بسم الله الرحمن الرحيمقال ابو جعفر احمد بن محمد بن سيد الغافقي رحمه الله قد كنت شرعتفي كتاب في الادوية المفردة اتخذه بذكره لنفسي ولم احب اذاعته فيايدي الناس ومنعني عن ذلك مارايته من قلة اهل البصر بما يوضع علىصواب وعلى غير صواب وقلة معرفتهم بالفرق بين استخراج شيئا صحيحا قدوقع فيه الغلط قبله وبين من غلط في شيء قد كان صحيحا فافسده على منبعده بل كان نفوسهم مفطون على الميل نحو القول السقيم والنفور عنالصحيح وانما يوثرون الكتاب الذي بين ايديهم ويقدمونه ويفضلونهعلى غيره اما لان واضعه ذو جاه ومنزلة عند السلطان واما لانه كانرجلا كثير المال وبالجملة انه رجل قد انتشر له ذكر وصيت بسبب منالاسباب الدنياويه فاما نفس الكتاب فلايفهمون منه ولا ما يفضلبه على غيره ولا ما يفضل به غيره عليه فلذلك لم احب ان ينشر لي كتابفي ايدي الناس لما ذكرناه من قلة بصرهم ولانه يكون الانسان قدصير نفسه به غرضا لاقاويل الناس من ذوي الحسد واذان الجهلة مصغيةاليهم وذووا البصيرة والمعرفة والانصاف اقل من القليل فلما تجشمني علىانساخ هذا الكتاب بعض الاخوان اردت ان اتقدم فيه فاذكرغرضه ومذهبي في وضعه والسبب الداعي الذي كان لي اليه فاقول ان غرضيكان فيه شيئان احدهما ان اجمع فيه بين اقاويل القدماء والمحدثين مناهل البصر من الاطباء في دواء من الادوية المفردة حتي يكون الناظر في دواءمنها قد عرف كلما قيل فيه وفي افعاله من الاقاويل من غير تطويل ولا اكثارولاتكرار اقاويل متشابهه بل لغاية مايكون من الايجاز والاختصار مع الجمعوالاحتفال والثاني شرح ماوقع في كتب الاطباء من اسماء الادوية المجهولة
الأحد، 10 فبراير 2019
الأدوية المفردة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق