الشعر الحر ده مهزلة
لأنه حر من ايه؟ يتحرر من ايه؟ يتحرر من البحور والقوافي! معنى هذا ان الشعر يتحرر من الشعر لأن الشعر لا يفهم من غير قواعد و قواعده عندنا هي البحور والقوافي
صحيح يقولوا انه لكن الشعر الأوروبي ليست فيه بحور و لا قوافي نعم لكن له قواعده
قواعده التي تناسب لغته
و لا يوجد إنسان يعرف للغته كرامتها يريد أن يغيرها لا لشيء إلا لتصبح كلغة أخرى
فالواقع انه الفرق ...
عندك مثلا الشعر الأوروبي لا يخلو من القواعد
ااه لاحظ أولا السطر أو يلاحظ المقطع أو يلاحظ النبرة و أو أو بعض الأوقات يلاحظ الزمن التايم الذي ينشد فيه البيت أو السطر
و إنما يفترق عن العروض العربي بأنه شعرهم فنهم العروضي لا يزال ناقص يعول على الفنون الأخرى
يعول ع الرقص أو يعول ع الغناء ولذلك يسمون عندهم العروض الفييت القدم من ترتيب وقع القدم في حالة الرقص و يعتمدون عليه في الغناء
و بهذا يصبح فن الشعر قاصر و معتمد على غيره
بخلاف فن الشعر عندنا في اللغة العربية
فهو أتقن فن في لغات العالم جميعا لأنه استقل عن الغناء و استقل عن الرقص و وجدت له أوزانه في كل بحر بحيث أنه يمكن اننا ننشده و لا نغنيه و لا نرقص على إيقاعه
و سبب هذا
سببه ان هناك فرق هايل ما بين لغتنا و اللغات الأوروبية
لغتنا لغة اشتقاق تقوم على الوزن
لغتهم لغة نحت لا علاقة فيها للوزن على الإطلاق
ااه في لغتنا كل كلمة لها وزن
في لغاتهم ليس هناك كلمة واحدة لها وزن
لا يلاحظ في الكلمات الأجنبية أنها توضع على وزن معين لكن هذا يلاحظ في الكلمات العربية
وزن الفعل وزن الفاعل وزن المفعول
فعل يفعل فعل فعال مفعول كلها أوزان تتغير بها المعنى
من الفعل الى الاسم و من الاسم إلى الصفة تبعا للوزن
فالوزن هو أساس اللغة عندنا
و لا يعقل إن الكلمات تكون لها وزن و إن الشعر الي هوا أبو الموسيقى يبقى خال
و بعد كده نقول انتوا عاوزين تلغوا الوزن ليه؟
صعب؟ ماهواش صعب
بدليل بسيط
الزجالين الأميين الي عندنا الي كثير منهم لا يعرف القراءة والكتابة ينظمون الشعر على أوزان العرب و منهم من نظم ملاحم شعرية كقصة أبو زيد الهلالي
قصة سيف ابن ذي يزن
قصة الزير سالم
هذه ملاحم كاملة نظمت على حسب أوزان العروض العربي
فإذا كان الوزن لا يصعب على العامي الأمي فكيف يصعب على الشاعر المطبوع المتعلم المثقف؟
و إذا كان صعبا عليه فالي صعب عليه ما يسيبه
صعب عليه سيبه بدل ما يغير في الوزن بلاش يحذف
يسميه نثر
و لهذا أنا أعتبر هذه الحركة مهزلة لا معنى لها ولا غاية و هي حركة ميتة