رأس البر
شبه جزيرة على شكل مثلث . . مساحته نحو كيلو متر مربع من الأرض الرملية السهلة المنبسطة . . محصور بين ضفة النيل الغربية ( فرع
دمياط ) وشاطىء البحر المتوسط ، وهناك يصب فرع دمياط ماءه في
البحر ، وتمتزج مياهه العذبة بمياه البحر المالحة .
ولقد كان لهذا الموقع الفريد أثره في مجال الطبيعة حول هذه البقعة
وجودة هوائها .
وتتكون تربة المصيف من رمال البحر الناعمة الصفراء ، التي تحيلها
أشعة الشمس إلى ما يشبه التبر اللامع . . وتخرج هذه الرمال أحيانا بأصداف
البحر ، وأخرى بغرين النيل . .
ومصيف رأس البر موسمي مؤقت لا بقاء له غير أربعة أشهر الصيف . .
وفي الشتاء حينما تشتد الأنواء، تطغى أمواج البحر على « رأس البر » ، فتغطيه
و تغسله ، وتهيؤه للصيف القادم ، نظيفا نقياً ، وقد انحسر عنه الماء ،
وجففته أشعة الشمس .
ويتصل المصيف بسائر أنحاء جمهورية مصر العربية بالقطار ،
والسيارة ، و المراكب النيلية ، مما يساعد على ازدحامه بالمصطافين والزائرين .
وتقام العشش عادة على مساحة تتراوح بين المائة والأربعمائة مترا
مربعا في نظام يكفل لكل عشة أن تطل على الشوارع من جهاتها الأربع ،
وعرض كل شارع ۱۸ م .
ورأس البر هذا كان منذ أن نشأت دمياط ضاحية من ضواحيها . .
وكلمة رأس البر إسم حديث . وكان العرب في القرون الوسطى يطلقون
على هذه المنطقة « جيزة دمياط » والجيزة هي الناحية أو ما يجاز إليه . . .
وقد شهد رأس البر الغزوات والحروب التي تعرضت لها دمياط سواء من
الروم أو من الصليبيين . . .
وكانت رأس البر ساحلا مهجورا لا يطرقه غير أفراد قليلين أو جماعة
خاصة من الصيادين والملاحين .
ويبدأ تاريخ المصيف مع مستهل القرن التاسع عشر وبالتحديد ابتداء من سنة ۱۸۲۳ .
وكان مشايخ الطرق الصوفية وأتباعهم بدمياط ، إذا ما فرغوا من
احتفالهم بمولد أبي المعاطی ، انتقلوا إلى الاحتفال بمولد الشيخ على الصياد
على الشاطىء الغربي للنيل ، وكانوا بعد ذلك ينتقلون إلى مسجد الشيخ سدید
بالسنانية يحتفلون أيضا بمولده ، تم تسير جموعهم نحو الشمال
مع النيل إلى المكان المعروف بالجربي جنوبي رأس البر . .
ويقال أن كلمة الجربي فرنسية محرفة منذ الحروب الصليبية يوم كان
جنود جان دی بريين يطلقون عندها الحمم . . فكان مشايخ الطرق يحتفلون
بمولد « الشيخ الجربي » وكان له مقام هناك . . . وبعد ذلك يحيون مولد
« الشيخة خديجة » بين طابية الشيخ يوسف والجربي .
وكان التجار من دمياط يفدون إلى رأس البر لمقابلة سفنهم عائدة من
رحلاتها. وهنا شاهد هؤلاء التجار أول طلائع المصيف ممثلة في هؤلاء
المتصوفين . واستمرأ الجميع الإقامة في هذا المكان الهاديء الجميل الذي
يبعث في النفس روعة التأمل وطمأنينة التعبد . .
وكان من عادة بعض الأسر أن تخرج في بعض أيام الصيف في سفن
شراعية على النيل وترسو أمام رأس البر ، وتقضى النهار للتنزه . . وكان
بعض أعيان دمیاط قد قدموا رأس البر عام ۱۸۲۳ للصيد و الرياضة فراقهم
جوها و مناظرها ، وشيدوا أكواخا من الأكياب والحصير ، كما أنشأوا
سرادق كبيرة . . وما لبثوا أن اتخذوا هذا المكان مصيفا لهم. وتبعهم
غيرهم و أخذ المصيف يتطور عاما بعد عام . . . وتدرج من عشش قليلة -
متفرقة إلى صفوف منظمة بين شاطىء النيل والبحر .
وفي عام ۱۸۸۳ جاء رأس البر العالم الألماني « كوخ » فوضع تقريرا
جاء فيه « أن مصيف رأس البر قد يصبح يوماً ملك المصايف وأشهرها
إذ يمتاز بموقعه الجميل، وهوائه النقي الجاف ، وشواطئه الذهبية ، وبعده
عن الضوضاء ، وهو أقل رطوبة من جو الشواطىء المصرية الأخرى وتكثر
في هوائه كمية اليود » .
وظهر الفندق الأول عام ۱۸۸٦ بعد أن كانت الذهبيات والسفن
الشراعية تقوم مقام الفنادق ، لاسيما للأغنياء الذين لم يشيدوا عششاً . .
ثم في عام ۱۸٩۱ أنشأ رجل فرنسي اسمه « بكلان » ، وسيدة فرنسية تدعى
« کورتیل » مطعماً و باراً قرب طابية الشيخ يوسف وفندق وسط المصيف
أمام الفنار وكان أول فندق راق بر أس البر . . ومالبث أن جذب هذا
الفندق كبار المصطافين كما دفع آخرين إلى إنشاء عدد آخر من الفنادق
وما جاء عام ۱٩٤٥ حتى كان برأس البر ۲٥ فندق بين كبير وصغير .
وكان رأس البر مصيف الطبقة الأرستقراطية في القرن التاسع عشر
ثم تدرج إلى مصيف شعبي على مر السنين إلى أن أصبح اليوم مصيف الشعب
كله على مختلف طبقاته .
واستهل القرن العشرون بمشروعات مختلفة ، ترمي إلى إصلاح المصيف .
.. في عام ۱۹۰۱ تم إنشاء نقطة بوليس ثابتة لحفظ الأمن .
.. وفي عام ۱۹۰۲ تقرر تأجير أرض المصيف قطعاً وإضاءة طرقه بالفوانيس
وتسير باخرة نيلية لنقل المصطافين و البريد من دمياط إلى رأس البر و العكس.
.. وفي عام ۱۹۰۳ انتدبت الحكومة محافظ دمياط للاشراف على المصيف.
.. وفي عام ۱۹۰٤ تشكلت فرقة من السقائين لنقل الماء من النيل إلى العشش
و الفنادق .
.. وفي عام ۱۹۰٥ وضع تخطيط للعشش و الفنادق كما أنشيء مكتب
للتلغراف وآخر للبريد .
.. وفي عام ۱۹۰٦ وضعت أول ميزانية ( لرأس البر ) و أنير المصيف بغاز
الكيروسين و أنشيء سوق .
.. وفي عام ۱۹۰٨ أنشىء على شاطىء النيل عدداً من الفناطيس تجلب المياه
المرشحة من دمياط في بخاريات ذات خزانات .
.. وفي عام ۱۹۱۲ أخذ شاطىء رأس البر يتآكل من الجهة الشمالية عند
اللسان بسبب مد البحر وجزره ، واتجاه سير التيارات البحرية ، واستمر
هذا التآكل إلى أن تقرر تشييد حاجز على الساحل الشمالى عام ۱۹۳۸
لوقاية الساحل من التآكل .
.. و كان من نتائج الحرب العالمية الأولى ( 1914 – ۱۹۱۸ ) أن حرم
الكثيرون من السفر إلى الخارج . فاشتد الإقبال على رأس البر . . ونجم
عن ذلك إدخال الكثير من التحسينات . وزادت حالة المصيف
الاقتصادية رواجاً .
.. وفي عام 1915 أنشيء مكتب بريد منظم وآخر للتلغراف .
.. وفي عام ۱۹۱۷ أقيم برأس البر مسرح دائم للتمثيل .
.. وفي الفترة من ۱۹۱۹ ، ۱۹۲۹ عنيت إدارة المصيف بإصلاح الطريق
الزراعي الموصل إلى رأس البر من الجهة الشرقية كما أنشأت مكاتب
منظمة الصحة والبريد والتلغراف والتليفون ووسعت نقطة البوليس
ومركز للمطافيء وصيدلية ، وغيرت الإنارة من الكيروسين إلى
التيرولكس .
.. وفي عام ۱۹۲۸ شكلت هيئة من محافظ دمياط رئيساً وأعضاء ومجلس
دمياط البلدي لتنظيم شئون المصيف .
.. وفي عام ۱۹۲۹ أنشیء خزان كبير للمياه المرشحة و المنقولة إليه
من دمياط بدلا من الفناطيس .
.. وفي عام ۱۹۳۰ فتح كوبرى دمياط فربط بين ضفتي النيل وسهل
الاتصال بالمصيف بالسيارات .
.. وفي عام ۱۹۳۸ أقامت مصلحة المواني والمنائر رصيفاً من الأسمنت
المسلح طوله ۲٥۰ م و عرضه متران ونصف و ذلك لوقاية الساحل الشمالي
من التآكل .
.. وفي عام ۱۹۳٦ بلغ عدد المصطافين 12630 يقيمون في ۳۸۲ عشه
وسبعة فنادق .
.. وفي عام ۱۹۳۹ إزدحم المصيف بمختلف الطبقات بسبب نشوب الحرب
العالمية الثانية و امتناع الناس عن مغادرة البلاد إلى المصايف الخارجية .
.. وفي عام ۱۹٤٤ وضع مشروع لتخطيط رأس البر بحيث يكون مدينة
ثابتة .
.. وفي عام ۱۹٤٦ أنشيء مجلس السياحة و المصايف والمشاتي . . ثم خرجت
فكرة إصلاح رأس البر تدريجياً في مدى خمس سنوات تمتد فيها أنابيب
المياه النقي ، وينهي مشروع المجاري ، وتضاء العشش و الشوارع
بالكهرباء و يرصف الطريق الغربي و يفتتح مساجد بها .
فكرة إصلاح رأس البر تدريجياً في مدى خمس سنوات تمتد فيها أنابيب
المياه النقي ، وينهي مشروع المجاري ، وتضاء العشش و الشوارع
بالكهرباء و يرصف الطريق الغربي و يفتتح مساجد بها .
.. وفي عام ۱۹٤٧ تم تشكيل لجنة فرعية دائمة أطلق عليها لجنة مصيف
رأس البر . . . رئيسها المحافظ . . وسار التطور في مجراه الطبيعي ،
فزاد عدد العشش من ٥۰۰ إلى ۷٥۰ عشة ورصف ۱٥ شارعاً .
.. وفي عام ۱۹٤٨ ألغى نظام التروللي و استبدل بقطارين وبلغ عدد
المصطافين ٤٥ ألفا .
المصطافين ٤٥ ألفا .
.. وفي عام ۱۹٥۰ شقت بالمصيف طرق جديدة منسقة وأعدت عربات
لتيسير الانتقال . ونفذ مشروع المجاري ، ومهد الطريق الغربي و مدت
شبكة جديدة من أنابيب المياه وأنشئت وحدة جديدة للمطافيء
وصيدليتين .
حتى إذا ما حل عام ۱۹٥۲ م و بدأ عهد الثورة والإصلاح والتجميل
والتحسين فقد تم إنجاز العديد من المشروعات منها :
- تخطيط المصيف بزيادة مساحته و امتداده حتى شارع ۱۰۱ بدلا من
شارع ۳۳ - وتشجيع أصحاب العشش على بنائها وفقا لأحدث المباني وبناء
الفنادق و العناية بالمصيف بتشجيره وإنشاء المتنزهات .
- بناء دكاكين بالسوق العمومي رقم (۱) و أسواق، ٦۳ ، ۸۹ ، ۱۰۱
وإنشاء دورات مياه وجراج للسيارات ومبنى للمطافيء و قسم للشرطة
وأفران ومخابز جديدة ورصف الشوارع .
- توصيل المياه من مشروع بساط كريم الدين وتوسيع ومد شبكة
المياه . . ثم تدعيم المصيف بالمياه من محطة البستان وإنشاء رافع ۱۰۱ و خزان
أرضي يسع ٤ آلاف متر .
- تدعيم شبكة المجارى لتتمشى مع العمران بإنشاء محطة رفع .
- توصيل التيار الكهربائي للمصيف وتنفيذ شبكة كهربائية وإنارة
المناطق المحرومة .
- إنشاء مرفق النقل الداخلى وتحسين نقل المصطافين بين أنحائه المختلفة
وتزويده بالسيارات الجديدة ( الطفطف) .
- وفي الستينات تم إنشاء مجمع استهلاكي و أفران بسوق ٦۳، ۸۹ و مكتب
للتموين وإنشاء مسجدين الرحمة والتقوى وكشك للمرور عند المدخل ،
وإنشاء كورنيش النيل . تدعيم واستكمال شبكات المياه و الإنارة و المجاري . .
وتكسية الرؤوس التجريبية لحماية الشاطيء وإنشاء مركز العلاج الطبيعي
بالجربي .
- وفي السبعينات تم تغيير شبكات المياه الداخلية بمواسير جديدة وإقامة
رافع مياه لمنطقة ۱۰۱ وخزان أرضي يسع ٤ آلاف متر ، وتدعيم شبكة
المجاري ، وإنشاء محطة توزيع كهرباء جديدة ، ومحطة مياه عكره لري
الحدائق والمتنزهات ، ومستشفى جديد ، وإقامة رؤوس تجريبية لحماية
الشاطيء .
وفي عامي ۸۰/ ۱۹۸۱ :
وجهت المحافظة جهودها نحو النهوض بمصيف رأس البر و تحقیق مزید
من التطور والازدهار وتنفيذ المشروعات المرتبطة بتجمیله و تدعيم مرافقه ،
وفيما يلي ما تم إنجازه و مايجري تنفيذه :
ا - إحلال وتجديد شبكة مياه الشرب وتدعيم وتكملة شبكة المياه
العكره لري الحدائق والمتنزهات . . وعمل تجربة الري بالرش في الحدائق
والمتنزهات والمشاتل بعد أن أعيد زراعة ما أتلفته فيضة البحر الأخيرة . .
وعملت أسوار للحدائق بطول ۲٥۰۰ متر لتجميلها وحمايتها من مياه الفيضات.
۲ - تدعيم شبكة الكهرباء و تغييرها من كابلات هوائية إلى كابلات
أرضية وإدراج المصيف ضمن خطة التدعيم الشامل لكهربة الريف وإنارة
منطقة الجربي السياحية .
٣ - تدعيم شبكة المجاري و تزويدها بالمواتير الغاطسة . . و جاري
تنفيذ محطة ( صرف صحي ) جديدة . . إحلال وتجديد بالوعات و مواسير
صرف المياه وإنشاء بالوعات جديدة مغطاه . . وإنشاء دورات مياه جديدة على
البلاج وإنشاء مصارف مائية لتصريف الفيضان .
٤ - تجميل وإنارة كورنيش النيل وفتح شارع ۸۹ وتشجيره ،
و كذلك تجميل الميادين ورصف الشوارع الرئيسية و عمل بردورات و تبلیط
أرصفة شارع بور سعيد .
ه - إنشاء معدية تربط رأس البر بالضفة الشرقية للنيل .
٦ - تدعيم الحملة الميكانيكية وتزويدها بمعدات ووسائل نقل جديدة
و سيارات للرش وجمع القمامة .
۷ - تدعيم مرفق النقل الداخلي بسيارات جديدة و عدد من سيارات
الطفطف و الأتوبيس و ذلك يشر وحدات .
۸ - جاري إنشاء سنترال أوتوماتیکي جدید لتحسين الخدمة التليفونية .
٩ - تم تقسيم المصيف إلى خمسة مناطق لتيسير أعمال النظافة وتطوير
أسلوب مكافحة الحشرات لرش الوحدات السكنية والشوارع والميادين
والحدائق و تنظيف البلاج من المخلفات وإزالة ما تقذفه الأمواج و تصنيع ۲۰
مجمع قمامة كبير ، ۱۰۰ مجمع قمامة صغير للمحافظة على نظافة المدينة و كذلك
سلال المهملات المعلقة على الأعمدة .
۱۰- وفي مجال الصحة تستقبل المستشفى الحالات المرضية على مدار
اليوم و تقوم الوحدة الطبية المتنقلة بمواجهة الطوارئ والحالات المستعجلة
كما يقوم مركز العلاج الطبيعي بالجربي لعلاج حالات الروماتيزم و النقرس
و عرق النساء . . وذلك بالدفن في الرمال والتدليك بالكهرباء وحمامات
بخار الماء . . . .
۱۱ - وفي مجال توفير السلع التموينية للمصطافين فقد تم إنشاء فروع
للجمعية الاستهلاكية بالسوق العمومي بشارع النيل و بأسواق ٦۳ ، ۸۹ ، ۱۰۱
وأكشاك لبيع منتجات شركة مصر للألبان ، ومصنع مكرونة السادات ،
و معارض لمنتجات شركة أدفينا للأغذية وشركة دمياط للغزل كما تم إنشاء
فروع لشركتي عمر أفندي و بيع المصنوعات وإنشاء مصنع للثلج ، وإنشاء
بلوك من طابقين تحتوى على ۱۲ دکان بسوق ۸۹ .
ويضم المصيف :
2000 عشة بها 15 ألف مسكن .
290 عشة للعمال بمنطقة الجربي .
300 شقة من المساكن الاقتصادية .
50 شقة بالفيلات
100 کازینو خلاف المقاهي المتوسطة والشعبية .
172 لوكاندة بها 5۰۰۰ سریر .
4 دار سينما .
20 كافتيريا بالجربي و النيل .
2 حمام سباحة بمنطقة الجربي وشارع ۳۳ .
1 نادي رياضي .
8 مساجد .
3 كنيسة و معبد .
300 دكان بشارع النيل والأسواق .
20 مخبز .
50 كشك للبيع .
150 متنزهات وحدائق .
6 مكاتب للسماسرة .
3 مستشفى عام .
2 مركز طبیعی .
15 عيادة خصوصية .
6 صيدلية .
6 مركز للأسعاف .
1 مركز للمطافي .
4 مكاتب للبريد و التليفون و التلغراف .
23 معسكر للعمال والشباب والطلاب والنقابات والهيئات .
4 معرض دائم لمنتجات شركات دمياط .
6 فروع الجمعية التعاونية الاستهلاكية .
منطقة الجربي السياحية :
تفخر رأس البر بمنطقة الجربي السياحية التي حباها الله بخصائص وميزات
لا تتوافر في أي منطقة أخرى وهي لذلك تعتبر من أول مناطق العلاج الطبيعي
في مصر .
وقد اشتهرت الجربي منذ القدم بوجود تلال من الرمال الجافة التي يقوم
عليها علاج الروماتيزم عن طريق الدفن في الرمال و قد اكتسبت هذه المنطقة
شهرتها في هذا النوع يساعدها في ذلك موقعها الجميل على النيل وانعدام
نسبة الرطوبة في جوها و نقاوة رمالها الصفراء الناعمة التي تحتوي على مادة
الثريوم المستخدمة في علاج أمراض الروماتيزم والنقرس .
ولقد اهتمت المحافظة بهذه المنطقة بحيث يمكن الاستفادة بها علمياً
في علاج الأمراض الروماتزمية بتطوير مركز العلاج الطبيعي وتيسير سبل
العلاج به وتزويده بالأجهزة الحديثة .
وتم إعداد مشروع تخطيط سياحي للمنطقة بمعرفة هيئة التخطيط العمراني .
المصدر: كتاب دمياط الماضي ... الحاضر ... المستقبل، الهيئة العامة للاستعلامات، 1981 (رابط).
📗 طالع أيضا: