الأحد، 24 فبراير 2019

صحراء الحصوة


في 25 جمادى الأولى سنة 1265 إرادة لمدير المدارس : 
*    كان المأمول أن التلاميذ المرسلة للخانقاه من جميع المدارس تكون من نخبة التلامذة وأحسنهم ولكن عند وصولي *
* للبلدة المذكورة ومشاهدتي إياهم لاحظت أنه لم ينظر في الحالة التي تناسب هندامهم وأشكالهم عند قبولهم وقيدهم *
* بالمدارس بل أخذوا جميعا من أولاد الفلاحين كيفما كان بدون اهتمام وحيث إن هؤلاء التلاميذ سيكون منهم *
* الضباط والمهندسون وسيختلطون بوسط راق وعلى مرأى من الناس فلا يليق أن يكونوا بقيافة مزرية وشكل قبيح *
* مثل ذلك وبناء عليه يجب بعد الآن الاعتناء في انتخابهم واختيارهم من المتناسبين في الأعضاء ومن حسني الهندام *
* وقد تحرر هذا للاطلاع على رغبتنا والعمل بموجبه.                               (ترجمة صفحة 22 من الدفتر الثاني)* 
*    حاشية - لوحظ أن التلاميذ المرسلين لمدرسة الخانقاه من المدارس بعضهم ظهورهم مقوسة أي محدودبة *
* والبعض الآخر عابس الوجه ومنهم الضعفاء والمرضى فلذلك يلزم فيما بعد ألا يقبل أمثال هؤلاء في المدارس ولايلتحقوا *
* بها كما هو مدون في المتن وقد حررنا هذه التحشية للتأكيد .

وفي أول جمادى الآخرة سنة 1265 شرع في إصلاح الطريق ودقشمته من باب الحسينية الى السويس
وإعداده لسير العربات.

في 2 جمادى الآخرة سنة 1265 إرادة لكتخدا باشا : 
قد أنعمنا بالأرض الخالية تعلقنا الكائنة في الأزبكية لعمنا حضرة دولتلو الامير سعيد باشا ليبني عليها قصرا خاصا به
فلذلك أصدرنا لكم إرادتنا لتنظيم الحجة الشرعية على اسمه حسب الأصول وإرسالها إلى طرفه وقد حررنا لكهم هذا لاتباعه.
                                                                                                        (ترجمة صفحة 285 من الدفتر الأول)

في 3 جمادى الآخرة سنة 1265 إرادة لكتخدا باشا : 
يجب على المستخدمين بالخدمات الملكية بالممالك المحروسة أن يرسلوا لحاهم كما هو جار في دار السعادة فقد رأينا من
المناسب تحرير هذا لطرفكم فحينما يصل أمرنا لحضرتكم بادورا بنشره رسميا واعلان المستخدمين الملكيين بأن يرسلوا لحاهم
حينما تظهر ولا يحلقوها ونفذا هذا الأمر حالا على المستخدمين تحت إرادتكم ومعيتكم وقد حررنا لكم هذا لاتباعه.
                                                                                             (ترجمة صفحة 57 من الدفتر الثاني)

في 27 جمادى الآخرة سنة 1265 إرادة لرئيس مجلس الأحكام المصرية :
غني عن التفصيل والبيان أن أبنية موطننا العزيز مدينة (القاهرة) ليست على الطراز الحديث وأن المساكن الموجودة
فيها قدمية ومشرفة على الخراب وحيث ان البلاد وما حواليها والحمد لله في أمن وأمان وأمراؤها كلهم من أصحاب





الثروة واليسار وحيث ان صحراء الحصوة (1) ممتازة بجودة هوائها فيجب في هذه الحالة إقامة العمارة بها والإقامة فيها والاستفادة
والتمتع من لطافتها وبهائها لهذا قد صدرت إرادتنا بعد عودتنا من الآستانة لوضع خريطة وافية لهذه الصحراء وتقسيمها
قطعا أساسية وتوزيعها على أمراء وذوات مصر ليبني كل واحد منهم قصرا فخما لنفسه ولكن تحققنا أخيرا أن بدراوي
بك وواحد أو اثنين من الأرمن فقط باشروا إنشاء مساكن لهم وباقي الذوات والأمراء لمجرد طمعهم في أموالهم أو
لأفكار واهية وباطلة امتنعوا عن إنشاء القصور وهل يخفى على هؤلاء الحريصين على أموالهم لهذه الدرجة أن أولادهم
وورثتهم كيف يبعثرون الأموال والخزائن المتروكة لهم ويتلفونها لينظروا الى أولاد المرحومين خورشيد باشا ومحمود بك
ويتخذونهم عبرة لهم أليس إنشاء قصور فخمة لأنفسهم يتمتعون بها في مدة حياتهم ويتركونها لأولادهم وورثتهم عند وفاتهم
أفضل وأحسن من ترك أموالهم النقدية عرضة للضياع في ظرف ساعة واحدة وإنما هذا القعود والخمول ناشيء من عجز
وقلة اقتدار هؤلاء الذوات والأمراء على فهم الحقيقة فاذا اعتقدوا أن صرف الأموال على قطعة من الجبل خسارة فاني
أنا بنفسي جربت هواء الحصوة وشعرت بفائدته فلذلك ولخدمة الصحة العمومية أردت عمارتها بانشاء الأبنية والقصور
بها وبناء عليه أصدرت أمري هذا عقب عودتي من الآستانة بهذا الخصوص وأقصى مرادي عمارة القطعة المذكورة
فاذا ذهب أحد إلى خلاف هذه الحقيقة والمعنى وصمم أن يبقي أمواله في صندوقه لأفكار واهية فجزاؤه على الله تعالى وحيث
اني مصمم على أمري وإرادتي السابقة فيجب على المجلس المباشر أن يجدد مدة وميعادا لإنشاء القصور اللازمة وتبليغ
جميع الذوات والأمراء ومن يتأخر عن الامتثال بعد هذه الإرادة في المدة المعينة فعلى المجلس تعيين جزائه لأن ذوات
مصر تعودوا أن يلاقوا المعاملة بالشدة وانزال الجزاء عليهم ولايدركون معنى انبهار الوجه ولطف المعاملة ، لذا يجب
نشر وإعلان هذا وعرض النتيجة علينا وقد حررنا هذا لكم لإجراء إيجابه.    (ترجمة صفحة 113 من الدفتر الثاني)


(1) العباسية الآن وهي التي كانت أول محط يبيت به الحجاج عند سفرهم الى الحجاز.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق