الأربعاء، 24 يونيو 2020

بركة شطا





بركة شطا
الموقع:

كانت بركة شطا تقع شمال بركة الشعبية ، وحدد 'المقريزي' موضعها بقوله "هذه البركة
موضعها الآن كيمان على يسرة من يخرج من باب القنطرة بمدينة مصر طالبا جسر الأقرم ورباط الآثار". (6)
وبناءا على ذلك يمكن تحديد موقع هذه البركة الآن بأنها تمثل الجزء الجنوبي من خرطة الشيخ
مبارك شمال محطة الزهراء حالياً بمصر القديمة .

وكان الماء يدخل إلى هذه البركة عن طريقين ، الأول من خليج بني وائل بواسطة برابخ (أنابيب)
والآخر عن طريق قنطرة تتوسط جسر الحيات (1) الفاصل بينها وبين بركة الشعبية جنوبها (2)  .

العمارة حول البركة في العصر المملوكي:
كانت الدور تحيط بالبركة وكان بجوارها بستان فيه منظرة ودرابة (3) . وطاحون وحمام وبظاهر
بابه حوض سبيل كان القاضي مخلص الدين الموقع المعروف بالمخلص قد عمرهم ، وكذلك كان
يتوسط البركة مسجد يعرف بمسجد الجلالة يتوصل إليه من خلال قناطر . (4)

وقد تخربت الدور والبساتين حول البركة في القرن 9 ه / 15 م نظراً لانقطاع الماء عنها وأصبح
موضع البركة كيماناً (5).



(6) الخطط ، ج 2 ، ص 161 .
(1) ورد جسر الحيات باسم جسر الجنات في كتاب الانتصار لابن دقماق ، ج 4 ، ص 55 .
(2) المقريزي ، الخطط ، ج 2، ص 161، ابن دقماق ، الانتصار  ، ج 4 ، ص 55 .
(3) الدراية نوع من الأبواب الخشبية . انظر :
      عبد اللطيف ابراهيم ، الوثائق في خدمة الآثار، "بحث في كتاب دراسات في الآثار الاسلامية ، (القاهرة ، 1979) ، ص 407 .
(4) المقريزي ، الخطط ، ج 2، ص 161، ابن دقماق ، الانتصار  ، ج 4 ، ص 55 .
(5) المقريزي ، الخطط ، ج 2، ص 161 .
        * كان لانحسار الماء عن الضفة الشرقية للنيل في بداية القرن التاسع الهجري / الخامس عشر الميلادي عظيم الأثر
        في خراب الخطط والمنشآت الواقعة على الضفة الشرقية ، وبالتالي تأثرت البرك الثلاث المذكورة بذلك لصعوبة مدها
        بالماء عن طريق خليج بني وائل الذي لم يهتم أحد بمده وتنظيفه من أوله حيث طغى الرمل عليه ، بالاضافة
        للمحن الأخرى التي ذكرها المقريزي والتي بدأت سنة 806 ه ، وإذا كنا قد رأينا عودة العمران مرة أخرى أيام
        المؤيد شيخ للخطط المواجهة لجزيرة الروضة والجزيرة الوسطى فإن المنطقة جنوب الفسطاط والتي تشمل البرك الثلاث
        المذكورة أنفا لم تأخذ حظها من التعمير مرة أخرى . وانظر بالتفصيل الفصل الاول .

المصدر: د. محمد الششتاوي: متنزهات القاهرة في العصرين المملوكي والعثماني، دار الآفاق العربية، 1999، صفحات 100، 101.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق