الأحد، 1 سبتمبر 2019

ذلك المعين الصافي الذي لا ينضب .. ذلك الكوكب المضيء الذي لا يغرب




شهرازاد: ألا تحس يا مولاي دلالة الألوان؟
شهريار: همم, ذلك شيء تدركه كل عين يا شهرازاد
شهرازاد: لا يا مولاي ... هذه هي دلالة الألوان الحسية
شهريار: ههم...
شهرازاد: و أنا أسألك عن دلالتها النفسية
شهرازاد: أعرف أنك ينبوع المعرفة و عين الحكمة .. نعم يا شهرازاد
شهرازاد: أهه أهه أريد أن نتفق أولا, أليست هناك ألوان تثير النفس؟ 
شهريار: إهمم
شهرازاد: كما أن هناك ألوانا ترتاح اليها النفس؟
شهريار: آ بلى يا شهرازاد
شهرازاد: ألوان تشعر بالدفء و الحنان و ألوان تشعر بالراحة و الإطمئنان و ألوان ترمز إلى الإثارة و ألوان تدل على الغيرة
شهريار: ربما .. قد يكون الأمر كذلك. و لكن لم تمايزت الألوان؟ مثلا لماذا كانت هذه الزهرة زرقاء و لماذا لم تكن بيضاء أو حمراء؟ 
شهرازاد: آههه .. لقد قربنا من حقائق الأشياء
شهريار: كيف بالله يا شهرازاد؟
شهرازاد: يقال و العلم عند ربي إن إختلاف الألوان يؤثر في سير الحياة لأن ذلك راجع الى مصادر الضياء و مداراتها و أبراجها في السماء و لهذا طالما لعبت الألوان دورا في حياة الإنسان كما حدث للأميرات الثلاث فيروز و زمردة و ياقوت في قصة الملك ماهوراب
شهريار: إهمم ههه
شهرازاد: صاحب مملكة سرنداب و أبنائه الثلاثة الذين أبطلوا الشرك في القلوب و أقاموا وحدانية المحب و المحبوب
شهريار: آهههه
شهرازاد: ههه و حاربوا كثرة النسل و حافظوا بذلك على نقاوة الأصل
شهريار: آههههه ههههه, أسطورة أخرى يا شهرازاد؟!
شهرازاد: هههه إذا تفضل مولاي و أراد
شهريار: بل أرجو يا شهرازاد
شهرازاد: هيه! معاذ الحب يا مولاي إنك تأمر و أنا أطيع
شهريار: ذلك المعين الصافي الذي لا ينضب .. ذلك الكوكب المضيء الذي لا يغرب
شهرازاد: ههههههه
شهريار: إييه يا شهرازاد!
شهرازاد: حبا وكرامة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق