الاثنين، 1 فبراير 2021

الحب وسنينه


وكلما نظر الى الريس ارتعب قلبه ولم يعلم بالجهة التي يتوجه اليها الريس بل صار مشغولا في فكر ووسواس الى أن أضحى النهار فعند ذلك نظر نور الدين الى الريس فرآه قد أخذ لحيته الطويلة بيده وجذبها فطلعت من موضعها في يده وتأملها نور الدين فوجدها لحية كانت ملصقة زورا ثم تأمل نور الدين في ذات الريس ودقق نظره فيها فرآها السيدة مريم معشوقته ومحبوبة قلبه كانت قد تحيلت بتلك الحيلة حتى قتلت الريس وسلخت وجهه بلحيته وأخذت جلده وركبته على وجهها فتعجب نور الدين من فعلها وشجاعتها ومن قوة قلبها وطار عقله من الفرح واتسع صدره وانشرح وقال لها مرحبا يا منيتي وسؤلي وغاية مطلبي وكانت السيدة مريم قوية القلب تعرف باحوال سير المراكب في البحر المالح وتعرف الاهواء واختلافها وتعرف جميع طرق البحر فقال لها نور الدين والله يا سيدتي لو اطلت علي

المصدر: المجلد الرابع من ألف ليلة وليلة، ص 112 (رابط).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق