تاريخ ابن الراهب |
ص 75
وفي سنة خمس مائة وخمس وستين نزلت الفرنج على دمياط وحاصروها واحدا وخمسين يوما ثم رحلوا
ص 95
وكانت الفرنج نزلت في حياة الملك العادل الى دمياط واقاموا في بر الجيزة ثلثة اشهر واربعة ايام وزحفوا برا وبحرا فخرج الملك الكامل لقتالهم ونزل في بر دمياط مقابلهم وكان بحر النيل بين الفريقين واشتد زحف الفرنج على دمياط ومحاصرتهم لها فخرج الملك الكامل ومن معه من الخيم ليلا ورحل الى اشموم ولما اصبح الصباح دخل الفرنج خيم المسلمين واستولوا عليها واحاطوا بدمياط. فلما طالت مدة الحصار وعدمت الميرة ووقع الوباء زحف الفرنج عليها فملكوها واستولوا عليها واسروا من وجدوه بها. وذلك في يوم الثلثاء لخمس بقين من شهر شعبان سنة ستمائة وست عشرة فكانت مدة حصارهم لها ستة عشر شهرا واثنتين وعشرين يوما. ولما ملك الفرنج دمياط تأخر السلطان الى جوجر فنزل هناك وبنى بلدة سماها المنصورة فخرج الفرنج ونازلوا السلطان على المنصورة وبينهم وبينه بحر أشموم فقطع عليهم الملك الكامل بحور النيل فاحاطت بهم من كل ناحية وغرقتهم وارادوا الهرب الى دمياط فلم يقدروا من العسكر فطلبوا الامان فامنهم السلطان ونزلوا عن دمياط وتقرر بينهم الصلح ثماني سنين وكانت مدة ملك الفرنج لدمياط سنة وعشرة اشهر واربعة وعشرين يوما.
ص 97
وكان الفرنسيس بدمياط لانه وصل بعساكره الى دمياط ونزل بجانب بئر الجيزة يوم الجمعة الحادي والعشرين من صفر منها. وملك دمياط يوم الاحد بعد يومين واقام بها الى ان مات الملك الصالح وفي يوم وفاته خرج الفرنسيس بعساكره من دمياط ونزل قبالة المنصورة واقام بها.
ص 99
وتسلم الاسلام دمياط يوم الجمعة وأطلق الفرنسيس وكانت مدة اقامته بدمياط والمنصورة ثلثمائة وثلثين يوما ثم خلعت الملكة نفسها وملك الأمير عز الدين التركماني
ص 131
قزمان كان شماساً بدير ابي مقار وفي ايامه بنيت اسوار تنیس و دمياط
والاسكندرية والبرلس والاشيوم والطينة والرشيد ونستروه . وفي ايامه
امر الخليفة المتوكل ان لا يلبس احد من النصارى واليهود ابيض بل مصبوغاً. وتنيح هذا الاب في ثالث وعشرين هتور يوم الخميس ودفن بقلايته بدنوشر من اعمال سخا
وخلا الكرسي بغير بطريرك واحدا وخمسين يوما تضاف الى الحساب
المصدر: تاريخ ابي شاكر بطرس ابن ابي الكرم المهذب المعروف بابن الراهب عني بنشره الأب لويس شيخو اليسوعي طبع في بيروت بمطبعة الآباء اليسوعيين سنة 1903.(رابط)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق