الاثنين، 20 يوليو 2020

كسوة الكعبة

إهداء من مؤلف الكتاب يوسف أحمد  إلى جاستون فييت



كسوة الكعبة: واختص العثمانيون بإرسال الكسوة الداخلية(1) وكسوة الحجرة
واستمرت مصر في إرسال الكسوة الخارجية من ريع أوقاف الكعبة بمصر،
فلما كان عهد سليمان شاه بن سليمان خان لاحظ أن أوقاف الكعبة التي وقفها
الصالح إسماعيل "من الشراكسة" لا تكفي لسد نفقات الكسوة فأمر بشراء عشر
قرى أخرى ووقفها على نفقات الكسوة الخارجية وظل ريع القرى يصرف على
نفقات الكسوة طيلة عهد العثمانيين الأول حتى ألغى محمد علي باشا في مصر
تلك الأوقاف وأحالها إلى خزانة الحكومة المصرية لقاء صنع الكسوة من أموال
الخزينة كما سيأتينا في عهد محمد علي باشا.

وقد أورد الأستاذ يوسف أحمد مفتش الآثار العربية سابقاً في كتابه "المحمل
والحج" أسماء القرى التي أوقفها السلطان سليم فكان عددها عشر قرى وفي هذا يقول(2):

رجوت حضرة صديقي المؤرخ البحاثة صاحب العزة محمود رمزي بك
المفتش بالمالية سابقاً أن يبحث عن أسماء القرى العشر الواردة في هذه
الوقفية"(3).

"وهل هي موجودة إلى الآن كلها أو بعضها وهل تغيرت الأسماء ، فتفضل 
عليَّ بهذا البيان الطريف الآتي فله مني ومن جميع المسلمين خالص الشكر ووافر
الثناء".

بيان بأوقاف الكعبة
1 - بيسوس: هي القرية التي تعرف اليوم باسم باسوس بمركز قليوب مدينة القليوبية.
2- أبو الغيث: تعرف باسم أبو الغيط بالمركز المذكور.
3- حوض بقمص: هو الحوض الذي يعرف اليوم باسم حوض بقيس بأراضي ناحية مرصفا بمركز بنها بمديرية القليوبية.
4- سلكة: هي اليوم إحدى قرى مركز المنصورة بمديرية الدقهلية.
5- سرو بنجنجة: صوابه سر بججه وهي القرية التي تعرف اليوم باسم السرو بمركز فارسكور بمديرية الدقهلية.
6- قريش الحجر: هي القرية التي تعرف اليوم باسم أويش الحجر بمركز المنصورة بمديرية الدقهلية.
7- مناديل وكرم رحان: هي القرية التي تعرف اليوم باسم المنايل بمركز شبين القناطر بمديرية القليوبية.
8- بجام: هي اليوم إحدى قرى مأمورية ضواحي مصر.
9- منية النصارى: هي القرية التي تعرف اليوم باسم منية النصر بمركز دكرنس بمديرية الدقهلية.
10- بطاليا: بالبحث لم أجد بين أسماء البلاد المصرية قديمها وحديثها قرية بهذا الاسم وإنما يوجد اسم قريب منه وهو طماليا إحدى قرى مركز أشمون بمديرية المنوفية كما أنه كان يوجد قديماً قرية اسمها بتالي بولاية الغربية ولم أستدل على موقعها وعلى كل حال فهاتان القريتان هما خلاف قرية بطالية المذكورة في الحج بأنها ولاية الشرقية. إ هـ

===================================
(1) كانت آخر كسوة داخلية للكعبة أرسلها العثمانيون هي التي أرسلها السلطان عبد العزيز ابن السلطان محمود الثاني في 1227.
(2) كتاب المحمل والحج ج1 ص 257 وقد ألفه الكاتب على أثر قيامه بأداء الحج في عام 1355.
(3) هي وقفية السلطان سليمان وقد نقل نصها في كتابه وهي مؤرخة في عام 947.

المصادر:
1- تاريخ مكة (رابط).
2- المحمل والحج (رابط).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق