موقع أرشيف الانترنت عن ادخال 60 ألف كتاب من مكتبة الكونجرس.



من أول من رقم الصفحات في الكتب؟ - التاريخ: 2010/02/28

هذا السؤال وجدته على جوجل إجابات, و هو أكثر سؤال أفكر به مؤخراً, حتى أنني طرحته على خدمة اخرى للأسئلة باللغة الانجليزية, حصلت على إجابتين أضافتا قدراً من المعرفة, الإجابة الأولى كانت تقترح أن أرقام الصفحات استخدمة قبل بدء طباعة الكتب, لكن لم تكن منتشرة الا بصورة متأخرة, نصوص حقبة شكسبير لم تكن مرقمة, لذا فتقريبا ترقيم الصفحات بدأ من منتصف القرن السابع عشر, الإجابة الثانية قالت تقريباً منذ بدء المخطوطات و بالنظر لهذا الرابط تظهر أرقام صفحات باليونانية في الركن الأعلى الأيسر سترى ΟΔ أي 74, القطعة مؤرخة حوالي 200.

على صفحة تاريخ مكثف للكتب, في الفقرة الحادية عشرة حول الجداول و أرقام الصفحات تظهر أن أرقام الصفحات لم تكن مستخدمة في أوائل الكتب المطبوعة, لكن استخدموا عرض الفهرسة حروفا بدلا من الأرقام, ووضعوا في بداية الكتاب كلمات قليلة من بداية كل قسم.

في المخطوطات العربية تجد وصل الصفحات بالصفحات التالية عن طريق وضع كلمة من بداية الصفحة التالية في الركن الأسفل اليساري, و بداية الكتاب كان المؤلف يسرد في المقدمة أبواب و فصول الكتب و مواضيعها.

لعل الحاجة لترقيم الصفحات نشأت من كثرة الاعتماد على النصوص المكتوبة و قلة القدرة على الحفظ, فالحاجة للعودة الى صفحات أو فقرات داخل الكتب, تستوجب الحاجة الى وجود اسلوب للفهرسة, لكن لا أظن أن الحاجة لفهرسة الكتب مستحدثة, بل لعلها قديمة قدم الكتب ذاتها.عموما يبدو السؤال لي أعمق مما ظننت بادئ الأمر, و لعله يستوجب بحثاً أكثر في المخطوطات الموجودة و تتبع استخدام ترقيم الصفحات.

لكن لم لم تجب على السؤال على موقع جوجل إجابات? الحقيقة رغم ما ذكرته من معلومات شحيحة لا أعتبر أن هذه اجابة, أو حتى محاولة للإجابة, أعتبر ما ذكرته هنا هو استهلالية لبدء البحث حول تلك الإجابة لو تيسر الوقت, أو لعل أحد الخبراء المهتمين يثري صفحات الانترنت العربية بتلك الإجابة.



تساؤل … - التاريخ: 2009/12/30

منذ يومين تقريباً كنت أبحث عن روابط حول الصفحي اللبناني “سليم سركيس”, فكانت أولى النتائج على جوجل هي لمقالة حول الصحفي على موقع ويكبيديا المصرية, قرات المقالة, ثم قررت أن أضيف مقالة حول الصحفي لويكبيديا العربية, و بعد أن انتهيت, قررت أن أضيف رابط داخلي للمقالة على الموسوعتين, و بالفعل وضعت رابط داخلي على موقع النسخة المصرية (ملتزما اللهجة المصرية في سجل التعديل), و على موقع النسخة العربية, ثم بعد أن انتهيت, تأملت المقالة المصرية, على يمين الصفحة للأسفل يوجد قسم “بلغات تانيه”, ثم رابط للمقالة العربي.

أعترف أنني الآن متحير للغاية, حقيقة لا أفهم مالفارق بين المصرية و العربية؟ أنا لا أسأل عن اللهجات و الكلمات و حروف التشكيل و الإضافات و الحذف و ما يتكلمه الناس و ما يكتبونه الى آخر تلك المناقشات الطويلة (بالمناسبة توجد مقالة مفصلة حول إحلال العامية محل الفصحى في كتاب إرشاد الألبا الى محاسن أوروبا, تأليف محمد أمين فكري بك, و الكتاب طبعة 1893 ميلادية, و قد عرض المؤلف تلك المقالة في مؤتمر المستشرقين الثامن المنعقد في السويد و النرويج عام 1889 ميلادية, و تجد تفصيلها مابين صفحتي 674 و 701 ), لكن تساؤلي بسيط جداً, أبسط من كل هذا, ماللذي يجعل نفس المقالتين بنفس الحروف, بكلمات تقريبا متشابهة, ماللذي يجعلهم من لغتين مختلفتين؟

حسناً, تساؤلي غامض الى حد ما, ما رميت اليه هو, هل تحتاج الى مترجم أو الى أن تترجم مقالة سليم سركيس المكتوبة بالعامية المصرية لتستطيع أن تفهمها كقارئ بالعربية القياسية؟

قد يحتج قائل بأن هناك نسخة من ويكبيديا بالإنجليزية المبسطة, لكن حتى هذه لا تزال انجليزية, و مكتوب في صفحة التعريف بها أنها مقصود بها فئة معينة من قارئي اللغة الإنجليزية, لكنها ليست مثلاً مكتوبة بلهجة الأيرلنديين أو الأسكتلنديين أو حتى بلهجة الهيب هوب.

عامة, هو مجرد تساؤل, أو لنقل تأمل في الحالة, طاف بذهني وقت ان كنت أنظر للمقالتين, و اقارن مابينهما, لعل القارئ لتدوينتي هذه يسعفني بالإجابة. للمزيد من المناقشات حول الموضوع طالع تدوينة طي المتصل.



ثقافة العزو - التاريخ: 2009/12/28

“ليست في القوانين, و لكن في السلوكيات و طريقة تعاطي الناس مع إبداعات الآخرين, جزء من ثقافة التشارك معتمدة على أن تعزو الأعمال الى الآخرين, ثقافة التشارك أصلا موجودة, لكننا نريد تشجيع ثقافة العزو و نسبة الأعمال الى أصولها” أحمد غربية.



مشروع لتخزين مائة مليون وثيقة مخطوطة في مصر - التاريخ: 2009/12/22




اضغط هنا لرؤية طلب مقدم بخط اليد من الشيخ محمد عبده, يطلب فيه تمديد إجازته, الوثيقة مثال بسيط جدا لما يمكن أن يقدمه مشروع رقمنة الوثائق و المخطوطات من خدمات للقراء و الباحثين, فوثيقة كهذه يمكن منها الحصول على توقيع الشيخ محمد عبده ليضاف الى صفحة الشيخ محمد عبده على ويكبيديا, كما تفعل ويكبيديا الإنجليزية حينما تضع توقيعات الشخصيات, و من خلالها أيضا يستطيع الباحث التعرف على خط الشيخ, و اسلوبه في الكتابة, و لو الوثيقة بها صور لشخصيات أو لأماكن او لأحداث, يمكن استخدامها أيضا في موسوعة ويكبيديا لعرض صور نادرة عن تلك الشخصيات أو الأماكن أو الأحداث (شاهد هنا و هنا أمثلة لصور قديمة من مصر), هذه الوثيقة فقط مثال بسيط جدا, مع وجود كلمات مفتاحية و دلالية, يسهل الربط بينها و بين وثائق أخرى, فتعمق المعرفة لدى الباحث, و تمده بمصادر و معلومات مرتبطة.

كمعظم الروابط لا أضمن بقاء الرابط للوثيقة بالأعلى, لكن عموما الوثيقة يعود تاريخها الى 15 أغسطس 1897, وهي من موقع ذاكرة مصر المعاصرة.



ذات أمريكانلي -  التاريخ: 2009/12/19

أعترف أني في هذه التدوينة البسيطة متأثر بأسلوب صنع الله ابراهيم في بناءه لرواياته و سرده لأحداثها, وهو أسلوب يعتمد على السرد المعرفي المرتبط بزمن و شخوص أبطال قصصه, ففي روايته “ذات”, امتلأت الفصول الزوجية بسرد دافق لعناوين الصحف و المجلات المعاصرة لأحداث الفصل الفردي السابق عليه, و في أمريكانلي, ذاب الفرق بين الراوية و المتلقي من خلال اشراك المتلقي في عملية قراءة الصحف و المجلات و الكتب … الخ بل و حتى من خلال الهوامش المعرفية العديدة المنتشرة في فصول الرواية, و هو أسلوب يقرب الرواية أكثر من طبيعة الأفلام التسجيلية (رواية بيروت بيروت كان معظمها متمحورا حول تفريغ فيلم تسجيلي, و إن كان لدي إنطباع شخصي أنها متأثرة بالفلم الألماني دائرة الخداع, لكني لا أملك ما يدعم هذا الزعم).

لدي أيضا نفس الهوس, هوس قراءة الأخبار القديمة و التأمل فيها, و محاولة استرجاع الجو المحيط بها, ربما لخوفي من فقداني الذاكرة, أو لأني أحبانا أخرى أخشى أن أكون قد أصابني مرض تخيل مالم يكن, فأهرع من جديد لإسترجاع تلك الأحداث و النظر اليها و التأمل فيها, لأطمئن أنني لا زلت محتفظا ببعض ذاكرتي, و أن الخبل لم يتمكن مني بعد, و لعلي دوما استحضر مشهد بطل رواية 1984 و هو يتأمل في خبر صغير في احدى الصحف, و يخبئه في جيبه, بدلا من أن يحرقه, لأنه في تلك اللحظة, أدرك أن محو هذا الخبر الصغير, هو محو لإرادته, و حقه في التذكر و الفهم و تكوين الرؤية.

ما جمعته بالأسفل هو مجموعة روابط من أرشيف صحيفة الجمهورية المتوافر على الانترنت (الأرشيف يبدأ من عام 2002, و هو بالفعل أرشيف قيم و يحتوي على مقالات و أخبار و تحليلات عديدة لفترة تمتد من 2002 حتي الوقت الراهن) لمجموعة أخبار متعلقة بالسلطة الفلسطينية, هذه الروابط كنت أحتفظ بها لنفسي, و أتأمل فيها من وقت لآخر, هي قد لا تعني شيئا, و قد لا توحي بأي شئ, لكنها بالنسبة لي تنشط نقاط تماس في ذاكرتي, فتضيئ مفترق طرق نقاط التماس, فأرى اتجاهات مختلفة, و يتسع مجال الرؤية أكثر, لهذا السبب أحببت مشاركتها هنا كمثال فقط لا أكثر و لا أقل, و إن كنت أتمنى أن أرى مشروعا أرشيفيا لتجميع الأخبار المتعلقة بالأحداث و الأشخاص بترتيبها الزمني, كما نشرت في الصحف و المجلات و الوسائل المختلفة حينها, و أقرب المشاريع لهذه الفكرة حاليا هو مشروع ويكي الأخبار, ربما يتحسن أكثر و أكثر قريبا بجهود المهتمين.

ملحوظتان: أولا الاقتباسات بالأسفل ليست مرتبة زمنيا, و ثانيا لا أضمن بقاء الروابط بالأسفل, لكني سابقي على الرابط كما هو, فتكوينة الرابط بها معلومات عن التاريخ و ربما موقع الخبر أو التحليل داخل صفحات الجريدة.

“اعترف محمود عباس “أبو مازن” رئيس الوزراء الفلسطيني أمس بوجود خلل وخلافات بين حكومته والرئيس ياسر عرفات. داعياً إلي إيجاد حل لهذه الخلافات. ”

http://www.gom.com.eg/algomhuria/2003/09/05/news/detail00.shtml

“أما خطة “خريطة الطريق” التي ارتبطت بغزو العراق وتعيين “أبومازن” رئيسا لوزراء فلسطين فيري “بيريز” أنها تحتاج لإعادة نظر”
http://www.gom.com.eg/algomhuria/2003/05/03/colums/detail02.shtml

“بل وصل الأمر بأن أرسل ياسر عرفات رجالا له من منظمة فتح لحماية أبو شريعة من بطش رجال أبو مازن وتنفيذ التعليمات الحكومية بالقوة. ”
http://www.gom.com.eg/algomhuria/2003/09/06/raay/detail01.shtml

“نفي محمود عباس “أبو مازن” رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ما تردد عن ترشيحه لانتخابات الرئاسة الفلسطينية المقبلة وقال ان هذا الأمر سابق لأوانه”
http://www.gom.com.eg/algomhuria/2004/11/15/news/detail02.shtml

” في إشارة إلي الخلافات الحادة بسبب رفض عرفات تعيين محمد دحلان الرئيس السابق للأمن الوقائي بغزة وزيرا للداخلية.. وفقا لترشيحات “أبومازن”. ”
http://www.gom.com.eg/algomhuria/2003/04/23/news/detail00.shtml

“أعلن محمود عباس أبو مازن فوزه بالانتخابات الرئاسية الفلسطينية وذلك قبل الاعلان رسميا عن النتائج النهائية وأهدي الفوز إلي الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات”
http://www.gom.com.eg/algomhuria/2005/01/10/news/detail00.shtml

“أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش ترحيبه بزيارة رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمود عباس “أبومازن” للبيت الأبيض.. مؤكداً علي ضرورة ان يأتي “أبومازن” الي واشنطن بدون الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.”
http://www.gom.com.eg/algomhuria/2003/04/26/news/detail00.shtml

“يذكر أن أبو مازن خرج غاضبا من اجتماع السبت الماضي احتجاجا علي رفض عرفات ترشيح محمد دحلان.”
http://www.gom.com.eg/algomhuria/2003/04/22/news/detail00.shtml

“اشار المصدر الي أن أبو مازن يطالب بأن يكون نائباً للرئيس اضافة الي منصب رئاسة الوزراء وهو ما سيرفضه عرفات علي الأرجح تعطي ورقة فتح صلاحيات واسعة لرئيس الوزراء حيث تطلق يده في اعادة ترتيب الأوضاع الداخلية بما فيها الموازنة والاقتصاد. والاشراف الكامل علي النظام الاداري وهياكله والأمن العام. ”
http://www.gom.com.eg/algomhuria/2003/03/10/news/detail01.shtml

“وبالفعل لقد أخذت أبومازن العزة بالنفس.. ووصف إسرائيل “بالعدو الصهيوني”.. وكأن الدنيا قد انقلبت رأساً علي عقب.. حيث استشاط الإسرائيليون غضباً.. وهددوا.. وتوعدوا.. لكن محمود عباس.. سرعان ما تعامل مع الموقف ببساطة شديدة مؤكداً أن ما تفوه بـه لا يعدو أن يكون زلة لسان..!! ”
http://www.gom.com.eg/algomhuria/2005/01/09/colums/detail00.shtml

“30 مسلحاً يطلقون النار علي سرادق عزاء عرفات بغزة.. بعد دخول أبو مازن”
http://www.gom.com.eg/algomhuria/2004/11/15/fpage/detail02.shtml

“جاء اليوم الأغبر الذي ذهب فيه أبو مازن إلي مكتب شارون يستجدي موافقته علي خارطة الطريق ويناشده بإعطاء مهلة لوزير الأمن دحلان لوقف “العنف”"
http://www.gom.com.eg/algomhuria/2003/05/22/colums/detail08.shtml

“يأتي ذلك فيما أظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني تقدم مروان البرغوثي المرشح المستقل لانتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية بنقطتين علي محمود عباس “أبو مازن” المرشح الرسمي لحركة فتح”
http://www.gom.com.eg/algomhuria/2004/12/08/news/detail03.shtml

“فيما أكدت مصادر فلسطينية ان التعديلات الأمنية. الجديد جعلت دحلان وزير الداخلية الفعلي وإن كان أبومازن يحتفظ بالمنصب رسمياً”
http://www.gom.com.eg/algomhuria/2003/05/21/news/detail00.shtml

“نبيل عمرو : استقالة أبومازن من اللجنة المركزية..مازالت محل بحث”
http://www.gom.com.eg/algomhuria/2003/07/10/1world/detail00.shtml



التنقيب في موقع هرم سنفرو سنة 1929. -  التاريخ: 2009/12/18

هذا الفديو يصور عمليات التنقيب و الحفر القائمة عند موقع هرم سنفرو بميدوم عام 1929, الفلم جزء من مجموعة متحف جامعة فلادلفيا, و متاح للمشاهدة على موقع أرشيف, حينما كنت أشاهد هذا الفلم و أفلام أخرى, كنت أتذكر الضجة الهائلة التي صاحبت ظهور فلم “سحر ما فات في كنوز المرئيات”, و قصة العرض الحصري للقطات فيلمية تعتبر جزءا من التراث المرئي للشعب المصري, كنت أحس بمرارة شخصية أن الفلم حتى هذه اللحظة ليس متاحا للعرض على شبكة الانترنت الا من خلال نسخ قام بتسجيلها محبي التاريخ و التأريخ البصري بصورة خاصة, كان من المفترض أن تكون هذه المواد الفيلمية متاحة للعرض و قابل للبحث بها و مفهرسة و مأرشفة, لتضع جزءا من تاريخ هذا البلد العريق بين أيدي الباحثين العرب و غيرهم, فديو التنقيب هذا المعروض هنا في هذه التدوينة ليس الوحيد الذي تم تصويره بمصر, هناك فديوهات أخرى لنفس الجامعة و مصادر أخرى, و هي متاحة للمشاهدة و التنزيل بكل حرية, و ما يقومون به من جهد ليس عجبا, فإدارة الأرشيف و السجلات الوطني الأمريكي افتتحت لها قناة على اليوتيوب ضمت بها ملفات مرئية أرشيفية كثيرة, بلغ عددها حتى لحظة كتابة هذه السطور 1117 ملفا مرئيا, و العدد في ازدياد مطرد, و كذا على موقع أرشيف توجد مجموعة تضم شرائط الأخبار التي أنتجتها شركة يونيفرسال في مرحلة عرض الأخبار في شاشاة السينما و قبل دخول التلفاز, هذان مثلين بسيطين, أرشفة المحتويات المرئية و عرضها على الانترنت, أصبح توجها ينمو باستمرار يوما بعد يوم, فمن ناحية هو اتاحة لمحتوى يعبر عن تاريخ و تراث الأمم, و من ناحية أخرى يصب في خانة تدفق المعرفة و اتاحة الوصول اليها كمظهر من مظاهر الحضارة و التقدم.



في ستة أيام… - التاريخ: 2009/02/08

بداية من الدقيقة 2:51 عنوان الأحداث غزو مصر, يتحدث شريط الأخبار عن عن الجيش الإسرائيلي المكون من خمسين ألف جندي و عملية غزو صحراء سيناء بقيادة الجنرال موشى ديان,و سبب الهجوم الاسرائيلي هو الانتهاء للأبد من الهجمات الانتحارية للكوماندوز المصريين, تقدموا ضد المقاومة الغير منظمة, تقدم الغزو باتجاه قناة السويس, تم أسر 30 ألف مصري, و تحول العلم المصري و الدبابات المدمرة الى غنائم حرب,خمسون مليون دولار من المعدات و المصنع معظمها في الاتحاد السوفيتي تم الاستيلاء عليها, في ستة أيام أستطاع الجيش الاسرائيلي الإستيلاء على سيناء بالكامل, وحصل على مساحة تقدر بضعف مساحة اسرائيل نفسها, و بسبب منع المرور في قناة السويس , أصدرت كلا من فرنسا و بريطانيا إنذارا الى كلا من مصر و إسرائيل لوقف إطلاق النار, و رفضته مصر, تنتهي الفقرة الخاصة بمصر عند الدقيقة 5:17.
من الواضح أن قصة الستة أيام هذه إختراع قديم, لم يظهر أولا كما كنت أظن في حرب 1967, لكن المثير للدهشة في شريط الأخبار هذه هو أن إسرائيل حاربت في البداية لمدة ستة أيام و استولت على مساحة تقدر بضعف حجمها (الاستيلاء على مساحات و اسعة من الأرض لا يشكل ميزة ضخمة في الحروب, خاصة في الحروب طويلة الأمد, بل على العكس قد يشكل عامل أساسي في الهزيمة), و لم يذكر الدعم العربي كالمعتاد في مثل هذه الظروف لتضخيم حالة الانتصار, لأنه في معظم انتصارات اسرائيل, يتم دوما وصف نصر اسرائيل, بالنصر اليهودي ضد الدول العربية (في العادة يكون المتوسط من اربع الى سبع دول), لكن الغريب في هذه المرة التركيز فقط على مصر منفردة, و ربما يعود السبب وراء ذللك للمبرر الهزيل وراء العدوان الإسرائيلي على مصر.بالفديو مشاهد من جانب واحد فقط,و هي بالتاكيد متحيزة بالكامل لوجهة النظر الغربية الداعمة لموقف اسرائيل, و لهذا لا أثق كثيرا بدقة التعليق و الوصف, فحرب 1956 لم تكن ستة أيام و حسب و تفاصيلها و تفاصيل العمليات السياسية و العسكرية تملأ مجلدات, لكن الفديو بلا شك يمثل مصدر آخر للصور المتعلقة بالحرب, و أتمنى ان أرى أخبار أرشيفية عربية متعلقة بتلك الأحداث متاحة على الانترنت لتتاح الفرصة للدارسين و المؤرخين لدراسة تفاصيل الأحداث من جوانب عدة.

مصدر الفديو: مجلة أخبار الشاشة.
فديو آخر حول قصف بريطانيا و فرنسا لمدن مصرية, فديو آخر حول نفس الموضوع.
فديو آخر حول الهجوم الصهيوني على مصر.
شاهد أيضا الفديو التالي حول أزمة السويس.
المصريون يستولون على قناة السويس.
حرب في الشرق الأوسط.
شاهد أيضا الفديو التالي حول عملية نشر قوات الأمم المتحدة في منطقة القنال و تطهير مجرى القنال.
شاهد فديو حول توقيع الوحدة بين مصر و سوريا.
شاهد فديو أرشيفي آخر حول قبول مصر لوقف إطلاق النار في حرب 1967.



يوميات الحرب- دافيد بن جوريون - التاريخ: 2009/01/02

اطلعت لأول مرة على الترجمة العربية لهذه المذكرات في منتصف العام السابق, لم أستطع قرائتها بالكامل و لا حتى أجزاء كبيرة منها, كنت فقط أتجول بين صفحاتها, متنقلا من فقرة الى أخرى أو من حدث لآخر, يعتبر بن جوريون هو المؤسس الفعلي لدولة إسرائيل, كنت قد شاهدته في برامج وثائقية مختلفة,و قرأت عنه في مطبوعات و كتب مختلفة, و أثار انتباهي و حماستي لمعرفة المزيد عنه,خصوصا موقفه من إغراق سفينة أسلحة عصابة آرجون, و معارضته للقيام بحرب 67 مما أدى لإصابة رابين بانهيار عصبي قبيل الحرب, أيضا صورته و هو يقوم بأعمال الزراعة في مزرعته بيديه و  يدفع عربة يد صغيرة محملة بالعلف أثارت انتباهي لكونها تتشابه مع صورة إسماعيل هنية و هو يقوم بدفع عربة يد في احدى شوارع غزة, و كانت يومياته التي كان حريصا دوما على تسجيلها على شكل ملاحظات كافية لمعرفة المزيد, باليوميات نقاط عديدة تستحق التوقف عندها و تستحق أيضا الدراسة الأكاديمية المتخصصة في سياق مشروع بحثي, و ظني أن هناك دراسات أكاديمية قد قامت بهذا العمل, و ظني أن هناك دراسات قادمة أيضا, من المهم أن نفهم الأحداث من مختلف الزوايا, شيطنة الأفراد و المشاركين في الأحداث, دوما تصب في خانة تغييب العقل و المنطق و تدفع حتما الى الأخطاء الفادحة, و الخوف من القراءة و الإطلاع هما من وقود الكوارث المعرفية.

وجدت نسخة الكترونية مصورة ضوئيا من اليوميات متاحة على الشبكة على موقع الوحدة العربية, و رغم احترامي الشديد لحقوق الطبع و النشر, الا أن ظروف النشر في عالمنا العربي تجعل الحصول على مثل هذه الكتب للقارئ العادي ضربا من ضروب الخيال, في ظل ظروف اقتصادية خانقة تضع الناشر و القارئ معا فى أوضاع لا يحسدون عليها, المهم أن وجود هذه النسخة متاحة سيتيح للكثيرين التحقق من المقولات الطائرة بلا عنوان, و هي مقولات تنتشر كالخرافات فلا تعرف من أين جاءت و الى أين تذهب, و لا تستطيع أن تعرف هل قيلت أو كتبت فعلا أم لا؟ و لو تساؤلت عن صدقها لنالك مما لا تحب سماعه الكثير, ووجود المصادر دوما يصب في خانة المنهجية و النظام, فبغير منهجية و نظام لا تتوقع الا الفوضى.لفت انتباهي في اليوميات الملحوظة التالية:

“لكن من ناحية الحقائق الجغرافية – السياسية الأساسية, فإن الوضع خطر, و الأمن هم أساسي للدولة, و نحن لا نستطيع أن نشكل عنصرا في الوضع العالمي – النزاع بين الشرق و الغرب – و يجب تجاهله في الترتيبات الأمنية. يجب أن نأخذ في الحسبان جيراننا فقط و العالم العربي في الدرجة الأولى. إنهم يشكلون خطرا كبيرا. فهذا عالم موحد من ناحية اللغة و الدين و الثقافة و نحن عنصر غريب. و ربما عنده رغبة في الإنتقام, و ربما تداعت الى ذهنه الحملات الصليبية, و من الجائز ان يقوم زعيم مثل محمد, أو الوهابي [في السعودية] أو مصطفى كمال [في تركيا] و يغير المزاج العام.

إن انتصارنا هذه المرة ليس دليلا يشير الى المستقبل, لقد فشل العرب لأن:

  1. خطتهم الإستراتيجية كانت سيئة, و لا سيما خطة المصريين.
  2. لم تكن لديهم قيادة موحدة.
  3. تسليحهم لم يكن كافيا- لم يكن هناك قوة جوية, و مصر كانت ضعيفة في البحر.
  4. الطاقة البشرية المجندة لم تكن كافية. استطعنا تعبئة قوة أكبر من قوتهم.
  5. معنوياتهم منخفضة.
  6. قدرة تعلم منخفضة.
  7. لم تكن عندهم صناعة عسكرية.
من هذه الأسباب جميعا فإن 6 فقط, بل ربما 5, هي العوامل التي ستكون في مصلحتنا لأعوام كثيرة, و بالنسبة لسائر العوامل – فمن الممكن أن يتغير الوضع في مصلحتهم“أ.ه الإقتباس, مزيد من الملاحظات في صفحة 747 و ما بعدها, الكتاب من ترجمة سمير جبور, و مراجعة صبري جريس, و نشرته مؤسسة الدراسات الفلسطينية, يمكنك أن تجد بالكتاب ملاحظات كثيرة حول أمور متعلقة بظروف الحرب و تطوراتها و اتصالاتها المختلفة مع عناصر مختلفة بالمنطقة, و من الأشياء الغريبة في اليوميات ماورد في صفحة 745:

“حضر الى القنصل الإيراني, يهنئنا بانتصارنا.إيران معنية بأن يكون في وسط الدول العربية دولة قوية غير عربية, و هو فخور بمساعدة إيران (في عهد قورش) لليهود, و يعتبر عزرا و نحاميا فارسيين, وهو يريد إعادة لاجئين من الفرس-م4 عائلة في حيفا و عكا- 200 نسمة, يملكون 36 منزلا تقريبا, معظمهم في حيفا.اللاجئون هم الآن في لبنان و هو معوزون. يريدون العودة.“

أ.ه الإقتباس. بالحقيقة أحببت مشاركة هاتين الملحوظتين للصراحة الكبيرة مع النفس في الأولى, و للظروف السياسية المحيطة بالثانية وقتها في ظل حكم الشاه لإيران و علاقته المعقدة مع العرب و الغرب و إسرائيل, ما رأيك لو وجدت ملاحظات أخرى أن تشاركنا بها؟لعلك تفيدنا و تفيد غيرنا بمحتواها.

يمكنك الحصول على الكتاب من موقع مؤسسة الدراسات الفلسطينية, أو من نيل و فرات.



محمد جلال كشك … الغائب الحاضر - التاريخ: 2008/07/10

تعلمت من زمن بعيد ألا أؤمن بالأشخاص, ففى النهاية القصور يعترى الجميع, و الخطأ هو قانون البشرية الذى لا يخطئ, وكلنا ذوو خطأ. لهذا السبب كنت دوما اقرأ لكل الاتجاهات و لكل الأشخاص لا يمنعنى عن ذلك تنشيع أو تجريح أو هجوم, أو حتى نقد بناء, غريزة حب الاستطلاع كانت أقوى, و حب المعرفة و التحقق من الأشياء عبر بى تلك الحواجز المصنوعة, و بمرور السنين اكتشفت أن أبشع جريمة يمكن أن تمارس بحق الإنسان, هى جريمة حجب المعرفة, أو أى صورة من صورها, كالكذب و الاعلام الموجه, و الكذب الممنهج, و غسيل المخ.

وكان لقائى الأول بالمفكر محمد جلال كشك أثناء هوجة الاحتفال بمرور مئتى عام على الحملة الفرنسية على مصر عام 1998 , لا زلت أذكر الصخب اليومى و الشد و الجذب على صفحات الجرائد و المطبوعات الثقافية, و انتابتنى الحيرة حقيقة, ووجدت نفسى أسير مع الكارهين فى كرههم و مع المؤيدين فى تأييدهم, فأجد الساخط يسخط و لا يذكر سبب سخطه بل هو خليط شتى من الكلام الضخم و العبارات الفخيمة و المصطلحات البراقة, و أرى المؤيد يتلو أسباب التأييد كأنها الكلام المنزل.

و لم أرتح لهذا و لا لذاك, لم تكن هناك منهجية ما فى العرض تذهب بك فى أى اتجاه, وفى خضم هذا الصخب وقعت عيناى على كتاب “ودخلت الخيل الأزهر” و اشتريت الكتاب لأفهم, ووجدتنى أقرأ منهجا فكريا فى العرض و الرد و الرجوع للمصادر مما لم أألفه من قبل فى تلك السن الباكرة, و لا استطيع الانكار أنى انبهرت بتلك اللغة الواثقة و أسلوب مقارعة الحجة بالحجة , تعرفت فى الكتاب لأول مرة على الدكتور لويس عوض و على المعلم يعقوب و على شخصيات أخرى كثيرة, و زادنى الكتاب حماسة للقراءة أكثر و أكثر فى الموضوع.

كان هذا هو لقائى الأول بالمفكر محمد جلال كشك, ثم توالت اللقاءات فى مؤلفات كثيرة, و بعد كل تلك اللقاءات أجدنى لازلت على موقفى الأول. غير مؤمن بأحد, اقرأ للجميع و لا أهاب, و لا أكتفى بأحكام المفكرين على المفكرين, ففى النهاية هم كلهم بشر, ولا يخلو الجميع من عيوب و قصور.

مناسبة هذا الكلام هو الجهد الضخم الذى يبذله المهندس محمد الهامى فى مدونة محمد جلال كشك, و هو جهد أسعدنى و أسعد غيرى, و أعاد بعض الاعتبار لهذا الصوت المتفرد الغائب, و ان كنت اتمنى أن أرى موقعا متكاملا للرجل يحمل كل انتاجه الفكرى و يحمل معه المناقشات حوله, فركود الكلام يفسده, و النقاش الموضوعى يثمر فيه و يزهر.

تحية للمهندس الهامى, و دعوة للمساهمة و المشاركة و النقاش حول المفكر محمد جلال كشك.




الاثنين، 7 سبتمبر 2020

ويكبيديا مصري

الخاطرة أظن نشرت لأول مرة عام 2010؟! لا أتذكر تحديدا، إعادة نشر مع حذف معظم الروابط بها ماعدا رابط واحد في أول المقال، وهي منشورة بدون تصحيح لغوي أو مراجعة.








واحدة من تلك اللحظات التى تنتقل فيها من رابط لآخر لتجد نفسك فى مكان آخر غير اللذى كنت به,و لتجد أن ما انتويت القيام به قد تلاشى من ذهنك, واستسلمت لواقع اللحظة, فتتابع عيناك المناقشات و المناوشات, و يبدأ ذهنك من جديد بالإمتلاء بكثير من الأفكار, و بعد هل لا يزال هناك مكان لخاطرة جديدة؟ أم هل تتذكر مبتدأك؟ استسلم للحظة و عشها و تمتع بما فيها لعلها نافذة جديدة فى حائط ظل صامتا لزمن و انفتح لبرهة, فهل نقتنص اللحظة, أم تضيع الفرصة؟

فكرة إنشاء ويكبيديا بالعامية المصرية (يطلقون عليها العربية المصرية, رغم أن العربية كمصطلح للغة يستلزم كونها فصحى (أي تبين المعني و توضحه دون الحاجة للزيادة أو الشرح) والصاق المصرية فى هذا السياق بها ينفى عنها تلك الصفة (الارتباط بين كلمتي فصحى و عربية في معظم القواميس القديمة لا يحتاج الى إيضاح), فكيف يجتمع الضدان فى مصطلح ليصفا الشئ نفسه؟

(فالمصرية هنا تعني بالضرورة و حسب تعريفها اللغة المصرية الحديثة عند القائلين بكونها لغة قائمة بذاتها و اللهجة المصرية عند القائلين بكونها لغة و العامية المصرية عند معظم المعارضين لإستخدام العامية بدلا من الفصحى)) وهى فكرة تبدو جيدة, اللغة العامية بالفعل منتشرة و منطوقة بكثرة غالبة فى مصر و حتى مسألة اختيار أى اللهجات المحلية لتمثيل اللغة العربية المصرية (أو بالأصح العامية المصرية) لا تبدو معضلة كبرى, فاللهجة القاهرية منتشرة فى كل البيوت بفعل السيل المرئى و الإذاعى, و يمكن استخدام اللهجة القاهرية لهذا الغرض, ولهذا لا اعتراض لدى على وجود ويكبيديا أخرى بالعامية المصرية, ففى النهاية هى لغة محكية متواجدة و توجد بها نسبة عالية (كل اللغات تتلاقح و بها مصطلحات من لغات أخرى هذا لو افترضنا أن العامية المصرية نشأت كلغة حقيقة!) من العربية الفصحى, و بالتأكيد سيكون لها روادها و المشاركين بها, و لا أظن أن الدافع الوحيد وراء انشاءها سياسى أو ايدلوجى, فحتى لو كان ما المشكلة؟

ولا أرى حقيقة أى خطر منها على اللغة العربية, فالعامية تستمد هويتها و بناؤها و تراكيبها من العربية الفصحى, ووجودها ذاته كلغة لا معنى له إلا بوجود اللغة العربية. لكن كيف ستعالج تلك الويكيبيديا الجديدة مشكلة المصطلحات؟ كيف ستتعامل معها؟ هل نرى الكثير من المصطلحات الانجليزية بحروف عربية (للمفارقة بحروف عربية فى موسوعة مكتوبة للعامية), أتصور أن بعض المقالات السياسية و النقدية و الأدبية و التاريخية ستتحول قراءتها الى نوع من العذاب و أنت تقرأ كمية المصطلحات الموجودة و قد كتبت بحروف عربية, لحظتها اظن أن ترجمة العلوم لا معنى لها لو لم تستطع تلك الموسوعة أن تنشئ مجموعة مصطلحات مفهومة يتفاعل معها القارئ ياللغة العامية و لا يجد صعوبة فى فهمها. 

تخيل مثلا الجملة التالية: "الثعلب الأحمر حيوان لبون ينتمي إلى رتبة آكلات اللحوم وفصيلة الكلبيّات، وهو يعرف أيضا بمجرّد الثعلب بما أنه أكثر فصائل الثعالب شيوعا" (من مقالة الثعلب الأحمر) لو ترجمت للعامية المصرية ستكون: "التعلب لاحمر حيوان بيلبن من فصيلة الكلاب و اللى بيكلو اللحم، و اسمه الشايع التعلب لأنه أكتر واحد مشهور فى جنس التعالب" أولا لا فارق كبير فى عدد الكلمات, فحتى لو تحججنا بالاختصار, فالفارق ضئيل, ثانيا تقريبا نصف الكلمات من اللغة العربية الفصحى السليمة, ثالثا بعض الكلمات قد تقبل كلغة عربية سليمة لأن التغيير فيها لم يتجاوز الحرف الواحد و هو مما قد يتجاوز عنه كالتعلب بدلا من الثعلب, و أكتر بدلا من أكثر,و الشايع بدلا من الشائع رابعا الجملة صعبة الفهم بدون التشكيل ف بعض المواضع, ككلمة لاحمر؟ و كلمة بيكلو؟ فتجد من سيقرأ لاحمر ب لا كحرف نفى و حمر ككلمة أخرى, فتصبح التعلب لا حمر, و ستجد من يقرأ بيكلو ك بيك لو أو بي كلو ...الخ. المثال الوارد هنا مثال بسيط, و ربما هناك من يستطيع أن يجد حلولا جذرية لتلك المشكلة و يكتب اللغة العامية بصورة مفهومة و يتغلب على مشكلة المصطلحات و الترجمات الخ, لكن ماذا عن مصادر الموسوعة باللغة العامية؟

واعنى هنا هل هناك ثقافة مكتوبة باللغة العامية كافية لتغطية مواضيع الموسوعة؟على حد علمى أقدم الكتابات باللغة العامية العربية عامة قد ترجع لنهايات العصر الاسلامى بالأندلس (بالحقيقة نسيت اسم الشاعر أو الأديب) ربما اكون مخطئا, لكن حتى لو طالعت تلك العامية القديمة ستجد أنها أفضل بمراحل كثيرة مما يسمى الآن بعامية المثقفين أو الفصحى الدارجة, حتى كتابات الجبرتى و التى ربما تعتبر لحد ما كتابات من عهود ليست بالسحيقة, توجد بها بعض ألفاظ عامية (أو دارجة), لكن حتى كتاباته ككل مفهومة لقارئ العربية الفصحى و مقبولة, فمن أين ستستمد اذن الموسوعة الجديدة مصادرها, خصوصا لتغطية أحداث تاريخية عربية أو مصرية خالصة كمثال بسيط؟ 

ماذا عن قواعد الكتابة ذاتها؟ جملة الثعلب الأحمر قد تكتب بأشكال كثيرة. كالتعلب الأحمر أو التعلب الاحمر أو الثعلب الأحمر أو التعلب لاحمر أو التعلب لحمر ...الخ هل هناك قواعد صرفية و لغوية لتضبط المكتوب مع المنطوق باحكام؟ بالنهاية, رأيى كما قلته من قبل ببداية الموضوع, لا أرى مايمنع وجود نسخة بالعامية المصرية و لا أرى مانع ايضا لوجود نسخ اخرى بعاميات مختلفة كالمغربية و التونسية و الجزائرية و الخليجية باختلاف اللهجات و حتى باللهجات المحكية الإقليمية داخل كل قطر, فهى فى النهاية جزء من لغة عربية كبيرة, تستمد منها أشياء كثيرة أساسية لوجودها و بالتالى لا أراها خطرا على اللغة العربية الفصحى ذاتها, و كيف تكون خطرا و هى لا معنى لها بدون الحروف العربية؟

وأتفهم حقيقة ردود أفعال الغيورين على اللغة و ربما حماستهم و تخوفهم من الأمر, لكن دعونا نلبس كل أمر ثوبه, و نرى كل أمر بحجمه الحقيقى, دون تهويل أو تضخيم.

(جملة وجدتها فعلا مضحكة فى الصفحة "الاعلان العالمي لحأوأ الانسان المادة الاولانية إلبني أدمين كلهم مولودين حرين و متساويين ف-الكرامة و الحأوأ. إتوهبلهم العأل و الضمير. و المفروض يعاملو بعض بروح الاخوة", بالجملة 15 كلمة فصحى من أصل 22 كلمة تقريبا أكثر من نصف الجملة (69%) باللغة العربية الفصحى السليمة) للتخلص من تلك المشكلة توجد نسخة أقوى من هذه تعتمد على تشويه الكلمة تماما لابعادها عن الأصل الفصيح, "الأعلان العالامي ل حأوأ الأنسان المادة الأوالانية البني أمين كول هم ماولودين حورين و ميتساويين ف الكارامة و الحأوأ. إتواهاب ل هم العاأل و الضامير و المافروض يعاملو باعض ب روح الأخاوية" هذه المرة توجد فقط خمس كلمات عربية فصيحة, لكن الناتج الإجمالى للجملة تشويه شكل الكلمات, فلا أدرى كلمة كالعاأل تقرأ العأل أم العا أل و كلمة باعض تقرأ بعض أم ب أعض, لاحظ استخدامه الأخاوية بدلا من الأخوية و التى كانت ستدرجها فى الفصحى و الأمثلة كثيرة فى تلك الجملة و لا داعى للتكرار لكل كلمة.

خاطرة: ما الداعى أصلا لإستخدام الحروف العربية فى كتابة الويكبيديا المصرية؟ لم لا تستخدم الحروف الانجليزية أو حتى حروف أى لغة أخرى؟ لكن هل لحظتها سيكون للعامية ذاتها معنى؟ و لو حدث هذا؟ أى ميزة اكتسبتها العامية؟ و أى اضافة حقيقة ستقدمها؟ لا أعرف حقيقة, مجرد خاطر عابر. 

خاطرة ملحقة بالخاطرة الأولى: و ما الداعى أصلا لإجهاد النفس فى كتابة مقالات الويكبيديا المصرية؟ لم لا تبنى على مقالات الويكبيديا العربية و بكتابة برنامج بسيط لإستبدال بعض الكلمات بمثيلتها من الدارجة و انتهى الأمر ؟!. 

ملحوظة على شكل تساؤل :: من قراءتى السريعة للموقع و المناقشات, لاحظت أن أصحاب الدعوة و الناشطين من أجلها مسيحيون مصريون, و أتساءل لم لا يتم إنشاء و يكبيديا أيضا باللغة القبطية؟