‏إظهار الرسائل ذات التسميات شطوط دمياط. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شطوط دمياط. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 31 مارس 2023

عمد قرى مركز فارسكور عام 1935

عمد قرى مركز فارسكور عام 1935 (مصدر الصورة من صفحة الأستاذ حسام علوان على الفيس بوك)
عمد قرى مركز فارسكور عام 1935 (مصدر الصورة من صفحة الأستاذ حسام علوان على الفيس بوك)

الصورة منسوخة من صفحة الأستاذ حسام علوان على الفيس بوك (رابط)


عمد مصر من دليل سنة 1935، سرد لعمد قرى مركز فارسكور، ولاحظ أن مدينة دمياط كانت محافظة حدودية ولا يتبعها مدن أو أقسام، ومعظم المدن والقرى التابعة حاليا لدمياط كانت وقتها تابعة لمركز فارسكور في مديرية الدقهلية،  

مديرية الدقهلية:
مركز فارسكور
محلة انشاق: محمد افندي عبد الفتاح جوره
بساط كريم الدين: عبد القادر افندي عبد اللطيف قنديل
شرمساح: أبو النجا الزهيري
ميت الخولي عبد الله: إبراهيم كريم
الزعاتره: حمزه افندي إبراهيم الزهيري
الزرقا: عبد الرحمن بك المليجي
كفر تقى: عبد الحميد محمد عبد الرازق
كفر المياسرة: صالح صالح عيسى
السرو: عبد الهادي رمضان قبور
دقهلة: طه طه عمر أبو الخير
الابراشيه: محمد البسيوني حجازره
شرباص: الشيخ بدوي بدوي محمود
كفر الشناوي: محمد مرزوق موافي
الرحامنه: محمد إبراهيم جابر
فارسكور: احمد بك الحلواني
كفر العرب: السيد الصديق
الغنيمية: عبد العزيز عبد العزيز عويضة الترانسي
الروضه: يس افندي عبد الوهاب
القوامنين (الغوابين؟!): إسماعيل إسماعيل
ميت الشيوخ: عبد الهادي الامام
الطرصه (؟!): عثمان افندي محمد عيد
الحوراني: طه محمد الهلالي
اولاد حمام: خليل زغلول
الضاهرة: داود بك محمد زهران
العطوي: أبو زيد محمد بدوي
العبيدية: الشيخ مناع إبراهيم خليل
ابو القش: صارف محمد أبو العينين
غرب البصارطه: عبده ومحمد عوض
العدلية: بدر سلطان الرفاعي
شط الشعراء: عبد الله عبد الله شوشه
شط غيط الصاوي (غيط النصارى): محمد احمد ابو دنيا
شط الشيخ درغام: جمعه إبراهيم عمر
شط عزبة اللحم: خليل إبراهيم جوهر
شط محب والسيالة: حسن افندي مصطفى
شط عزبة البرج: إبراهيم احمد محمود
شط جريبة: محمد احمد نشوان
شط الخياطه: يوسف حسن احمد أبو سمره
البستان: ابراهيم المكاوي شرف الدين
شطا: محمد حجاج يوسف
سيف الدين: محمد عبد اللطيف السمباطي (السنباطي؟!)
عزب شرباص: محمد حسن محمود


الخميس، 29 ديسمبر 2022

خريطة مساحية لدمياط عام 1908

 

ذكر لبعض الأماكن على الخريطة

بوغاز دمياط
نقطة خفر السواحل
قطاع مورو
رأس البر
طوال البنا
حلق الجمل
طوال الجمل
مدق الصيادين
الكراكه
حلق الكراكه
القطاع الكبير
طوال البوابير
شخروب البراني
حلق الغليِّظه
طوال البراني
قطاع الفنار
حلق منصور 
شخروب منصور
حلق الأروسه
طوال الملك
طوال اللوت
وش الحلوق
الشعبه 
حلق الاعوه
طوال منصور
طوال العضمه
حلق العضمه
حلق الملحد
طوال الملح
التورنت
طوال الشهرمان
حلق الصفاره الصغيره
جزيرة الزمار والمقطع
جزيرة الشرم
نقرة الطرفايه
حلق الماشطه
جزيرة الناموس
حلق الصفاره
نقرة الدرفيل
حلق العجل
طوال العجل
جزيرة يوسف
باب العاميه
جزيرة الطرفايه
الكريش
جزائر عمر
هري المشارب
بر السندوبي
ملاحه
نقرة المشارب
نقرة الغرقا
نقرة فخر الدين
بر كرناف
بر الوحل
الهللسه الكبيره
نقرة الزبيب
بحر جوّا
الشعباني
حلق عبد الدايم
حلق العبيد
قرن أبو علام
جزيرة ملوخيه
جزيرة بصل
حلق الأعوج
نقرة الشرقيه
نقرة أم حسين
جزيرة زغيبر
جزيرة عتيم
بر الجميز
العجوز
قطع العاميه
بر العاميه
الشعشاعي
حشفه
حلق الأولاد
حلق السرّاجي
جزائر الميته
الزلع
نقرة الفرس
طوال الحنش
قعر البحر
جزيرة قعر البحر
بر حطيه
أشتوم حطيبه
ديل أم حسين
بر الأصفر
الميدان
نقرة النحله
الهداوي
حلق الكحكاني (السبتون)
المنديل
نقرة مزروع
بر الحمّار
ملاحه
نقرة أبو الروس
جزيرة قاسم (التربيعه)
دخلة اليهودية
جزيرة اليهودية
جزيرة السّمناويه
تل شليبي الرضاونه
خليج النصراني
نقرة الملاحه
جزيرة الأجنف
جزيرة السّمنَّاوية
جزيرة الحماره
علوة الخل
كدش
ديل الشنقه
الشنقه
قبر الشيخ علي
أشتوم الشيخ علي
بوز العفريت
القرعه
نقطة خفر السواحل
طوال الوحل
طوال عبده
طوال البحر
القلابه
ملق عبده
الطوال الرفيع
طوال الأصوار
طوال المطلع
بر الضهره
باب الرفيع
طوال مريل
طوال البوابير
طوال اليهودي
حلق مريل
حلق اليهودي
طوال العجل
حلق العجل
طوال الشهرمان
طوال منصور
الهدوه
بر الرمل
جزيرة سورجان
حلق سورجان
مجرة شطا
جزيرة خشبه
سيدي شطا
نقرة الكبيره
البجّار
نقرة الهيشه
البر الطويل
ضهر عبّور
ضهر حرّك
حلق حرِّك
حلق الزلق
شرم البُجار
جزيرة أبو النوارج
نقرة البشتيله
شرم الدراط
قرن السّكره
الطابية الشرقية
عزبة الدبدوبي
طابية الشيخ يوسف (رأس البر)
الجمرك
عزبة البرج
عزبة الزواهده
سعد فوده
قسم سواحل دمياط
عشش الجربي
سيدي محمد الجربي
طابية عزبة البرج
طابية نمره 1
جسر طابية النباهنه
بركة السّواديّه
جسر طابية الأبعادية
جسر طابية أبو السعود
ترعة عزبة البرج
شط عزبة البرج
التل
الملقه
قورنتينه
حسين الزاهد
الحاج حسن الخنيني
حسن مياله
مصطفى أبو اسماعيل
كفر حميده
محمود منصور
شط الشيخ درغام
عيد عبد العال
الرجايبه
عزبة الشيخ درغام
حموده زقزوق
سيدي درغام
الرطمه
أحمد صيام
توفيق العلايلي
طَبَل
الشيخ عبد الغني
عبد السلام بيك خفاجي (الغيط الجديد)
عبد السلام بيك خفاجي
الحاج سليمان الدعدع
القبليه
عزبة الخياطه (الحمله)
عزبة جورجي القرداحي
الشرايد
الجوهرة
ابن قفل
العوام
شط عزبة اللحم
شط الخياطه
البصايله
الزعاتره
الحاج علي العيسوي
مصرف عزبة اللحم
عزبة فتوح
العباسة
محمود مقلد
الغبايشه
الأحمدي
مصطفى موسى
ابراهيم عيد
مصطفى كسبه
شط جريبة
العيايده
اللبان
عزبة اللحم
الجلاد
سعيد ظهران
مصطفى عشو
سليمان القشاوي
اسماعيل نشوان
عبد الملاك اسحق
سيدي ابو الوفا
ابو المعاطي
السلخانة
سيدي شديد
سيدي علي الصياد
الشعراوي
السيد السقعان
نخله قصيري
السيد الكرداوي
محمود الصياد
الجمرك
حسن هنتر
سيدي ابراهيم العياشي
ملاحة مشرفه
احمد نصار
أبو ملوه
السيد العوادلي
حسن الكتبي
بيومي شطا
عزبة تريتر
سيدي محب الدين
العسايله
سيدي محمد مظلوم
عزبة المنيه
علي بك ذهني
عمران جعفر
ابراهيم محمد المغلاوي
البدوي صقر
المنيّه
عائلة خوري
المدرسة الأميرية
حسن افندي الجمال
الأنايله
الفوايد
مسعد أبو ربيع
شط السياله
عبد الفتاح اللوزي
الحساينه
علي وحسن أزمل
محمود أبو زهرة
العوادليه
عزبة زين الدين
أليله


المصدر: (رابط)

الأربعاء، 25 مايو 2022

شكوى مزارعي خط الشطوط إلى محمد علي باشا بسبب فرض "حادثة" على غلال التقاوي وعلف المواشي

دمياط - منظر من على الجسر القبلي
دمياط - منظر من على الجسر القبلي




شكوى مزارعي خط الشطوط إلى محمد علي باشا 
بسبب فرض "حادثة" على غلال التقاوي وعلف المواشي

صورة إعراض تقدم من مزارعين خط الشطوط

إن خط الشطوط بدمياط نحو عن خمسة آلاف فدان منهم زراعة أرز ۳٥۰۰ 
فدان، وهذه الشطوط غيطان وعزب خارج دیاط، من القنطرة البيضة لعزبة البرج، 
وفيهم أثورا نحو عن ألف وخمسماية ثور، فيحتاجوا فول للعليق وغلة إلى زراعة 
الشتوي، وكل ذلك نستجلبه من الريف بسبب أن الشطوط لم تزرع فول، والغلة 
الذي تطلع عندهم يصرفوها على الشغالة وقت زراعة الأرز، ويشتروا تقاوي. وحين 
حضر الأمر الكريم بحادثة الغلال على ثغر دمياط أعرضنا للمجلس العالي بالمحروسة 
بأن الشطوط والعزب المذكور خارج الثغر، فحضرت الخلاصة من المجلس العالي 
مضموها: أن الشطوط والعزب الذي خارج دمياط لم عليهم حادثة، بل الحادثة على 
الغلال الذي تدخل البندر مثل باقي البادر الذي عليهم الحادثة. فصار العمل بمقتضی
الخلاصة، فمن مدة خمسة أيام جددوا غفر على القنطرة التي خارج الشطوط والعزب 
المذكورة خلاف الغفر الذي على الثغر، وكلما حضر إلى المزارعين غلال إلى التقاوي 
أو فول إلى عليق الأثوار، يمسكوه ويدخلوه الثغر بالقهر، ويطلبوا منا عليه الحادثة؛ 
فبهذا السبب صار لنا عطل في عليق البهايم والتقاوي بالشطوط، والأمر لمن له الأمر.

صورة شرح بأدنى العرض المذكور من مذكورين مشروح أسماهم أدناه

قد اطلعنا على هذا العرض، ومن حيث إنه طبق الخلاصة المحضرة من المجلس 
العالي بالمحروسة المتضمنة رفع السؤال عن الغلال الواردة لأهالي الشطوط، والغلال 
الخارجة عن التغر، وهذا مناسب لما فيه من راحة المزارعين، وتشهيل زرع الأراضي 
بالغلال وعليق أثوار الزراعة؛ فالأمر لصاحب الأمر.

الحاج مصطفی جبر، ميخائيل جرجس سرور، میخائیل سرور، فرنسيس 
ريانة، موسى نقولا، محمد أغا رضوان ناظر قسم دمياط، الحاج علي بكري، شيخ 
علي خفاجي.

صدر عليه أمر كريم بتاريخ 7 رجب ۱۲٥۰ إلى خليل بك محافظ دمياط 
مضمونه: إنه عُرِضَ لمسامعنا ما هو مشروح بهذا، فيحتاج إجرى العمل بموجبه، 
ويكونوا نظار الحادثة من عُمد الأهالي بمعرفة المذكورين (٥٨)

٥٨ - المعية السنية، س 1/7/1 ، أمر كريم رقم 299 ، إلى محافظ دمياط ، في 7 رجب 1250 هـ / 9 نوفمبر 1834 م.


المصدر: دار الكتب والوثائق القومية، وحدة البحوث الثقافية، أبحاث ندوة خمسون عاما على إنشاء دار الوثائق القومية التي عقدت بدار الوثائق القومية خلال الفترة من الخامس إلى السابع من إبريل سنة 2005، المصادر غير التقليدية لدراسة تاريخ مصر الحديثة ، العرضحال نموذجاً، د. عماد أحمد هلال ، ص 136 ،137.

الأحد، 28 مارس 2021

تاريخ دمياط منذ أقدم العصور - آثار دمياط ومساجدها وبعض معالمها التاريخية

مسجد المتبولي
مسجد المتبولي



سوق الحسبة  :

وهو أسم لم يزل يطلق على أحد شوارع دمياط . و كانت الحسبة في بعض 
العصور الأسلامية وظيفة يتولاها مراقب يسمى « المحتسب » . ومعنى الحسبة ، الأمر 
بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومنع الغش والتدليس ، والمحافظة على الأمانة والآداب 
العامة . فكان يتولى هذه الوظيفة عادة أحد القضاة أو الفقهاء الملمين بالأحكام 
الشرعية ، لمراقبة الموازين والمكاييل ، وكانت له دار خاصة ، يدعو إليها الباعة 
ومعهم موازينهم وصنجهم ومكاييلهم . فأذا وجد بها خللا صادرها أو ألزم صاحبها 
بأصلاحها . كما كان عليه أن يمر بالسوق لمراقبة الأطعمة والمشروبات و الملابس 
ونحوها . والكشف عن الغش والمحرمات ، كما كان عليه أن يختم اللحوم في حوانيت 
الجزارة ، ويفتش على نظافة السقائين وماء القرب ، وحمولة السفن أو الدواب التي 
تزيد عن الطاقة .

وكانت الحسبة معروفة منذ زمن النبي عليه الصلاة والسلام . وكان يقوم بها 
بنفسه ويشرك غيره فيها . كما كان يولي عمر بن الخطاب بعض الرجال والنساء في هذه 
الوظيفة . التي ظلت في معظم العصور الاسلامية .

الخانات والوكائل :
لم يزل بدمياط بعض تلك الخانات القديمة ، ولو أن أكثرها تهدم . ثم زال ، 
وذلك القليل الباقي خرب وآل أيضا إلى الزوال . وكان يطلق على تلك « الوکائل » 
أسماء تميزها ، فكانت هناك وكالة الصابون، ووكالة الأرز ، ووكالة خفاجة ووكالة 
الشوربجي والخان ... وغيرها من الأسماء ...

والخان لفظة تركية ، و بالفارسية خانة ، بمعنى المحل أو الفندق أو الحانة . ولم 
يزل بالقاهرة ورشيد وغيرهما بعض تلك الخانات القديمة . فكان ينزل بها المسافرون 
والملاحون والتجار الغرباء القادمون بمراكبهم إلى المدينة . وكانت بها حوانيت 
ومطاعم ومشارب و « حواصل » .

وكان يقوم على جانبي شارع « الخمس » بدمياط إلى عهد قريب ، صفان من هذه 
الوكائل والخانات . كما كان يرى بالقرب من شاطى النيل بجوار دار المحافظة القديمة 
بناء كبير عتیق ، مستطيل الشكل في ثلاثة طباق، ولنوافذه الكثيرة مشربیات خشبية، 
وفي أسفله « حواصل » أو مخازن كانت تمتلىء بخيرات البلاد القريبة والبعيدة .

وكانت خانات دمياط قائمة منذ عصور المماليك. ونزل ببعضها جنود نابليون وهاجمهم 
هناك أهل الشعرا ... وكان بعضها يحمل فوق بابه الخشبي الضخم لوحات من الرخام 
نقش عليها تاريخ بنائه ، كما كانت تعلو باب الخان المجاور لدار المحافظة ، وقد هدم 
منذ عهد قريب ، لوحة من الرخام عليها خمسة أبيات منظومة باللغة التركية . وكان تابعاً 
لوزارة الأوقاف كما كان وقفاً للحرمین .

ويتحدث المقريزى في القرن الخامس عشر عن تلك الوكائل : « ... وهذه الوكالة 
في معنى الفنادق والخانات ، ينزلها التجار ببضائع بلاد الشام من الزيت والشيرج 
والصابون والدبس والفستق و الجوز واللوز والخروب والرب ونحو ذلك ... » كما 
يقول عن إحدى وكائل القاهرة المسماة وكالة قوصون ، والشبيهة بوكائل دمياط : 
« ... فأخربها وما جاورها الأمير قوصون ، وجعلها فندقاً كبيراً إلى الغاية . و بدائره 
عدة مخازن، وشرط أن لا يؤجر كل مخزن إلا بخمسة دراهم من غير زيادة ، ويعلو هذه 
الوكالة رباع تشتمل على ثلثمائة وستين بيتا ، أدركناها عامرة كلها ... »

وكان الكتان يباع بكميات كبيرة في خانات دمياط في القرون الوسطى
وشاهد السائح سافاري وکائل دمياط عام ۱۷۷۹ فكتب عنها : « إن الأسواق 
خاصة بالبضاعة ، والوكائل والخانات رحيبة كمثيلاتها ببولاق . وهي تجمع في أروقتها 
أقمشة الهند ، وحرير لبنان ، وكذا الملح وأكوام الأرز ، مما يدل على أنها بلدة 
تجارية .. »

وكذلك يقول الرحالة فولني عام ۱۷۸۳ : « يلجأ التجار الأوربيون وأتباعهم إلى 
خانهم ، فأذا فشا الطاعون الذي يفد من أزمير أو الأستانة أو عن طريق القاهرة ، 
أغلق عليهم الخان ، وتناول البواب الأشياء بما شق النار ، فغطسها في ماء مخصص لهذا 
الغرض ثم سلمت لهم ... »

ويصفها السانح هوراس فرنييه الذي زار مصر في القرن التاسع عشر : « الخانات
أو — كرافان سراي — والتي يطلق عليها بالتركية « بيز ستين » عمارات عظيمة 
مشيدة من الحجر والرخام أو من الآجر ، ذات أقبية تكون طرقاً عدة ، وبها 
دكاكين من كل الأنواع ، وللمسافرين أن يضعوا بها أشياءهم الثمينة . بل هم يأوون 
إليها . وتغلق أبوابها في ساعة مبكرة ، وتقفل أحياناً بوضع سلاسل ، ولایبقی بها 
غير الحراس الذين يكلفهم الشرطة بالحراسة نهاراً وليلا ، ولبعض كبار التجار 
وصغارهم هناك غرفة أو غرفتان يستخدمونها مكاتب . ولا يسمح للنساء بدخول تلك 
الخانات . وكثيرا ما يشيد الأغنياء والمحسنون خانات للمسافرين في الأماكن
المنعزلة ... »

وتذكرنا هذه العبارة الأخيرة ما فعله الزعيم عمر مكرم في أثناء مقامه بدمياط 
نحو ثلاث سنوات آخرها عام ۱۸۱۲ فقد رأى أن يشيد بدمياط خاناً صغيراً للغرباء 
القادمين إلى المدينة تخفيفاً لمشاقهم .

وكان يخصص لكل جالية خان ينزلون به ويودعون به متاعهم وبضاعتهم . 
ولكل خان مدير مقيم به . وسمح بعض سلاطين المماليك للجاليات الأجنبية الكبرى 
ببناء كنائس داخل خاناتها . هذا فضلا عن وجود الحمامات والأسواق والحدائق ، 
الصغيرة بفناء الوكالة . ولم يكن هناك من قيود سوی غلقها ليلا على من فيها ، وغير 
الرقابة الشديدة إذا تفشت الأوبئة . 

وكان آخر عهد دمياط بالخان الكبير المشرف على النيل بطوابقه الثلاثة ، عام 
۱۹٥۰ إذ هدمته وزارة الأوقاف بعد أن تداعی بناؤه لتشيد مكانه بعض العمارات 
الحديثة ، وكذلك هدمت خرائب الوكائل بشارع الخمس منذ نحو عشرين عاما .

المساجد القديمة :
وبدمياط أكثر من أربعين مسجداً بين كبير وصغير ، وقديم وحديث . وقد 
أحصى بها على مبارك عام ۱۸۸۸ خمسة وأربعين مسجداً . وذكر صاحب « دلیل 
وادي النيل عام ۱۸۹۱ » أن بدمياط من المساجد ٤٣ منها ۲۷ مسجداً للأوقاف 
والباقي للأهالي .

وفي السنوات الأخيرة أصلح وعمر عدد من تلك المساجد و منها مساجد : أبي
عصية، والعزوني ، والعنبري، والجامع الجديد، والشيخ عطية، وزاوية الأربعين 
والنفيس ، والرحمة . إلى جانب ترميم مسجدي أبي العباس ، وشيحة ، ومسجدی 
الناصرية والموصلي .

ومن الأولياء المدفونين بدمياط : الشيخ أبو المعاطي فاتح الأسمر ، والشيخ 
أطعن ، والشيخ أبو جريدة ، والشيخ أبو العباس ، والشيخ المظلوم ، والشيخ الركي 
المدفون بجامع البحر ، وسيدي أبي عصية ، والسيدة قبيلة ، والسيدة عائشة المحاريقة
وغيرهم

مسجد أبي المعاطي ( جامع عمرو ) 
الجامع الكبير أو جامع عمرو بن العاص ، أو مسجد فاتح . . هو أشهر مساجد 
دمياط وأقدمها عهداً ، وأكثرها ذكراً في كتب التاريخ , ويذهب الكثيرون إلى 
أنه شيد في زمن الفتح العربي لمصر أي في القرن السابع الميلادي. ويرى آخرون أن 
بانيه هو عمرو بن العاص نفسه ولهذا دعي بجامع عمرو . بينما يكتفى البعض 
بتسميته « جامع فاتح » أو جامع أبى المعاطي . لأن المتصوف فاتح الأسمر التكروري 
أقام به بضع سنوات وكان يعنى بترميمه و تنظيفه حتى وفاته عام ٦۹٥ هـ (۱٢۹٦م) 
ودفن بجوار الجامع .

والواقع أنه لم يثبت بعد متى شيد هذا المسجد في أول عهده ، ولا من هو أول 
مؤسسيه . وإنما سمي بجامع عمرو لأسباب ثلاثة : أولها : أن بعض مؤرخي العرب 
ولا سيما المقريزي المتوفى عام ١٤٤١ م قالوا إنه بني في عهد عمرو بن العاص ، 
دون أن يذكروا المصدر المعول عليه . وثانها : أنه كان يطلق عليه بعد وفاة فاتح 
الأسمر « جامع فتح » فالتبس الأسم على الناس بين فاتح والفتح العربي ، وثالثها : 
أن طراز بنائه الباقي إلى اليوم قريب الشبه بطراز جامع عمرو الحالي بمصر القديمة . 

ولا يستبعد أن يكون هذا المسجد قد أسسه المسلمون بشكل أولى بسيط حين 
دخلوا دمياط ، يوم تم لعمرو بن العاص فتح مصر عام ٦٤٢ م . ومع أن هذه
الرواية يعوزها الدليل فليس ببعيد أن يكونوا قد شيدوا لهم في هذا المكان مسجداً
صغيرا كما فعلوا في الفسطاط وغيرها من المدن . ثم تجدد بناء هذا المسجد على مر
القرون بالهدم والتوسيع والزيادة والنقص ، كما حدث لجامع عمرو بالفسطاط الذي
تجددت عمارته وتضاعفت مساحته ، وعملت فيه يد الإصلاح والترميم نحو عشرين
مرة ، حتى لم يبق من شكله الاصلي شئ يذكر .

ولا يستبعد أيضا أنه كان كنيسة من عشرات الكنائس التي كانت بدمياط قبل 
الفتح العربي ثم حول إلى مسجد ، وما لبث أن هدم وتجدد حتی عمر بعد سنة خمسمائة
من الهجرة في حكم الفاطميين . .

أما الكتابة الكوفية التى رآها المقريزي في أوائل القرن الخامس عشر — على 
بابه ومنها أنه عمر بعد سنة ٥٠٠ من الهجرة وكذلك النقوش والزخارف الفاطمية 
الأخرى ، فقد نقلت إلى دار الآثار العربية بالقاهرة منذ عهد غير بعيد . .

وأما هذا التجديد الذي حدث في المسجد. بعد عام ۱۱۰٦ م ( ٥٠٠ هـ) فقد 
حدث کا سلف في عهد الدولة الفاطمية ، وكان يتولى الحكم وقتذاك الخليفة الفاطمي 
المنصور أبو على الآمر بأحكام الله ( ۱۱۰۱ — ۱۱۲۹م ) فقد يكون هو الآمر 
بتجديد المسجد فان الفاطميين عنوا بتجديد جامع عمرو بالقاهرة و منهم الأمر هذا ..

وظل المسجد قائما بعد ذلك التجديد الفاطمي حتى عام ۱۲٥۰ م حين أصدر 
أمراء المماليك أمرهم بتخريب دمياط ولكنهم أبقوا على هذا الجامع ، وظل مهملا 
بضع سنوات حتى تم تجديد المدينة ، وما مر ربع قرن على انشاء دمياط الجديدة حتى 
قدم إليها فاتح الأسمر من مراكش ، فأقام بها فترة ثم رحل عنها إلى تونة وهي 
خراب ، وكانت مدينة عامرة ببحيرة المنزلة من قبل ، وظل بتونة سبع سنين ، ثم عاد 
إلى دمياط ، واتخذ من وكر بأسفل منارة المسجد مأواه . كما راح يرممه ويبلطه ..

وأعجب ما في تاريخ هذا المسجد أنه تحول من مسجد إلى كنيسة ومن كنيسة 
إلى مسجد بضع مرات ، فحينما استولی جان دی بريين على دمياط عام ۱٢۱۹ م جعل 
هذا المسجد كنيسة ، ويزيد السيوطي على ذلك بقوله : « ثم في سنة ٦١٦ هـ (۱٢۱۹ م) 
استحوذ الفرنج على دمياط ، وجعلوا الجامع كنيسة لهم وبعثوا بمنبره و بالمربعات
ورؤوس القتلى إلى الجزائر » .

ولما خرج الصليبيون من دمياط عام ۱۲۲۱ م تحولت الكنيسة إلى مسجد كما
كان ...

وفي عام ١٢٤٩ م حينما دخل لويس التاسع دمياط ، جعل ذلك المسجد كاتدرائية 
— أي كنيسة كبيرة — وكرسها لمريم العذراء . وأقام بها حفلات دينية عظيمة كان 
يحضرها نائب البابا ، ومنها حفل تعميد الطفل الذي ولدته بدمياط ملكة فرنسا ، 
زوج لويس التاسع ، وسمته يوحنا ولقبته « تريستان » — أي الحزين - بسبب 
ما اکتنف ولادته من أهوال الحرب .

ويذكر جوانفیل — أحد قواد حملة لويس التاسع بعض الحفلات الدينية التي 
شهدها بدمياط عام ۱۲۱۹ م : « ... وخرج الموكب الأول من مقر نائب البابا
وسرنا إلى كنيسة سيدتنا العذراء . وأقام النائب الرسولي هذا القداس في سبتين 
متتالين . وكان الملك ( لويس ) وكبار رجال الجيش يحضرون هذه الحفلات ... »

فلما أن جلا لویس وبقية جيشه عن دمياط ، بعد أن ظلت في أيديهم أحد عشر 
شهراً و تسعة أيام، عاد المسجد كسابق عهده ، وظل مسجداً منذ ذلك الحين إلى الآن ...

وما برح المسجد قائماً منذ أن جدده الفاطميون عام ۱۱۰٦م وقد أدركته 
الشيخوخة ، يترقب أيدي الترميم والأصلاح ...

ويصف علي مبارك بعض الحفلات الدينية في عهده : « ... وفي كل عام ينتصب 
مولد في أول شعبان يقال له « مولد أم عفن » . ففي أول يوم يجتمع مشایخ 
السجادات والأشاير . وغيرهم من أهل البلد والبلاد المجاورة لها بجامع أبي العطاء . 
وتنعقد حلقة ذكر تشتمل على نحو ألف نفس . ويجلس بداخل الحلقة أرباب 
الاشارات وتوابعهم إلى جامع البحر ... وهكذا تستمر تلك الحالة من الاجتماع 
بجامع أبي العطاء نهارا وجامع البحر ليلا إلى نصف الشهر ... »

وقد تجدد ضريح فاتح الأسمر الذي نراه اليوم ، مرارا ، حتى اتخذ هذا النمط
الحديث ، و تطالعك على باب الضريح لوحة كتبت عليها الأبيات المنظومة التالية ، 
التي تؤرخ لتجديده : 
يا طالب الأمداد هذا أبو العطا    فلذ بحما علياه تعطى المؤملا 
هو القطب حقاً فاتح الأسمر الذي    لدمياط وافى من مراكش مقبلا 
وسار إلى الفردوس يزهو فأرخوا    وراقيا في أزکی الجنان مؤملا
٦٩٥ هـ

وفي ظل توفيق العزيز مزاره    حوى حسن تجديد بهمة ذي العلا
محافظنا المشكور أحمد جودة    وصار مزاراً باهي الحسن أجملا
لذاك لسان الحال قال مؤرخا:    مقامي بالتوفيق ( جودة ) جميلا
۱۳۰۷ هـ

والمسجد اليوم تابع للجنة حفظ الآثار العربية . وهو مغلق بأمر هذه اللجنة 
لا تقام فيه الصلوات باعتباره من الآثار . وكان من المستطاع أصلاحه وتجديده 
من زمن ، وأعادة النقوش والزخارف والكتابات التي نقلت منه إلى دار الآثار 
العربية بالقاهرة كما تقدم .. أما المئذنة فقد تهدمت ...

وقد تجدد المسجد الصغير المحيط بالضريح عام ۱۹٤٥ فطلي من الداخل والخارج 
وأنير بالكهرباء ، ومدت إليه أنابيب الماء ... ويعد هذا البناء ضريحا فقط لا 
مسجدا ، ولو أنه يجمع اليوم بين الأثنين أي أنه ضریح ومسجد . ويصلي فيه الناس 
الآن تجاوزا .

وبجانب ضريح فاتح مقبرة الشيخ تاج الدین عبد الوهاب المتوفي عام ٦٥٩ هـ .
وما زال يرى بقرب الضريح بعض نماذج صغيرة لمراكب ذات شرع بيضاء 
مما اعتاد الملاحون أهداءه إلى صاحب الضريح نذورا وشكرا لدى عودتهم من البحر 
سالمين . وهي عادة قديمه يتوارثها الملاحون في كثير من ثغور الشرق والغرب .

ويحتفل اليوم بمولد أبي المعاطى كل سنة من الثامن إلى الخامس عشر من شهر 
شعبان. فيسير موكب الطرق الصوفية للسادة الرفاعية تتقدمه قوات البوليس وتزدحم 
طوال أسبوع المولد سرادق أرباب الطرق الذي يقام بآخر شارع أبو المعاطي ، ثم 
يحتفل بالليلة الختامية للمولد بأحياء ليلة النصف من شعبان .


جامع البحر ومدرسته 
يقع هذا المسجد على ضفة النيل الشرقية بدمياط . وكان إلى سنوات قلائل 
ملاصقاً لشاطىء النهر ؛ ينزل منه إلى النيل ببضع درجات . وكان المصلون ينتفعون 
في القديم بهذا السلم العريض في الوضوء ، ولهذا سمي منذ زمان بجامع البحر ، ثم 
فصل شارع النيل ( الكورنيش)، بين المسجد وبين النيل . وهدم جزء من المسجد ، 
وضم إلى الطريق . ثم تجدد المسجد حينذاك ، وزين ، وأدخل به الماء والكهرباء ،
واتخذ نمطا حديثاً . .

ولا يعرف يقيناً بدء تأسيسه . وإنما عرف من كتابة نقشت عند سقفه أنه 
جدد أولا عام ۱۰۰۹ هـ ( ۱٦۰۰ م ) في عهد الحكم العثماني . .

وترى على باب المسجد بعض الآيات القرآنية ، وعدد من أسماء مجدديه . كما 
يری بداخله ضريح شيخ أسمه « الشيخ الزکي » ...

وكانت مدرسة جامع البحر تنافس المدرسة المتبولية بدمياط ، وكان يدرس 
بهما العلوم الشرعية واللغوية . ثم انتقلت المدرسة المتبولية إلى جامع البحر . وفي 
عام ۱۹٠١ توحدت الدراسة فيهما ، واندمجا معاً ، والتحقا بالأزهر ، وصارا معهداً
واحداً ، هو « معهد دمياط الديني » الذي انتقل إلى بناء خاص ، وسار على نظام
حديث . .

وبداخل المسجد أعمدة مربعة ، مشيدة بالآجر المبيض . وعلى جانبيه من 
الداخل قناطر « بواكي » . و به خلوة للنساء المصليات ، وهو خلو من النقوش 
والزخارف .

وكان بالمسجد غرف للطلاب والشيوخ . وكان يجتمع بها بعض علماء الدين 
والأدباء في عهد الحكم العثماني . ومن ذلك ما جاء في سيرة الشيخ مصطفى أسعد 
اللقيمي الدمياطي ، وهو من أدباء دمياط وتجارها في القرن الثامن عشر ، أنه كان 
حوالي سنة  ۱۷٤۰ يجتمع في إحدى غرف هذا المسجد بأدباء المدينة وشيوخها في
مجلس مذاكرة ومناشدة . . ومن ذلك أيضاً ما ذكره الأمام محب الدين الحسيني
الزبیدی صاحب « تاج العروس من جواهر القاموس » والمتوفى سنة ۱۷۹۰ م حين 
أقام فترة من الزمن بدمياط للدرس والبحث ، إذ يقول : « وقد سمعت الحديث 
بدمياط على شيخها العلامة الأصولي المحدث أبي عبد الله محمد بن عيسى بن يوسف 
الشافعي ، كان أحفظ أهل زمانه ، قراءة عليه بجامع البحر ، وبالزاوية المعروفة 
بمسجد زرارة بن عبد الكريم .حدث عن أبي عبد الله محمد بن محمد الدمياطي .. »

ومن الوالد التي كانت تقام بجامع البحر في القرن التاسع عشر ، ما وصفه علي 
مبارك في خططه عام ۱۸۸۸ إذ يقول :

« وفي كل عام ينتصب مولد في أول شعبان يقال له « مولد أم عفن » . ففي أول
يوم يجتمع مشايخ السجادات والأشاير وغيرهم من أهل البلد والبلاد المجاورة لها. 
بجامع أبي العطاء ( أبي المعاطي ) و تنعقد حلقة ذكر تشتمل على نحو ألفي نفس . 
ويجلس بداخل الحلقة أرباب الأشاير ، والسجادات . ويستمرون كذلك من العصر 
إلى الغروب . ثم يتوجه أرباب الأشارات وتوابعهم إلى جامع البحر . ويلتزم أكابر 
التجار كل واحد منهم ليلة يصرف عليها من ماله . وعلى صاحب الليلة تعليق النجف 
والقناديل بجامع البحر . ويفرش ما بين المنبر وحائط الجامع البحري بالبسط 
والسجادات الثمينة . وفي دوائر الفرش المساند . وذلك نحو ثمانين متراً . ويوضع 
أمام الجالسين کراسي مرصعة بالصدف علما الشمعدانات والفنانير البلور . ويختص 
هذا المجلس بجلوس الأكابر كمحافظ الثغر ورؤساء المجالس وأرباب المناصب ، وسر 
تجار البلد والعلماء الفخام . ومن بعد صلاة العشاء ينعقد مجلس ذکر وينشد فيه 
بالألحان العجيبة والموشحات الغريبة . وعلى صاحب الليلة أن يهيئ طعاما واسعاَ 
فيذبح جملة من الجواميس والغنم ، ويكثر من أنواع الطعام . ويمد أسمطة حافلة لكافة 
الحاضرين من الذاکرین والمنشدين وأرباب الأشاير والفقراء والمساكين . ثم 
تحضر أطباق الحلوى ، ويفرقونها على كافة الحاضرين . وهكذا تستمر تلك الحالة 
من الاجتماع بجامع أبي العطاء نهاراَ وبجامع البحر ليلا إلى نصف الشهر » .

وإلى يومنا هذا ما زالت تقام الحفلات الدينية بجامع البحر . ففي كل عام يحتفل 
فيه بليلة الإسراء والمعراج ، وبليلة نصف شعبان . وليالي شهر رمضان وليلة القدر 
وبذكرى المولد النبوي الشريف .


جامع المعيني ومدرسته 
يمتاز هذا المسجد بضخامة البناء ، وارتفاع الجدر والمئذنة ، ولكنه لا يمتاز 
بالقدم ولا بالشهرة اللتين يسبغهما التاريخ على مساجد أخرى بدمياط . فقد شید 
في أوائل القرن الرابع عشر الميلادي — الثامن الهجري — كما يتضح من اللوحة 
المصنوعة من خشب الجميز ، الباقية حتى اليوم بالمسجد ، والتي نقش عليها بالحروف 
البارزة بيتان من الشعر يؤرخان لتأسيس المسجد وهما : 
عليك بفعل الخير سراً وجهرة    وداوم على صنع تكن فيه مقيداً
وشاهد بنا سعده قال أرخوا    مشيد ( معين الدين ) عز به يدا
سنة ۷۱۰ هـ

فقد شيد التاجر الدمياطى محمد معين الدين عام ۷۱۰ هـ ( ۱۳۱۰ م ) في زمن 
الناصر قلاوون الذي ازدهرت في عهده فنون العمارة والنقوش العربية . ومن 
المستغرب أنه قد زار دمياط بعد هذا التاريخ عدد من الرحالة مثل ابن بطوطة 
والمقريزي وغيرهما ، فلم يذكر أحدهم شيئا عن هذا المسجد ومدرسته !

وبداخل الجامع ضريح يقال إنه ضريح معين الدين ، وأحيط الضريح بمقصورة 
من الخشب مصنوعة على طراز المشربيات العربية . وتجددت بعض أجزائها البالية 
منذ زمن قريب ، وما زالت ترى فوق المقصورة لوحة نقشت عليها بحروف من 
الخشب البارز ثلاثة أبيات منها : 
لك الفخر في الدارين والأجر مصطفی    بتجديد ما قد عز منه مرامه

وتشير هذه اللوحة أن رجلا أسمه مصطفی قام بتجديد ذلك الضريح عام ۱۲۲۰ هـ 
( ۱۸۰٥م ) أما المنبر فقد تجدد عام ۱۸۲۳ م .

وكان لهذا المسجد مئذنتان سامقتان بديعتان ، هدمت أحداهما منذ بضع سنوات 
بعد أن آلت إلى السقوط . كما تعلو سطحه الشاهق قبة صغيرة . 

وكان هذا المسجد مشيداً فوق قناطر ليكون على مرتفع من ماء النيل الذي
ترشحه الأرض . وما زال تحت المسجد قبو وفراغ فسيح ، وكانت الأرض التي أقيم 
عليها واطئة ، فكان يصعد إليه بسلم . و تطل على صحن المسجد من الداخل نوافذ 
ذات مشربیات خشبية ، كانت فيما مضى نوافذ الغرف المخصصة للطلبة .

وجاء في « الضوء اللامع » للسخاوي الكلمة التالية عن محمد معین الدین :
« محمد بن محمد بن محمد الملقب بمعين الدين ، الفارسكوري الأصل ، الدمياطي 
المولد والدار ، أحد المتمولین من بيت تجارة ووجاهة ، حتى كان أبوه على قاعدة 
تجار دمياط ، ينوب فيها عن قضاتها ونشأ هذا فقيراَ جداَ . فقرأ القرآن أو بعضه، 
وعانى استئجار الغيطان ، وترقى حتى زادت أمواله عن الوصف ، بحيث قيل إنه وجد 
ببعض المعاصر خبيئة ، وصار ضخماً عظيم الشوكة ، مبجلا عند الجمال ناظر الخاص. 
وابتنى بدمياط مدرسة هائلة ، وعمل بها شيخا وصوفية ، وأكثر الحج و المجاورة. 
وكان يقال إنه يسبك الفضة ويبيعها على الهنود و نحوهم . ويقال إنه كان في صغره 
متهتكا ، فابتلاه الله بالبرص ، ولا يزال يتزايد حتى امتلأ بدنه وصار لونه الأصلي 
لا يعرف ، ومات وهو كذلك قريبا من سنة ٦۷۰ هـ عن سن عالية ، واستمرت 
المظالم منتشرة هناك بسبب أوقافه ، وهلك بسببها غير واحد. وهو مولى جعفر 
المعيني عفا الله عنه . »

جامع المدبولى ومدرسته
وفي أواخر سنة ١٤۷٥م — وهي السنة التي زار فيها السلطان الأشرف قايتباي 
مدينة دمياط للمرة الثانية ( كما تقدم ) — أمر السلطان بأنشاء مدرسة تشرف على 
النيل لتدريس العلوم الشرعية والعربية ، وهي المدرسة المعروفة بالمتبولية نسبة إلى 
العارف بالله الشيخ المتصوف ابراهيم المتبولي — وجعل فيها مساكن للطلبة الذين 
يفدون إليها من سائر أنحاء الأقليم . ورتب لها المدرسين وضمن لهم جميعاً الأرزاق 
بما وقفه على المدرسة من الأوقاف الكثيرة فتفرغوا للدرس والتحصيل . كما شید 
قايتبای مسجدا في رحبة المعهد للفروض الدينية ، وبنى لها طاحون ومعجناً ومخبزاً 
لتهيئة الخير لطلبتها من الحبوب التي كانت ترد إلى هذه المدرسة من أوقاف الخاصة
وصهريجاً للماء يشرب منه الطلبة .

وقد بقيت هذه المؤسسات قائمة إلى زمن قريب ، وأن كانت قد استعملت في 
غير ما أقيمت له ثم زالت معظم آثارها اليوم . غير أن جامع المتبولي ما زال قائما 
إلى الآن بعد أن تجددت عمارته .

وكان يعاصر هذا السلطان رجل من مشاهير المتصوفة أسمه ابراهيم المتبولي، 
يبيع الحمص المسلوق بالقرب من جامع الأمير شرف الدين بالحسينية بالقاهرة ، 
وكان بالرغم من فقره وزهده مقربا إلى قايتباي، وكان المتبولي يعارض السلطان في 
سیاسته ولا يخشاه ...

ويقول الشعراني في ترجمته للمتبولي بکتابه « لوافح الانوار » :
« ... وكان يعارض السلطان قايتباي في الأمور حتى قال له يوما : إما أنا في 
مصر أو أنت ؛ فخرج سیدي أبراهیم رضي الله عنه متوجها نحو القدس ، فقالوا له : 
إلى أين ؟ فقال إلى موضع تقف حمارتي . فوقفت بأسدود تجاه قبر سیدي سليمان 
رضي الله عنه فمات هناك بأسدود سنة نيف و ۸۸۰ هـ ، وخلع عليه سيدي
سلیمان ، رضي الله عنه ، الشهرة فانطفأ أسمه من ذلك اليوم ، وصار الأسم لسیدي 
ابراهيم ... »

ومن هذه العبارة التي ختمها الشعراني في «طبقاته» ترجمة الشيخ المتبولي يتضح أنه مات 
ودفن في بلدة أسدود بين غزة ويافا حوالي السنة التي أنشأ فيها قايتباي بمدينة دمياط 
مدرسة بأسم المتبولي ، كما تشير إلى ما كان بين الرجلين من صلة انتهت بغضب السلطان 
على الشيخ لمعارضته أياه في الأمور ، ويمكننا أن نستنتج بعد ذلك أن السلطان وقد 
ندم على ما فعل، أطلق أسم الولي على المدرسة التي أنشأها بدمياط ، ولعل الشيخ المتبولي 
مرَّ في طريقه بدمياط أيضاً .

والواقع لقد خلد قايتباي بهذه المدرسة ذكر المتبولي . ولم يزل أهل دمياط حتى 
الساعة يحتفلون بمولد العارف بالله ابراهيم المتبولي في رمضان من كل سنة .

و تخرج من المدرسة المتبولية كثير من أعلام الدين و اللغة ، ولم يكن ينافسها فيما 
بعد غير مسجد آخر بدمياط كانت تدرس فيه العلوم الشرعية واللغة وهو المعروف
اليوم بجامع البحر، لأنه كان ملاصقا لنهر النيل، وهذا المسجد الأخير ومدرسته لا يعرف 
الكثير من تاريخهما ولا يعرف مؤسس المسجد وأنما عرف من كتابة نقشت عند 
سقفه أنه جدد سنة ۱۰۰٩ هـ ( ۱٦۰۰ م ) كما سلف ...

ولقد كان بدمياط قبل أنشاء هذه المدرسة المتبولية عدد من المدارس ظهرت في 
مختلف العصور ، وكانت تلحق ببعض مساجد دمياط وزواياها ، فقد كانت هناك 
مدرسة بجامع عمرو أو جامع فاتح أبي المعاطي الذي تجدد بناؤه بعد عام ۱۱۰٦م 
ولما زار ابن بطوطة دمياط — كما سلف — عام ۱۳۲٦ م قال : « وكان بدمياط 
أيام أقامتي بها وال يعرف بالمحسني من ذوي الإحسان والفضل بنى مدرسة على 
شاطيء النيل بها كان نزولي بها في تلك الأيام ... »

ويقول المقريزی ( ۱٤٤۱م ) أن دمياط « صارت بلدة كبيرة ذات أسواق 
وحمامات و جوامع و مدارس ، ويذكر السخاوي في الضوء اللامع كما تقدم أن محمد 
معين الدين ابتنى بدمياط مدرسة هائلة سنة ۱۳۱۱م ...

ونرى اليوم فوق مدخل مسجد المتبولي لوحة خشبية عتيقة نقش علها بحروف 
من الخشب البارز البيتان التاليان : 
یا خائفا لذ بالضريح تجار    فلمثل هذا يقصد الزوار 
مذ لاح نور بنائه أرخ تری    مقامه قد لاحت الأنوار
عام ۱۲۳۰ هـ

ويفهم من هذا أن المسجد تجدد بناؤه عام ۱۲۳۰ هـ ( ۱۸۱٥ م ) ولكن 
المسجد رمم بعد ذلك وما زال في حاجة قصوى إلى الترميم والتجديد .

وكانت هذه المدرسة التي أنشأها قایتباي بدمياط باسم المتبولي عام ۱٤۷٥م سببا في 
هذه الصلة الشديدة بين الولي و بين دمياط . وما برح أهل المدينة يقيمون له مولداً 
في كل عام إلى اليوم ، وما زال الكثيرون يطلقون على طالب العلم بالمعهد الديني لقب 
« المتبلي » . وقد تقدم أن هذه المدرسة المتبولية قد اندمجت في المعهد الديني الحديث 
بدمياط ولم يعد بها طالب واحد . غير أن آثارها ومسجدها وأسمها كلها باقية إلى 
الآن، وما فتئت تعد من معالم دمياط البارزة ...

ولم يكن ابراهيم المتبولي من متصوفة دمياط ، ولم يتخذ منها ، فيما نعلم، مقاماً
لفترة من الزمن كما فعل عدد من المتصوفة غيره قبل عصره وبعده إذ كانت 
أقامته أو جلها بالقاهرة حيث كان يبيع الحمص المسلوق بالقرب من جامع الأمير 
شرف الدين بالحسينية . وقد عمر الزاوية التي ببركة الحاج وغرس النخل بالقرب 
من البركة و حفر بئراً بجوارها . ومع ذلك فقد اقترن أسمه بدمياط .

وعاش الشيخ المتبولي نحو ثمانين سنة حتى مات حوالي سنة و ۱٤۷٥م فهو قد عاصر 
عدداً من سلاطين الجراكسة بمصر منذ عهد الظاهر برقوق حتى شهد في الثماني 
السنوات الأخيرة من حياته أوائل حكم قايتباي .

مسجد شطا وضريحه
يعد هذا المسجد أقدم مزارات دمياط الباقية. ولم يزل قائما بقرية شطا الواقعة 
على بحيرة المنزلة ، على مسافة خمسة كيلومترات من دمياط . ويمكن الوصول إليها براً 
وبالمراكب الشراعية بالبحيرة ...

وكانت شطا مدينة معروفة في العصر الروماني ، وكانت تسمى بالقبطية «ساتا» 
واشتهرت قبل الفتح العربي وبعده بالمنسوجات الشطوية . ولكن المدينة القديمة 
التي تحدث عن نسيجها المؤرخون خربت كغيرها من مدن بحيرة المنزلة ، ولم يبق منها 
غير أسمها الذي يطلق اليوم على هذه القرية ذات الألفي نسمة. ولعلها لم تمح من 
صفحة الوجود کما محيت شقيقاتها تنیس وتونه ودبيق وغيرها من مدن المنزلة 
العريقة ، بفضل ضريح الشيخ شطا القائم على تلك الربوة منذ ثلاثة عشر قرنا كما جاء 
عن مؤرخي العرب الذين ينسبون إليه أسم البلدة . فكان الناس يأتون من كل فج 
للزيارة والتبرك منذ القدم وما زالوا على ذلك إلى اليوم ، لاسيما في ليلة النصف من 
شعبان ، وهي الليلة التي استشهد فيها شطا بن الهاموك عام ۲۱ هـ ( ۱۹ یولیه ٦٤٢ م ) 
في الموقعة التي دارت حول تنیس وقت الفتح العربي ... وجدد بناء المسجد والضريح 
عام ۱۱۹٦ هـ ( ۱۷۸۲م) كما يفهم من الأبيات المنقوشة على لوحة فوق الضريح .

مسجد أبي العباس الحريثي 
ينسب إلى الولي الصالح ، الشيخ أبو العباس الحريثي في أوائل القرن العاشر الهجري 
( السادس عشر الميلادي )

وكان الشيخ أبو العباس عالماً ومتصوفا ، قرأ الحديث والفقه والقراءات على أبيه ، 
وعلى نخبة من علماء عصره . وكثر أتباعه ومريدوه ، وعمر عدة مساجد بدمياط 
والمحلة وغيرهما ، وكان كريم النفس ، حسن المعاشرة ، زاهداً في الدنيا ، وتوفي 
بدمياط سنة ٩٤٥ هـ ( ۱٥۳۸ م ) ودفن بها في زاوية الشيخ شمس الدين الديروطي 
الواعظ . 

وظل هذا المسجد على حاله الأولى إلى أن عنى به وأصلحه عام ۱٢٤۰ هـ
( ۱۸۲٤ م ) الأمير محمد کاشف حاكم الغربية . ثم خرب واحتفظت مصلحة الآثار 
العربية بمنارته ، وهي ذات قاعدة مربعة تنتهي بدائرة بها شرفة فوقها .

ثم أعيد أصلاحه وبناؤه وافتتح في مايو ۱۹٥٦ . ولم تحتفظ دار الآثار بالمنارة 
طويلا .

ضريح جمال الدين شيحه 
مقام صغير يعلو أكمة غير مرتفعة . على مقربة من ضريح فاتح أبي المعاطي . 
ويشرف على أرض مزروعة نضرة من ناحية ، وعلى المقابر المنثورة وسط الأتربة 
من ناحية أخرى . وهو ضريح وليس بمسجد ، ولكن تقام في ساحته الصلوات .

ولهذا الضريح قبة جميلة تشرف على الحقول والمقابر وعلى الميدان المسمى « بحر الدم »

والضريح يتوسط غرفة ذات بلاط عتيق . ويكسوه قماش أسود عليه تاريخ 
صنعه عام ۱۳٥٦ هـ أي منذ عهد قريب . وعلق فوق باب الضريح بعض الأسلحة 
الأثرية يعلوها الصدأ ، منها رماح من الحديد، وأغماد من الجلد تشبه أسلحة العصور 
الصليبية . ومن الناس من يقول إنها أسلحة شيحه نفسه التي كان يقاتل بها الصليبيين 
بدمياط في حملة لويس التاسع ودعاها العامة « تعاليق شيحه » ثم حرفوها إلى « تقاليع 
شيحه » ! ومن قائل إنها وجدت مطمورة في هذه الناحية من بقايا المواقع الصليبية .
أما الغرفة التي احتوت الضريح فمشيدة بالأجر الأحمر ، وهي ذات نوافذ مثقوبة 
بليت في مر الزمن . وتحمل سقفها عروق خشبية طويلة بالية .

وإلى جانب ضريح شيحه ، قبر صغير من الرخام المحطم نقشت عليه هذه العبارة : 
وهذا قبر المرحوم الأمير أحمد بك ابن الأمير محمد أغا عزبان سابقا جلفي توفي 
سنة  ۱۱۷۰ هـ ( ۱۷٥۷ م ) .

مسجد الشرباصي :
يقع في شارع الشرباصي وهو مسجد العارف بالله الشيخ عثمان الشرباصي 
من متصوفة دمياط وأصله من شرباص ، إحدى ضواحي المدينة ، ويحتفل بمولده 
في رمضان من كل سنة ، فتلقى القصة النبوية الشريفة ، وكلمات الوعظ ، ويسير موكب 
يخترق أهم شوارع المدينة ... والمسجد حديث البناء . 

مسجد شاس :
مسجد صغير ذو مئذنة واطئة ، يقع في أول الطريق المؤدي إلى ضريح 
أبي المعاطي بدمياط ، ويتبع لوزارة الأوقاف . ويطلق عليه العامة « مسجد الشيخ 
باش » وهو تحريف للأسم . ويقول جلال الدين السيوطي في « حسن المحاضرة » : 
هو العلامة جلال الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن شاس بن قرار الجذامي السعدي 
المصري ، شيخ المالكية ، وصاحب كتاب « الجواهر الثمينة في المذهب » ، كان من 
كبار الأئمة العالمين . حج في آخر عمره ورجع فامتنع من الفتية إلى أن مات بدمياط 
مجاهداً في سبيل الله في رجب سنة ٦١٦ هـ والفرنج محاصرون لدمياط . قاله ابن كثير 
والذهبي . وكان جده شاس من الأمراء » .

أي أنه أستشهد في أثناء حملة جان دی بريين على دمياط عام ۱۲۱۹م في عهد 
الملك الكامل .

مسجد البدري :
وهو جامع ولي الله الشيخ محمد البدرى . و به لوحة تاريخية عليها ما نصه : 
« انشأه الخواجه محمد والخواجه ابراهيم ولدي الحاج يوسف خفاجي عام ۱۱۰٦ هـ 
(۱٦۹٤م) .

ويقول الجبرتي في ترجمته لأبي حامد البديري الدمياطي المتوفى سنة  ١١٤٠ هـ 
( ١٧٢٨ م ) أنه — أي البدري — أخذ عن الشيخ الفقية زين الدين السلسلي 
إمام جامع البدري بدمياط وهو أول شيوخه قبل المجاورة .

وكان قد هاجر من حلب في القرن الخامس عشر وما بعده كثير من الأسر 
کأسرة البدري التي منها عبد الله بن محمد البدري المصري المتوفى سنة ۸٤٧ هـ وغيره .

مسجد الشهيد :
وهو أول ما يقابل القادمين إلى دمياط بالسكة الحديدية ، ويقع في مواجهة 
کوبري دمیاط . وفي عام ۱۹٤٦ جمع الدمياطيون التبرعات لتجديد بنائه ، وعينت 
محكمة المنصورة الشرعية بعض أعيان دمياط للأشراف على البناء . ثم قدم ناظر 
وقف المسجد طلباً لتشييده من دورين ، على أن يكون الدور العلوي مسجداً والسفلي 
دکاکین . ومرت سنوات قبل أن تتم عمارته ...

زاوية ابن قفل :
ذكره ابن بطوطه حين زار دمياط عام ۱۳۲٦ م فقال : « وبخارجها — أي 
دمياط — جزيرة بين البحرين والنيل ، تسمى البرزخ . وبها مسجد وزاوية . 
لقيت بها شيخها المعروف بابن قفل . وحضرت عنده ليلة جمعة ومعه جماعة من 
الفقراء « المتصوفة » الفضلاء ، المتعبدين الأخيار ، قطعوا ليلتهم صلاة وقراءة 
وذكراً »

ثم عاد فذكره عام ۱٤۷۰م محمد بن عمر القادري الجوهري الدمياطي في 
مقامته الدمياطية بين قبور الأولياء الصالحين الراقدين بدمياط بقوله : « و من بني 
قفل ، بعد فتح ، حامي البرزخ ، سهمها المسدود سدید ... »

الكنيسة البيزنطية — بدمياط 
هي الكنيسة البيزنطية الطراز القديمة العهد ، التابعة الطائفة الروم الأرثوذكس 
الوطنيين واليونانيين . ولم تزل موجودة إلى اليوم « بحارة النصاری » بدمياط .

وكانت هذه الكنيسة قد تأسست منذ قرون سحيقة يصعب تحديدها . وقد 
تكون الباقية وحدها منذ العصر الروماني ، ثم خربت ، وجددت في العصور الحديثة 
عام ۱۸٤٥ ... وظلت على حالها بعد ذلك التجديد . ثم رممت وطليت وهدم ما حولها 
من الملحقات الخربة عام ۱٩٤٥ . ولكن ما لبث سقفها العتيق أن تداعی . فعمد 
أحد رجال هذه الطائفة بدمياط عام ۱٩٥٠ إلى اصلاحها ، وهدم نصفها ، فصغر 
حجمها ، وتغير بعض معالمها ...

وطبقاً لأقوال المؤرخين القدماء من العرب والأفرنج ، كان سكان دمياط جميعاً 
حتى الفتح العربي لمصر في القرن السابع ، من المسيحيين — القبط والروم — وكان 
بها عشرات الكنائس والأديرة ، وظل أكثر أهلها إلى ما بعد القرن العاشر 
الميلادي من النصارى . ثم راح عددهم يتناقص بعد ذلك تدريجياً . كما حول بعض
كنائسها إلى مساجد ، وخرب بعضها الآخر في عصور متتالية ، إلى أن هب على 
دمیاط أعصار الحروب الصليبية في القرنين الثاني عشر والثالث عشر وكان من نتائجها 
أن أمر الحكام المماليك بهدم مدينة دمياط بأسرها و ذلك في عام ۱۲٥۰م كما تقدم ...

ويوجد اليوم بدمياط ، أربع كنائس وهي : كنيسة الأقباط الأرثوذكس ، 
وكنيسة الروم الكاثوليك ، أو كنيسة العذراء مريم المشيدة منذ ۱۸۰ سنة ، وكنيسة 
اللاتين ، ثم كنيسة الروم الأرثوذكس التي نقصر عليها الحديث ، لأنها أقدمها عهدا ، 
أما الكنائس الثلاث الأخرى فقد بنيت أو تجددت في القرن التاسع عشر وليس لها 
طابع تاریخي و معماري خاص ... ولو أن للكنيسة القبطية تاريخاً طويلا حافلا أيضا 
ذكرنا بعض أعلامه الأقدمين

وقد ضاع معظم تاريخ تلك الكنيسة البيزنطية لأنه لم يدون كله ...

وكانت هذه الكنيسة حتى عام ۱۹٥۰ قبل أن يهدم نصفها كما سلف ، ذات باب 
خارجي كبير من الخشب السميك ، يواجه الطريق الممتد أمامه مستقيما ، و يعلوه ثلاث 
قباب صغيرة تظل ثلاثة نواقيس نحاسية مختلفة الأحجام ويؤدي ذلك الباب الخارجي 
إلى فناء تحول لأول مرة إلى حديقة عام ١٩٤٥ ، وكانت تطل على هذا الفناء بيوت 
قديمة ودير عتیق ، سكنها طويلا المشرفون على خدمة الكنيسة ، ثم هدمت كلها بعد 
أن تخربت وهجرها ساكنوها

فأذا اجتزت ذلك الفناء الخارجي الذي طالما شهد الحفلات الدينية في الأعياد ،
واجهك باب الكنيسة الداخلي تعلوه لوحة من الرخام كتب عليها باللغتين العربية 
واليونانية سطور تشير إلى تجديد الكنيسة في عشرين شهر تموز سنة ۱۸٤٥ بأموال 
الطائفة الأرثوذكسية ، الموجودين بثغر دمياط و الغرباء في عهد أبرومثيوس بطريرك
الأسكندرية ... »

وكانت الكنيسة تنقسم في الداخل إلى كنيستين أو هيكلين ، يفصلهما عمودان 
أثريان من المرمر ، و بكل منهما أيقونة كبيرة للقديس مكسوة بالفضة والذهب ...

وتحتفظ الكنيسة بكثير من التحف والنفائس القديمة ، بينها أنجيل يوناني كبير 
الحجم مغلف بالفضة المذهبة والجواهر الكريمة ، وعدد من المباخر والتيجان 
والكؤوس والصلبان وغيرها من التحف الذهبية والفضية ، وأكثرها هدايا 
من قياصرة روسيا وملوك البلقان وأغنياء المدينة القدماء وكانت محفوظة في خزانة 
حديدية داخل الكنيسة ..

وجميع هذه التحف وكذلك الكنيسة كلها ومحتوياتها وأرضها وأملا کها 
الموقوفة عليها ، ملك للدمياطيين وحدهم من طائفة الروم الأرثوذكس الوطنيين ، 
ولم يتصرف فيها أحد منذ القديم ، حتى بدأت مطرانية بورسعيد اليونانية تهدف 
في بعض الأوقات إلى الاستيلاء على هذه الكنيسة ونفائسهاو أملاكها ، والعمل على 
أغلاقها لقلة عدد أفراد هذه الطائفة بدمياط .

ومن آثارها الباقية بها إلى الآن ، أيقونة كبيرة من الخشب تمثل قصة الشهيدة 
کترین شفيعة طور سينا التي قتلها الرومان بالاسكندرية عام ۳۰٥ م ، وتتوسط 
اللوحة صورة القديسة وحولها عدد من المناظر الصغيرة التي تصور قصة حياتها ، 
وبينها صور تمثل دیر طور سینا مع شرح الصور بالعربية واليونانية . وكتب في 
أسفل الأيقونة العبارة التالية : « قد تم صنع هذه الأيقونة ، ووضعت في 
(أنطوش ) دمياط ، الذي بأسم طور سينا في زمان الأسقف الأب الأکرم کیرلس 
سنه ۱۷۷٦ » ومن آثارها منبر قديم من الخشب الدقيق الصنع، وعظ فوقه عدد من 
الپطاركة والمطارنة القدماء ممن كانوا يزورون دمياط من حين لآخر . ومنهم
البطريرك « صفرونيوس » الذي احتفل بقدومه في القرن التاسع عشر ، وأقام له
أعيان الطائفة الولائم في بيوتهم ، ومنهم البطريرك « کالینیکوس الرابع » الذي جاء
دمياط عقب نفيه من القسطنطينية ونزل ضيفاً بقصر میخائیل فخر في شهر مارس 
۱۷٦۱ م

أما تاريخ هذه الكنيسة الذي يعود إلى أكثر من ألف سنة ، فيضل مع 
تاریخ دمياط البيزنطية في ليل الزمن ، ومع ذلك فهو جزء من تاريخ دمياط القديمة 
في بعض نواحيها . .

فمما لا شك فيه أنه كان بدمياط عشرات الكنائس قبل الفتح العربي لمصر و بعده
وما زال يشاهد اليوم في بعض مساجد، دمياط القديمة أعمدة يونانية ورومانية 
من المرمر المختلف الألوان . والأرجح أن زوال تلك الكنائس عامة وقع في أثناء 
هدم المدينة كلها عام ۱۲٥۰ م كما سلف ، ولم يترك حجارو عز الدين أيبك غير 
مسجد فاتح الباقي إلى اليوم ... طبقا لرواية المقر يزي وغيره . .

ويستدل من قوائم الأسقفيات التي وصلت إلينا أن دمياط كانت في العصر 
الروماني ثم البيزنطي إحدى الأسقفيات الكبري بمصر ، وذلك عقب انتشار المسيحية 
بها ، وسلف القول إن أسقف دمياط المسمى هرقل كان بين الموقعين على قرارات 
المجمع المسكوني الثاك المنعقد عام ٤٣١ م في مدينة أفسس بآسيا الصغرى ، وأنه كان 
يطلق على أسقف دمياط لقب ( مطرانوس ) .

وهناك عبارة أخرى وردت في نسخة يونانية مخطوطة للأنجيل ، محفوظة بدار 
الكتب البطريركية اليونانية بالأسكندرية سبق الإشارة إليها ، تنص على أن مطران ليبيا: 
( ثيوليبتوس ) كتبها بدمياط عام ۱۳۸۱ م ويفهم من ذلك أن هذا المطران الذي 
استطاع أن ينسخ الأنجيل بدمياط ، كان يقيم بها طويلا، وأنه كانت هناك كنيسة 
عامرة في ذلك الحين . .

ويذكر المقريزي في أوائل القرن الخامس عشر . « وفي دمياط أربع كنائس :
السيدة ، ولميخائيل ، وليوحنا المعمدان ، ولماري جرجس . ولها مجد عندهم »

و الأرجح أن الأخيرة هي الكنيسة التي نتحدث عنها هنا . . ويقتصر السائح جلبير 
دي لانوي — معاصر المقريزي » الذي زار دمياط عامی ۱٤۰۱ و ۱٤۲۱ على 
ذكر كنيسة كبيرة واحدة في قوله : « وليس هناك في المدينة من الأبنية القوية البناء 
غير المساجد وغير كنيسة للشرقيين القليلي العدد ... »

المصدر: كتاب تاريخ دمياط منذ أقدم العصور تأليف نقولا يوسف (رابط)، الصفحات من 472 حتى 491. 
اضغط هنا لقراءة الجزء الأول من نفس الموضوع من نفس الكتاب.

السبت، 27 مارس 2021

تاريخ دمياط منذ أقدم العصور - التقسيم الإداري

دمياط
دمياط



التقسيم الأداري

كانت مصر في العصور الفرعونية ، مقسمة إلى وجهين : بحري و قبلي ، كما هي 
الحال الآن . وكان الوجه البحري مقسماً إلى عشرين مقاطعة ، والوجه القبلى إلى أثنتين 
وعشرين . وكانت دمياط أحدى المدن التي تدخل في نطاق المقاطعة السابعة عشرة ، 
إحدى مقاطعات الوجه البحري العشرين . و هي المقاطعة التي كانت تحوط بالجزء 
الشمالي من فرع دمياط ، وتشمل أيضا شطراً من بحيرة المنزلة الحالية . وكان عاصمتها 
بر آمون ( تل البلمون ) قرب شربين ...

ولما جاء البطالمة ، قسموا مصر إلى ثلاثة أقسام كبرى ، هي : الوجه البحري وبه 
٣٣ قسماً أداريا ، ومصر الوسطى وبها سبعة أقسام ، ومصر العليا وبها أربعة
عشر قسماً ...

وأبقى الرومان على الأقاليم الثلاثة الكبرى ، ولكنهم قسموا الوجه البحري إلى 
۱۲ قسما أداريا ، وقسموا مصر الوسطى إلى ستة أقسام ، ومصر العليا إلى ثمانية ..

وفي عصر الدولة البيزنطية ( الرومانية الشرقية ) ، قسمت مصر إلى ستة أقاليم 
کبری ، منها أثنان بالوجه البحري ، وأربعة بالوجه القبلي ... أما قسما الوجه البحري 
فكان يطلق على أحدهما اسم « أوغستامنيك » ، ويتكون من أبروشيتين بهما ۱۳ 
قسماً ، ويطلق على الثاني أسم « أقليم مصر » ويتكون أيضا من أبروشيتين بهما 
عشرون قسماً .

وكانت تامیاتس قسماً ( أو مديرية ) في أحدى أبروشيتي أقليم أوغستامنيك
وتشمل مساحة من مديرية الدقهلية الحالية ، وشطراً من بحيرة المنزلة . وكانت عاصمتها 
مدينة تامياتس ...

فلما استولى العرب على مصر في القرن السابع الميلادي ، أطلقوا على الوجه 
البحري أسم « أسفل الأرض » وعلى الوجه القبلي : « الصعيد » وسموا أقليم 
أوغستامنيك « الحوف » ، وأقليم مصر « الريف » . وجعلوا الحوف ١٤ كورة
( وهي لفظة يونانية « خورا » بمعنى مقاطعة ) ، والريف أحدى وثلاثين كورة . فكان 
بالوجه البحرى ٤٥ كورة .

وكانت كورة دمياط ، بين كور الحوف ، وحاضرتها مدينة دمياط . وتشمل
مثلثاً شماليا ، يشطره فرع دمياط ، ويحده البحر المتوسط شمالا ، وتشغل مساحة من 
أراضي الدقهلية والغربية الحاليتين ، وتتبعها عشرات القرى والبلدان ، ومنها شطا وبوره 
والبستان ...

وكان يقع جنوبي كورة دمياط ، كورة دقهلة وحاضرتها دقهله ، وكورة البجوم 
وحاضراتها البجوم ، كما كان يقع شرقيها كورة تنيس وحاضرتها مدينة تنيس ببحيرة
المنزلة ...

وفي القرن التاسع الميلادي ، قسم العرب الوجه البحري إلى أربعة أقالیم کبری 
وهي : الحوف الشرقي ، والغربي ، والريف ، وبطن الريف . وظلت دمياط كورة 
من بطن الريف ... وكانت مصر كلها ثمانين كورة .

وفي أواخر حكم المستنصر الفاطمي ، في النصف الثاني من القرن الحادي عشر ، 
قسمت مصر إلى ۲۲ كورة كبيرة ، منها ۱۳ بالوجه البحري ، وبينها كورة دمياط 
وعاصمتها ثغر دمياط .

ولما تسلطن حسام الدين لاشين عام ۱۲۹۷ م رأى في العام التالي من حكمه ، أن 
يروك البلاد المصرية . وسمي عمله هذا « الروك الحسامي » .

ويقصد بالروك (من الفعل راك ) مسح الأراضي الزراعية وتثمينها ، وتقدير 
خراجها ، وذلك بعد تقسيم البلاد إلى کور ، لكل منها مركز أو عاصمة ، وكان الغرض 
من هذا العمل ، توزيع الاقطاعات على الأمراء وجنود المماليك ... « وأفرد لخاص 
السلطان الأعمال الجيزية ، والأطفحية ، والأسكندرية، ودمياط، ومنفلوط 
و کفورها » .

وفي عام ۱۳۱٥ م أصدر السلطان الناصر محمد بن قلاوون مرسوما بفك زمام 
البلاد المصرية ، ويسمى هذا المرسوم « الروك الناصري » ، وأن تسمى الكورة 
« عملا » مع تعديل التقسيم الأداري وجعل « الأعمال »۲۱ عملاً بدلاً من ۲٤ كورة .

وكان بالوجه البحري ۱۲ عملاً ( مديرية ) منها ثلاثة أعمال جديدة ، وهي القليوبية 
والبحيرة وضواحي الأسكندرية . . وضمت مديريتا الدقهلية والمرتاحية معاً ، 
وأطلق على الأبوانية أسم « ضواحي کفر دمياط » . .

وفي عهد السلطان الأشرف شعبان ( ۱۳۷٥ م ) قسم الوجه البحري إلى أحد 
عشر عملا ، وتضاعفت مساحة أقليم دمياط وشمل ١٤ بلداً من مديريتي الدقهلية 
والغربية الحاليتين .

وفي القرن الخامس عشر كانت الأقسام الأدارية ، من الدولة المملوكية ، إما 
ولايات أو نيابات ، والنيابة أعلى مرتبة من الولاية , ويتولاها نائب عن السلطان . 
وكانت الولاية يتولاها وال أمير عشرة أي من صغار أمراء الدولة ، بينما يتولى 
النيابة أحد الأمراء المقدمين أو أمراء المئات ، وهم أكبر الأمراء رتبة . . وكانت 
دمياط في العصرين الأيوبي والمملوكي الأول ، ولاية من ولايات الوجه البحري ، 
ثم ارتفعت من ولاية إلى نيابة . ولم يكن بمصر نيابات غير نيابة الاسكندرية ، فقد 
كانت كدمياط ولاية ثم جعلت نيابة في عهد الاشرف شعبان .

ونرى في تاريخ ابن أياس ذکر لكثير من النواب الذين حكموا دمياط في 
القرن الخامس عشر وأوائل السادس عشر .

وفي أوائل الحكم العثماني ( الذي بدأ عام ۱٥۱۷ م ) فك زمام البلاد المصرية ، 
وهو الذي عرفت فيه دفاتر المساحة باسم « الترابيع » . وغيرت كلمة « أعمال » القديمة 
باسم « ولاية » وقسمت مصر إلى ۱۳ ولاية منها ست بالوجه القبلي ، وسبع بالوجه 
البحري ( وهي القليوبية والشرقية والدقهلية والغربية والمنوفية والبحيرة والجيزة ) 
وهذا خلاف ست محافظات وهي : الاسكندرية ودمياط ورشيد والسويس والعريش 
والقصير . أما القاهرة فكانت تحت أدارة موظف بعد الوالي ویسمی « شيخ البلد »
وكان برأس كل ولاية « كاشف » وكل محافظة « محافظ » . .

وفي عهد المماليك في القرن الثامن عشر ، جعلوا مصر ١٥ أقليما : منها تسعة في 
الوجه البحرى وثلاثة في كل من مصر الوسطى ومصر العليا . وكانت مديريات الوجه 
البحري هي : الشرقية ، الغربية، دمياط ، المنصورة، رشيد ، البحيرة ، منوف ، 
قليوب ، الجيزه .

وجاءت الحملة الفرنسية ( ۱۷۹۸ — ۱۸۰۱ ) فجعلت الأقسام الادارية بالوجه 
البحري ثمانية وهي . دمیاط وعاصمتها دمياط ، المنصوره ( المنصورة ) ، الشرقية
( بلبيس ) ، القليوبية ( قليوب ) ، المنوفية ( منوف ) العربية ( المحله الكبرى ) 
رشيد ( رشيد ) ، البحيره ( دمنهور ) .

وكان السبب في نقص عدد الأقاليم ( المديريات ) هو تناقص عدد سكان مصر ،
فقد أصبح عند قدوم الحملة نحو مليونين ونصف مليون بعد أن كان في عصر السلطان 
الأشرف شعبان عام ۱۳۷٥م ۱۳ مليونا ( في ۱۱ أقليما ) لترتب على ذلك أن المنطقة 
المجاورة لساحل البحر الأبيض أمست خالية من العمران ، بسبب ما طرأ عليها من 
ضعف التربة وقلة الخصب ، فرحل أهلها عنها إلى الأقاليم الجنوبية الخصيبة ، فهذه 
الحالة سوغت للأدارة الفرنسية ألغاء أقليم نستراوه الممتد على ساحل البحر المتوسط 
وأضافة الجزء الغربي منه إلى أقليم رشيد ، والشرقي منه إلى الغربية . و كذلك 
أضافت الجزء الشمالي الشرقي من أقليم الغربية والشمالي الغربي من أقليم الدقهلية 
والمرتاحية إلى أقليم دمياط .

أما أقليم ( مديرية ) دمياط في عهد الحملة ، فكان مثلثاً كبيراً يشمل ضفتي فرع 
دمياط من البحر شمالا، إلى قرب جديلة شمالي المنصورة ، و يمتد في مديرية الغربية إلى 
بسنديله الحالي .

وكان أقليم دمياط يضم مدن بلقاس و نبروه ودرین وطيره وغيرهما من مراكز 
طلخا الحالي . أما إلى الشرق فكان يمتد إلى معظم بحيرة المنزلة وما بها من عشرات 
الجزر ، وشطر من ساحل المنزلة الجنوبي .

وكانت مديرية المنصورة تقع جنوبي « مديرية » دمياط .

وقد وضع علماء الحملة عدة خرائط للوجه البحري ومديرياته ، وبها حدود 
مديرية دمياط . كما وضعوا قائمة مفضلة ، بها جميع بلاد هذه المديريه وقراها وعزبها 
ودساكرها ، مقسمة إلى نواحي دمياط ، والمنزلة ، وفارسكور، والمطريه ، في أكثر 
من ثلثمائة أسم . . ( نشرت بكتاب « وصف مصر » ، الجزء ۱۸ ) .

وذكروا من نواحي دمياط الأسماء الآتية : دمیاط ، السنانية ، الأنجلف،
الشيخ موسى ، الریه ، جزيرة المدورة ، عزبة اللحم ، البحبح، عزبة طواله ، المليه،
البرية ، جزيرة طويل ، اليهودية ، أولاد الحل ، عزبة البرج . طرفه ، شمیت ، برج 
البوغاز ، الزلع ، بوغاز دمياط ، برج البغافة ، الرفة ، كوم رماده ، القرع ، جزيرة 
تونه ، تونه ، الرسان .. » .

ولما تولى محمد علي ( ۱۸۰٥ — ۱۸٤۸ ) ، أمر بتقسيم الولايات السابقة 
إلى أخطاط ، يشمل كل خط منها عدداً من القرى . ووضع على كل خط موظفاً 
يسمى « حاكم الخط » . وللأشراف على أعمال حكام الخط ومشايخ البلاد ، قسم بعض 
الولايات إلى مراكز، على كل مرکز موظف بأسم « ناظر قسم » (أي مأمور مركز)

وفي عام ١٨١٦ أبطل أسم «ولاية» وسميت « مأمورية » ، و قسمت مصر الى ٢٤ 
مأمورية منها ١٤ بالوجه البحري و ۱۰ بالوجه القبلي . وقسمت كل مأمورية إلى 
قسمين أو أكثر بحسب اتساعها . ویلي كل مأموریه موظف بأسم « مأمور » 
ويرأس القسم « ناظر قسم » .

وفي عام ۱۸۳۳ تغيرت كلمة «مأمورية » بأسم « مدير لكلية » — مديرية — 
وجعلت المديريات سبع ، يرأس كل منها مدير . ثم قسمت هذه « المدير لكليات » 
إلى « مقاطعات » ، وهذه إلى مراكز ، يحتوي كل مرکز منها على عدد من 
القرى . . فكان في الوجه البحري أربع مديريات كبيرة ، و بالوجه القبلي ثلاث
كما يلي :
ا — المدير لكية الأولى، وتألف من المقاطعات (أو المديريات الصغيرة) — 
البحيرة ، وثغر الإسكندرية ، والجيزة .
ب — والثانية و تتألف من : مقاطعة منوف ، والغربية — والأخيرة تشمل 
مقاطعات دمياط وشربين ، و نبروه، والمحلة الكبرى ، والشباسات ، والجعفرية 
وطنطا ، وزفتى ، وفوه .
ج — والثالثة — وتشمل أقليم المنصورة .
د — والرابعة — وتتألف من الشرقية ، وأطفيح .

وبذلك أصبحت دمياط مقاطعة على شكل مرکز ، ويتبعها بعض القرى 
والشطوط، من الشعرا إلى مصب النيل ، وتشمل أيضاً جزر بحيرة المنزلة .

ولكن نظراً لأهمية مدينة دمياط وبعض الثغور الأخرى ، فقد جعلها محمد علي 
بعد ذلك محافظات وهي : الأسكندرية ، ودمياط ، ورشيد، والسويس، والقاهرة . 
ولهذا يقول كلوت بك: « لا يعد ثغرا دمياط ورشيد وكذلك مدينة القاهرة ، 
من البلدان الداخلة في اختصاص المديرين ، فأن أدارة هذه المدن الثلاث موکولة إلى 
حکام خصوصيين » . .

وأنشئ في عهد اسماعیل ۱۷ مرکز آ جديداً فبلغ عدد الأقسام حتى آخر حكمه ، 
٦٤ قسماً فيها ۳٦٦۷ قرية ، وفي عام ۱۸۷۱ أطلقت كلمة « مرکز » على « قسم » 
وأسم « مأمور » بدلا من « ناظر قسم » و « معاون أدارة » بدلا من « حاکم 
خط » . وقسم الأقليم المصري إلى أربع عشرة مديرية و ثماني محافظات ، ( وهذه 
المحافظات هي : القاهرة والإسكندرية ودمياط ورشيد والعريش وبورسعيد 
والسويس وسواكن ) وفي مدة حكم اسماعيل الذي ظل ستة عشر عاماً، تولى على 
دمياط ۲۱ محافظاً ! . وكان اسماعيل في أوائل حكمه عام ۱۸٦۳ قد ألحق شطوط 
دمياط بمديرية الدقهلية ، كما ألحق طوابيها بنظارة الحربية التي تعين لها مأمورین 
منها ، والمطرية والجمرك بنظارة المالية . .

وظلت دمياط محافظة منذ عام ۱۸۱۰ عليها محافظ مختص بأدارتها ، ولكن 
حدث عام ۱۹۰٦ أن صدر قرار من نظارة الداخلية بألغاء محافظة دمياط ، وألغاء 
مرکز فارسكور ، وجعلهما مركزاً واحداً بأسم مرکز دمياط . وعاصمة مدينة دمياط . 
غير أن هذا التعديل لم يدم طويلا ، إذ ثار الناس في دمياط وقام وفد يمثل المدينة . 
فاتصل بالمسئولين في العاصمة ، وفي الأثر صدر قرار آخر سنة ۱۹۰۹ وأعادة كل 
من محافظة دمياط ، و مرکز فارسكور إلى حالته الأولى ، على أن تكون مدينة 
فارسكور قاعدة لمركز فارسكور كما كانت ، اعتبارا من أول يناير ۱۹۱۰ للمحافظة 
والمركز .

وفي عام ۱۹٤٦ تألفت بوزارة الداخلية لجنة لأعادة النظر في التقسيم الأداري
والجغرافي لمصر ، وكانت محافظة دمياط تتكون من مدينة دمياط وأقسامها الأربعة ،
وتعدادها ٤٠٫٣٣٢ نسمة . فاقترحت اللجنة أنشاء مديرية في شمال شرقي الدلتا 
بأسم « مديرية دمياط » على أن تكون من ثلاثة مراكر وهي : مركز دمياط 
وقاعدته مدينة دمياط ، ويتكون من ۲۳ بلداً بما فيها مدينة دمياط، وسكانه 
۸۷۲ ,۱۳٥ نسمة ، و مرکز فارسكور ويتكون من ٢٦ بلداً وسكانه ٤٣٧ ,٤١ 
ومركز المنزلة من ٤١ بلدة وسكانه ٤٢١,۱۰٥ . .

ولكن لم ينفذ هذا المشروع ، ثم أثير ثانية في يناير ۱۹٥۰ وكان نائب دمياط 
يومذاك حامد العلايلي يسعى بأسم الدمياطيين لتحقيقه ، على أن تتكون مديرية 
دمياط من خمسة مراكز وهي فارسكور والمنزلة ( من الدقهلية ) ، وشر بین وبلقاس 
( من الغربية ) ثم مركز دمياط . .

وفي مايو ۱۹٥۰ سافر وفد مكون من مائة وخمسين شخصاً من كبار الدمياطيين ،
وقابلوا وزير الداخلية لهذا الغرض . واقترحوا أيضاً أن يتكون مركز جديد من 
الشطوط التابعة لمركز فارسكور ودمياط فتكون مركزاً خاصا يطلق عليه مرکز 
دمياط، حتى يخف الضغط عن مرکز فارسكور وبندر دمیاط فيضم المركز الجديد ، 
بلاد : البستان ، والعدلية ، والعنانية ، والبصارطة ، والشعرا ، ومحب ، والسيالة ، 
والمنية ، والشيخ شطا ، وغيط النصارى ، وشطي جريبة والملح ، وعزب الخياطة ، 
واللحم ، وضرغام ، وكفر حمیدو ، وعزبة البرج، والسنانية . . ولم ينفذ المشروع
أيضاً . .

وأخيرآ دخلت دمياط في عداد المديريات عام ۱۹٥٤، وضم إليها مركز 
فارسكور من مديرية الدقهلية ، واقتطع جزء من مديرية الغربية وأطلق عليه أسم 
« مركز كفر سعد » .

ويبلغ زمام مديرية دمياط ۷۲۳ ,١٤١ فداناً . منها ٠٠٠,۸٥ فدان منزرعاً، 
والباقي يتبع مصلحة الأملاك والأموال المقررة وتبلغ مساحته حوالي ٤٩٫٠٠٠ 
فدان ، بعضها أعد للزراعة وبعضها مستصلح ، ويدخل فيها معظم أراضي کفر سعد ، 
هذا فضلا عن ۱۳۲۷ فداناً من الأراضي البور غير المنزرعة .

وتزرع مديرية دمياط أكثر من ثلاثين ألف فدان أرزاً . . 

ويسكن مديرية دمياط اليوم ٣٣٣٫٨٠٠ نسمة ، منهم ۱۰۰ ,۷۱ في عاصمة 
المديرية ( مدينة دمياط ) . . فهي بذلك أقل مديريات مصر سكاناً ، كما أنها أصغرها 
مساحة، وأحدثها عهداً ..

وكان المفروض عند أنشاء مديرية دمياط ، أن يضم إليها مركز المنزلة ، غير 
أنه رؤي أرجاء ذلك إلى ما بعد الانتهاء من الطريق الذي يربط بين دمياط ومركز 
المنزلة . . « وقد رأت وزارة التربية والتعليم عند أنشاء المنطقة التعليمية في دمياط ، 
أن الوضع الطبيعي يقضي بأن تكون المنزلة والجمالية والمطرية تابعة لدمياط ، 
غير أن المجلس الأقليمي رأى أن تمشي وزارة التربية مع التقسيم الأداري الحالي ،
ففصل هذه المناطق تعليمياً عن دمياط دون أن يقدر أن هذا الوضع موقوت . 
وكان الوضع الطبيعي يقضي باستمرار ضم هذه المناطق الدمياط حتى يتم الضم الأداري 
كذلك » . . 

وأكبر المركزين التابعين لمديرية دمياط هو مرکز فارسكور . و به حوالي 
١٦٥٫٠٠٠ نسمة . وكان إلى أن قامت الحرب العالمية الثانية ، مركزاً تجارياً هاماً
للغلال التي تأتيه من الصعيد . غير أن هذه التجارة كسدت الآن وأصبحت مقصورة 
على تجارة الأرز . وتتوقع فارسكور اليوم كثيراً من الأصلاحات التي لم تعن بها 
العهود السالفة — مثل أنشاء المجاري ، ورصف الشوارع ، والإنارة الكهربية ، 
وتخفيض ثمن الماء ، وتسهيل المواصلات ، وبناء كوبري يصلها بمركز كفر سعد ، 
وأنشاء قناطر أسوة بقناطر أدفينا، بدلا من أقامة السد الترابي الذي يكلف الدولة 
سنوياً ثلاثين ألفاً من الجنيهات . وتشييد مدرسة صناعية أعدادية . .

أما مركز كفر سعد فقد تكون بتجميع بعض العرب والكفور مع 
الأقطاعيات الزراعية القائمة في تفتيش مصلحة الأملاك التي وزعت على خريجي 
المعاهد الزراعية . وأهم قرى هذا المركز هي : كفر البطيخ ، وكفر سلیمان ، 
والسنانية ، وكفور الغاب ، وکفور المرابعين ، وكفر التبن ، وكفر شحاته ، 
وكفر سعد البلد ، والركايبه .. ويتبع كفر سعد ، مصيف جمسة ويبعد ۱۲ کیلومتراً
عن كفر سعد . .

ويتوقع مركز كفر سعد بعد أن ضم إلى مديرية دمياط الكثير من الإصلاحات 
التي فاتته. ومنها أنشاء الكوبري الذي يصل بينه و بين مرکز فارسكور ، وبناء 
مستشفى ، ووحدة صحية ، ومحكمة ، ومكاتب التموين والشهر العقاري والهندسة 
والزراعة . ثم عدد من المدارس، إذ لا يوجد به اليوم غير مدرسة أعدادية واحدة،
وبعض المدارس الأبتدائية .

هذه هي مديرية دمياط الجديدة التي ولدت عام ١٩٥٤ ، أقل مديريات الأقليم 
المصري مساحة وسكانا ، لا تملك من مقومات المديرية سوى جهاز أداري صغير . 
يشتمل على ثلاثة مراكز فقط ، في حين يتكون غيرها من تسعة مراكز . . 
والأمل معقود على أعادة بحث التقسيم الأداري ، وضم مركزي المطرية وشربين 
لمديرية دمياط . . والمستقبل كفيل بجعل هذه المديرية الناشئة الجديدة، مديرية 
نموذجية في شتى مرافقها الحيوية . .

فلقد رسم الطريق إلى الأنشاء ، وأطلقت القوي إلى الانتاج ، وبدأ الزحف 
المقدس لأعادة التخطيط ، وراح الشعب يعمل من أجل تطوير حياته . . ولهذا 
فلسوف يشهد هذا الجيل الجديد من هذه المديرية الحديثة ، العريقة ، بعثا في الصناعة 
والتجارة والزراعة ، يفوق ما كانت عليه في أيامها المجيدة السالفة . .

المصدر: كتاب تاريخ دمياط منذ أقدم العصور تأليف نقولا يوسف (رابط)، الصفحات من 384 حتى 392. 

الجمعة، 20 نوفمبر 2020

دبقا وديبق من كتاب القاموس الجغرافي لمحمد رمزي

خريطة دمياط من وضع علماء الحملة الفرنسية (رابط)

خليل وحملة الشاويش (ج1، ص 240)
بخط شطوط دمياط وهو حوض حملة الشاويش رقم 54 بأراضي الشطوط بمركز فارسكور شمال
شرقي عزبة الخياطة

دبقا (ج1، بداية من ص 242)
هي من القرى المصرية الصناعية القديمة ذكرها ياقوت في معجم البلدان فقال دبقا من قرى 
مصر قرب تنيس ينسب إليها الثياب الديبقى على غير قياس ، وأقول : ( أولا ) إن دبقا لم تكن بقرب 
تنیس بل كانت من قرى الأعمال الغربية وضبطها صاحب تاج العروس فقال دبقي کسکري 
قرية بالغربية . ( ثانيا ) إن التي كانت بقرب تنيس هی دبیق و ينسب إليها الرفيع من الثياب الشهيرة بالدبيقي لا الديبقى وقد ذكرنا دبيق في موضعها من هذا الكتاب .
وأما دبقا فكانت واقعة بجوار بلدة صا الحجر إحدى قرى مركز كفر الزيات بمديرية الغربية ، 
وقد اندثرت ومكانها يدل عليه الآن حوض دبقـــه رقم 16 الكائن شرقي سكة بلدة صا الحجر 
وفي زمامها .

دبله
هي من القرى المصرية القديمة التي كانت باقليم الدقهلية .
وردت في التحفة وفي الانتصار من أعمال الدقهلية وورد في الخطط التوفيقية تل الديله 
(ص٤٣ ج ۱۰) قال وهو محل قرية قديمة كانت تسمي دبوسبوليس بقرب أشمون الرمان . ولما تكلم 
علي باشا مبارك في الخطط المذكورة على الخشاشنه (ص ۹۸ ج ۱۰) قال وفي جنوبها على نحو ألف 
قصبة تل قديم جاهلي يعرف عند الناس بتل بلّا به حجارة وشقف فخار. ثم قال وهذا التل واقع 
في الجنوب الغربي لقرية منية رومي بألف قصبة .
وبالبحث عن مكان هذه القرية تبين لي أنها اندثرت ومكانها اليوم تل بله الواقع في حوض 
تل بله رقم ۲۱ بأراضي ناحية ميت رومي بمركز دكرنس بمديرية الدقهلية .

دبو
من الفاقوسية . في تحفة الإرشاد من الشرقية وصوابه دیو. انظر دیو.

دبیده
وردت في التحفة من أعمال الشرقية ووردت في تحفة الإرشاد وفي الانتصار دنبده ولعلها محرفة 
لورودها في تحفة الإرشاد نسخة معهد دمياط باسم دييده في الشرقية .
و بالبحث عن مكان هذه القرية تبين لي أنها اندثرت ويدل على مكانها حوض زبیده رقم۱ 
المحرف عن دبیده بأراضى ناحية إخطاب بمركز أجا بمديرية الدقهلية .

دبیره (ج1، بداية من ص 243)
وردت في كشف أسماء البلاد المصرية المنشور في اعداد الوقائع المصرية الصادرة في سنة ۱۸۷۷ 
ضمن نواحي قسم حلفا بمديرية إسنا ووردت في إحصاء سنة ۱۸۹۷ طبع سنة ۱۸۹۹ من نواحي 
مركز حلفا بمديرية الحدود ( أسوان ). وبناء على الاتفاق المبرم بين الحكومتين المصرية والانجليزية
في سنة ۱۸۹۹ بخصوص فصل السودان عن مصر فصلت هذه الناحية عن البلاد المصرية ، وعلى 
ذلك حذف اسمها من جداول البلاد المصرية .

دبیسه
وردت في التحفة من كفور تروجه ، وفي الخطط المقريزية ص ٢٧٤ جزء واحد أنها من 
کفور محلة الكروم ( القروي ) وهو الصواب ومحلها اليوم عزب کوم دميس الشرقي والغربي من توابع 
ناحية زاوية نعيم بمركز أبوحمص .

دبیق
كانت من المدن المصرية الصناعية القديمة ذكرها الإدريسي في نزهة المشتاق فقال دبیق من 
نواحي بحيرة تنيس يعمل بها الرفيع من الثياب الشهيرة بالدبیقی .
ووردت في معجم البلدان دبیق بليدة كانت بالقرب من تنیس من أعمال مصر ينسب إليها 
الثياب الدبيقية وهي خراب .
ووردت في الانتصار ديقو وقيل دبيق بالإبوانيه وفي تاج العروس دبيق كأمير كانت بين الفرما 
وتنيس ووردت في الخطط المقريزية محرفة باسیم دیبق أي بتقديم الياء المثناة على الباء الموحدة ، 
وقال إنها قرية من قرى دمياط ينسب إليها الثياب المثقلة والعمائم الشرب الملونة والديبقى العلم المذهب وكانت العمائم الشرب المذهية تعمل بها و يكون طول كل عمامة ( لعله يقصد طول. كل مقطع ) مائة ذراع وفيها رقمات منسوجة بالذهب فتبلغ العامة من الذهب خمسمائة دينار غير الحرير والغزل . وحدثت هذه العمائم وغيرها في أيام العزيز بالله ابن المعز الفاطمي سنة ٣٦٥ هـ .
وأقول إن دبيق هذه قد اندثرت ومكانها اليوم يعرف بتل دبقو أو دبجو بالقرب من شاطئ بحيرة 
المنزلة في الشمال الشرقي لناحية صان الحجر بمركز فاقوس بمديرية الشرقية وعلى بعد ٥٥۰۰ متر من 
صان الحجر.

دبیق 
وردت في مباهج الفكر من أعمال الدنجاويه وفي التحفة والانتصار من أعمال الغربية ووردت 
في تحفة الإرشاد محرفة باسم دیبق من أعمال الدنجاويه .
وبالبحث عن مكان هذه القرية تبين لي أنها اندثرت ويدل عليها حوض الدنبوقی رقم ۷٥ 
المحرف عن الدبيقي بأراضى ناحية كفر الترعة الجديد بمركز شربين بمديرية الغربية .

دجنا (ج1، بداية من ص 244)
وردت في تحفة الإرشاد بأنها من كفور منية أبو اليسار بالسمنوديه وفي التحفة من أعمال الغربية .
و بالبحث عن هذه القرية تبين لي أنها اندثرت وكانت واقعة جنوبي سكن ناحية الهياتم التي 
بمركز المحلة الكبرى بمديرية الغربية ويدل عليها حوض دجنه رقم ۲۷ بأراضى ناحية الهياتم 
المذكورة .

دجو بوريه
ذكرها أميلينو ص ۱٥۳ وقال Gjoubouré من قسم الفيوم وقال إنها اختفت من قبل القرن 
الرابع عشر .

دحطه
وردت في تاج العروس قرية بمصر ولعله الاسم القديم لناحية طهطا بمديرية جرجا كما وردت 
في مباهج الفكر.

دحطوط الحجاره
وردت في التحفة من الأعمال البهنساويه وفي معجم البلدان طحطوط الحجارة قرية كبيرة 
بصعيد مصر على شرقي النيل قريبة من الفسطاط وفي تاج العروس وردت باسم طحطوط وفي تحفة 
الإرشاد وقوانين الدواوين دجطوط أو دشطوط وقد امتازت بكلمة الحجارة لمجاورتها للجبل وتمييزاً 
لها من دحطوط الحرجه غربي النيل في الحوض بمركز ببا . انظر جبل النور مرکز ببا ببني سويف ..

دخنوقه 
وردت في قوانين الدواوين بأنها من كفورد نجويه من أعمال الغربية . 
ووردت في التحفة أنها خراب دائر من أعمال الغربية .
و بالبحث عن هذه القرية تبين لي أنها اندثرت وأضيف زمامها إلى أراضى ناحية بسنديله 
بمركز شربين بمديرية الغربية .

دراو 
وردت في الطالع السعيد بين بشلاو وقموله بالصعيد الأعلى .
و بالبحث عن هذه القرية تبين لي أنها لا تزال موجودة باسم نجع دراو وهي الآن من توابع 
ناحية الأوسط قمولا بمركز قوص بمديرية قنا .