‏إظهار الرسائل ذات التسميات نجيب محفوظ. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات نجيب محفوظ. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 14 أغسطس 2022

يوسف ادريس في خطاب لنقيب الصحفيين

 
يوسف ادريس في خطاب لنقيب الصحفيين



يوسف ادريس في خطاب لنقيب الصحفيين
هناك محاولة لتشويهي أمام الرأي العام
لم أدل بأي تصريح حول نوبل أو نجيب محفوظ
السيد الاستاذ / ابراهيم نافع
نقيب الصحفيين
نشرت جريدة « الأحرار » التي صدرت بالأمس صفحة كاملة زعمت أنها حديث لي أدليت به لمجلة « كل العرب » التي تصدر في باريس وقد روعتني الطريقة التي نشرت بها جريدة الأحرار الموضوع .. فعلت هذا بطريقة يخرج منها القراء بانطباع أكيد أنني فقدت عقلي أو أنه حديث مجنون ، فقد تعمدت الأحرار كما تعمدت « كل العرب » أم تقتنص شذرات مبعثرة من حديث كنت قد أعطيته لصحفي عربي ناشئ بعد الحاح شديد منه ومطاردة حين كنت في مهرجان « المربد » الشعري في بغداد والنتيجة كانت هي هذا العمل الإجرامي قبلي فقد وضع الكاتب الناشئ كل حقده علي وعلى كاتب نال جائزة صدام / للأدب وصورني كما شاء له حقده محاولا الإيقاع مرة أخرى بيني وبين كاتبنا الكبير / نجيب محفوظ فالحديث كله مغلوط وملئ بالأكاذيب والترهات والتشنجات .
وقد طلبت من محامي الخاص الدكتور / فتحي والي أن يتخذ كل الإجراءات لإقامة الدعوى الجنائية ضد جريدة « الأحرار » ومجلة « كل العرب » باعتبار أن ما نشرتاه هو أبشع محاولة لتشويهي أمام الرأي العام العربي ولأن كثيرا من صغار الصحفيين قد انتهزوا فرصة رأي قلته في « جائزة نوبل » وليس أبدا في شخص أو إنتاج كاتبنا الكبير / نجيب محفوظ ، انتهزوا الفرصة وراحو يصطنعون و يفبركون أحاديث وأفكارا وتصريحات لم أدل بأي منها .
وحيث أن هذه المساحة قد أخذت شكلا وبائيا وتحولت الى محاولة لاغتيالي ككاتب فإنني ألجأ إليكم كنقيب للصحفيين بإخطار رؤساء الصحفيين بإخطار رؤساء الصحف والمجلات المصرية على الأقل .
* أنني لم أدل منذ شهر بأي حديث أو تصريح يتعلق بجائزة نوبل أو بالأستاذ / نجيب محفوظ ولهذا فأرجو أن يعتبروا أن أي خبر أو تصريح أو حديث هو شيء مدسوس علي والهدف هو النيل مني وتجريحي شخصيا وأدبيا مما يعرضهم وجرائدهم للمساءلة القضائية .
* أنني ألجأ للنقابة الصحفية لحمايتي وقد أصبحت شخصية مستباحة من أناس فاشلين وحاقدين تفسح لهم الجرائد والمجلات صفحاتها ، وكأنني قد أصبحت عدوا للثقافة وعدوا للشعب ذلك الذي قضيت عمري كله أخدمه بقلمي وبكفاحي .
* انني أرجو يا سيادة النقيب أن تنشروا هذا البلاغ في جريدتنا " الأهرام " وفي نفس الوقت تقومون بالتحقيق كنقابة في هذه الحملة المشبوهة الموضوعة ضدي ولكم عميق تحياتي وتقديري .
يوسف ادريس


المصدر: جريدة الأهرام بتاريخ الثلاثاء 3 يناير 1989 صفحة 6 (رابط)

الخميس، 5 سبتمبر 2019

يعني إدت فوضى العصر قالب غنائي جميل


الغنا اللي بيحاول يطلع مش بالتخت إنما بالفريق الأفرنجي أحيانا أسمعه وأجد فيه جمال. فيه أغاني حديثة انتوا بتقاطعوها زي عدوية ودول بأجد فيهم كلام يعني وأنغام بتمشي معايا رغم آه وبأطرب لها وبأجد إن فيه صلة حقيقي بينها وبين فوضى العصر. 
يعني إدت فوضى العصر قالب غنائي جميل. يعني نار يا حبيبي نار فول بالزيت الحار يتهيألك إن دا كلام فارغ، إنما في الواقع لما تمشي أنا إن اتأخرت شوية عن ميعاد العودة بأبقى الاقي روحي في تيار بأمشي أتلاطم مع الناس، مش يبقى ليه معنى؟! هههه.
مهو أصل ايه ما هيا مش طالعة من مافيش أو أونطة. بيسمعوها ملايين ولا لأ؟ خلاص يبقى غنا. الله! هو الغنا الي يعجبني أو الي يعجبك؟ ههه, ماهو الي يعجب الملايين مش غنا بقى!
فيه ناس على قدر من الثقافة، على قدر من الذوق، لكن مايقدروش يشتروا التذكرة ففضلوا يقعدوا في البيت يشوفوا التلفزيون. السوق اتملى بطوائف جديدة من بتوع الحرف الي ربنا أغناهم.
أولا كون ربنا أغناهم أنا سعيد بذلك جدا. إحنا طول عمرنا كنا عاملين كتاب وإشتراكيين عشان الطبقات دي، فما يصحش نزعل يوم ماربنا يفتح عليهم ويمسكوا الفلوس في إيديهم! مش كدا ولا إيه؟ بالعكس أنا أعتبر إن من حسنات الإنفتاح مهما قلت فيه، إنه كان خير وبركة على هذه الطبقات، وأنا أدعو لهم بالمزيد.
طيب، دول مش لهم الحق في التسلية زي ما لنا؟ طيب، الرزق جه الثقافة لسه. يبقى عاوزين فن يناسبهم، مش كدا ولا إيه؟ جه لهم الفن دا، فيه ناس بيقدموه! إنت زعلان ليه؟! طب ماتروحوش وتسكت!
ودايما كان فيه فنين، يعني كان فيه فن في عماد الدين ورمسيس راقي، وفيه فن في روض الفرج للطبقات الشعبية. دا موجود ودا موجود في كل العصور. هيا الحكاية إن دول بس لما كتروا، وكلوا السوق، اتهيأوا الناس إن فيه ظاهرة جديدة، لا! هيا القديمة. وكمان كونهم يحبوا المسرح ويحبوا السينما، حتى لو كان أيا كانت درجتها مش أحسن ما يحبوا حاجات فارغة تانية؟ قهاوي غرز بتاع مش كدا؟! طب مش دا كويس؟! يعتبر مكسب. أولادهم بيتعلموا النهاردا وفي الجامعة الأمريكية وحياتك، آه! مش في الجامعة المصرية.
وهيطلعوا طبقة مثقفة جديدة هه أصبح المسرح والسينما من تقاليدها الأسرية، هيرفعوا الفن. فدي مرحلة اقبلها ماتزعلش يعني ولاحاجة.