الغنا اللي بيحاول يطلع مش بالتخت إنما بالفريق الأفرنجي أحيانا أسمعه وأجد فيه جمال. فيه أغاني حديثة انتوا بتقاطعوها زي عدوية ودول بأجد فيهم كلام يعني وأنغام بتمشي معايا رغم آه وبأطرب لها وبأجد إن فيه صلة حقيقي بينها وبين فوضى العصر.
يعني إدت فوضى العصر قالب غنائي جميل. يعني نار يا حبيبي نار فول بالزيت الحار يتهيألك إن دا كلام فارغ، إنما في الواقع لما تمشي أنا إن اتأخرت شوية عن ميعاد العودة بأبقى الاقي روحي في تيار بأمشي أتلاطم مع الناس، مش يبقى ليه معنى؟! هههه.
مهو أصل ايه ما هيا مش طالعة من مافيش أو أونطة. بيسمعوها ملايين ولا لأ؟ خلاص يبقى غنا. الله! هو الغنا الي يعجبني أو الي يعجبك؟ ههه, ماهو الي يعجب الملايين مش غنا بقى!
فيه ناس على قدر من الثقافة، على قدر من الذوق، لكن مايقدروش يشتروا التذكرة ففضلوا يقعدوا في البيت يشوفوا التلفزيون. السوق اتملى بطوائف جديدة من بتوع الحرف الي ربنا أغناهم.
أولا كون ربنا أغناهم أنا سعيد بذلك جدا. إحنا طول عمرنا كنا عاملين كتاب وإشتراكيين عشان الطبقات دي، فما يصحش نزعل يوم ماربنا يفتح عليهم ويمسكوا الفلوس في إيديهم! مش كدا ولا إيه؟ بالعكس أنا أعتبر إن من حسنات الإنفتاح مهما قلت فيه، إنه كان خير وبركة على هذه الطبقات، وأنا أدعو لهم بالمزيد.
طيب، دول مش لهم الحق في التسلية زي ما لنا؟ طيب، الرزق جه الثقافة لسه. يبقى عاوزين فن يناسبهم، مش كدا ولا إيه؟ جه لهم الفن دا، فيه ناس بيقدموه! إنت زعلان ليه؟! طب ماتروحوش وتسكت!
ودايما كان فيه فنين، يعني كان فيه فن في عماد الدين ورمسيس راقي، وفيه فن في روض الفرج للطبقات الشعبية. دا موجود ودا موجود في كل العصور. هيا الحكاية إن دول بس لما كتروا، وكلوا السوق، اتهيأوا الناس إن فيه ظاهرة جديدة، لا! هيا القديمة. وكمان كونهم يحبوا المسرح ويحبوا السينما، حتى لو كان أيا كانت درجتها مش أحسن ما يحبوا حاجات فارغة تانية؟ قهاوي غرز بتاع مش كدا؟! طب مش دا كويس؟! يعتبر مكسب. أولادهم بيتعلموا النهاردا وفي الجامعة الأمريكية وحياتك، آه! مش في الجامعة المصرية.
وهيطلعوا طبقة مثقفة جديدة هه أصبح المسرح والسينما من تقاليدها الأسرية، هيرفعوا الفن. فدي مرحلة اقبلها ماتزعلش يعني ولاحاجة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق