آثار دمياط
ومساجدها وبعض معالمها التاريخية
بحر الدم — وتل العظم — وميدان الشهداء .
هي ثلاثة مساحات من الأرض الخالية اليوم من الآثار الظاهرة. ولكنها لم
تزل تحمل تلك الأسماء التي تشير إلى مواقع حربية قديمة ، يرجح أنها تعود إلى عهد
الحروب الصليبية التي اجتاحت دمياط مرارا .
فألى وراء الجبانة يرى ميدان فسيح مهجور ، يطلق عليه: "بحر الدم" . وبقربه
ميدان متسع خال يسمى : « ميدان الشهداء » ، وعلى مقربة منهما بعض الكثبان التي
تدعى : « تل العظم » ...
وقد جاء بدليل بيديكر عام 1885 عن هذه الأماكن العبارة التالية :
« .. وعلى مسافة ثلاثة أرباع الميل من المدينة ، منخفض من الأرض ، به الجبانة
وعدد من البيوت المبنية من الآجر . وتبدو التربة هنا ، وعلى منحدرات الكثبان
القريبة، ذات لون أحمر قاتم . ولذا دعيت بأسم "بحر الدم" وتقول القصة السائرة
هنا إنه استشهد في هذا المكان ثلاثون ألفا . ويقال إنها تضم هياكل بشرية لا تحصى .
وتختلط في هذه الأمكنة ذكريات حصار الصليبيين لدمياط عام 1219م بالنصر الذي
أحرزه محمد علي هنا على الأتراك عام 1803 اختلاطاً عجيبا .، وخرجت من ذلك
أساطير شتى لا أساس لها . ومن المحتمل أن جزءا من دمياط القديمة كانت في القديم
مشيدة على تل العظم .. »
وكذلك يرى المسيو هانوتو : « أن الميدان الخالي ، الذي تشرف عليه مئذنة
المسجد الرشيقة، ويحمل إلى اليوم أسم "بحر الدم" وهو القريب من "ساحة
الشهداء" و "تل العظم" تذكر كلها بالمعارك الرهيبة التي دارت في أثناء الحروب
الصليبية هناك .. »
وقد تكشف الحفائر في تلك الساحات عن آثار مطوية .
المصدر: كتاب تاريخ دمياط منذ أقدم العصور تأليف نقولا يوسف (رابط)، الصفحات 471، 472.
اضغط هنا لقراءة الجزء الثاني من نفس الموضوع من نفس الكتاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق