1- الأولى (Legal document Bodl. MS heb. d 66/8) (الرابط) وهي عبارة عن عقد ايجار من الباطن مكتوب في دمياط عام 1106م يقوم بموجبه المزارع بتأجير مستحقاته من صباغة وبيع الحرير في محافظة دمياط من الباطن في بلدة صغيرة تسمى إبوان لثلاثة شركاء لمدة عام واحد مقابل دفع مبلغ قدره دينارين في الشهر.
2- الثانية (Legal document CUL Or.1080 J53) (الرابط) بتاريخ يناير 1112 م. جزء كبير ومكتوب بشكل جيد من وثيقة فيها دانيال ابن يسحاق يقبل 12 دينارا مستحقة له من أصل 20 دينارا من مُسلم ابن افرايم. ودفع المبلغ يوسف شقيق الأخير. وقد ذُكرت المعاملات في قريتي بورة وإبوان بالقرب من دمياط (المسماة كفتور).
3- الثالثة ولكنها تعود لأبوان الأشمونين (الرابط)، وليست لأبوان دمياط.
في الحقيقة هناك ثلاثة أماكن تعرف بأبوان في مصر، الأول أبوان قرب دمياط ومنها الأعمال الابوانية، وأبوان عطية بالأشمونين، وأبوان البهنسا، وظني أن صناعة الخزف تعود لهما وليس لأبوان التي في دمياط والتي اشتهرت بصناعة النسيج.
ففي كتاب المدن والقرى المصرية في البرديات العربية ل د. محمد أحمد عبد اللطيف، (صفحتي 136، 137)، يرد التالي حول أبوان (والهوامش أسفل النص):
إِبْوَان
هي حالياً إحدى قرى مركز سمالوط بمحافظة المنيا (41) وقد ذكرت هذه القرية في العديد من البرديات من مجموعة أوراق البردي بالمعهد البريطاني بلندن وخاصة البردية رقم 6235 (6) س9 (42) ولكنها ذكرت في بردية أخرى هامة محفوظة بدار الكتب المصرية بالقاهرة ومسجلة برقم 207 بالظهر ومقاسها 3,2x14,18 سم (43) وذكرت إبوان بالسطر السادس والعشرين من البردية ونصه كالتالي:
إبوان ......................
وهذه البردية تعود للقرن 3 هـ / 9 م وهي من وجهين وهما عبارة عن كشفين يشتملان على اسماء دافعي الضرائب مع بيان ما يدفعه كل منهم بعد اسمه والاسماء جميعا مرتبة ترتيبا جغرافياً حسب القرى أو المدن. ولقد أمدتنا هذه البردية باسماء قرى أخرى غير إبوان ومنها أبو صير التي ذكرت في السطر الثامن عشر ثم إبوان موضوع حديثنا الآن في السطر السادس والعشرين ثم قرية طروط في السطر الثامن والعشرين. أما عن قرى إبوان فقد ذكرها ياقوت الحموي ق 7هـ / 13 م في معجم البلدان بفتح أولها وأنها من قرى كورة البهنسا بصعيد مصر وهي تعرف باسم أبوان الزبادي (44، 45). وقد ذكرها ابن مماتي ق 7هـ / 13 م وأكد على أنها من الأعمال البهنساوية (46). أما ابن دقماق ق 9 هـ / 15 م فقد أضاف وذكرها باسم إبوان وكفورها وذلك مما يدل على أنها كانت إحدى القرى الكبيرة في عصره وقال إنها تعرف باسم إبوان الزبادي وكفورها وخراجهم جميعاً مقداره ستة عشرة ألف ومائة دينار ومساحتهم ثلاثة آلاف وسبعمائة وثمانية وثلاثون فدانا وسدس وثمن فدان وهي من الأعمال البهنساوية (47). وقد أنجبت قرية إبوان واحدا من أشهر صناع الخزف في العصر المملوكي وخاصة الخزف المرسوم تحت الطلاء وهو شرف الإبواني و وجد لهذا الرجل الكثير من التوقيعات على الخزف وكان يكتبها مثل غيره من الصناع على الوجه الخارجي من قاع الإناء (48)
___________________________________________
41 - الجدير بالذكر أن هناك قريتين أخريتين باسم إبوان ولكنهما يتبعان مركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا، والقرية الأولى هي إبوان عطية وهذا الاسم نسبة إلى أحد المشايخ الصالحين الذين عاشوا في هذه القرية وله مقام هناك وأيضاً مكانة عظيمة لدى العامة من أهل البلاد المجاورة، وقد ذكرها ابن مماتي بأنها من أعمال الأشمونين وأضاف ابن دقماق بأنها كانت تعطي خراجاً قدره ألف وخمسمائة دينار ومساحتها أربعة وستون فداناً. للمزيد راجع مايلي: ابن مماتي، قوانين الدواوين، ص 105. ابن دقماق، الانتصار، ج 5،ص 15، محمد رمزي، القاموس الجغرافي، القسم الثاني، ج 3، ص 227. أما القرية الثانية والتابعة لمركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا فتسمى باسم إبوان أسمنت.
42 - جروهمان، أوراق البردي العربية، ج 4، ص 125.
43 - جروهمان، أوراق البردي العربية، ج 4، ص 114 - 125.
44 - كلمة الزبادي نسبة إلى جماعة من العرب نزلوا بها في القرن السابع الهجري أصلهم من زباد ناحية بلاد المغرب.
45 - محمد رمزي، القاموس الجغرافي، القسم الثاني، ج 3، ص 227.
46 - ابن مماتي، قوانين الدواوين، ص 104.
47 - ابن دقماق، الانتصار، ج 5، ص 2.
48 - د. سعاد ماهر، الفنون الإسلامية، ص 54.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق