الأربعاء، 19 فبراير 2020

تعليقات قديمة

تعليقات على مدونات ترجع تقريبا لعام 2010 أو 2011، بدون تصحيح أو مراجعة.



من Random Thoughts ‎: اوباما: مستشرق أم لاعب سيرك بارع

ولما أخَذَت الدكتور صائب عريقات نوبة حماس وهو يعلق على الخطاب بهذه الكلمات الكبيرة: إن خطاب اوباما هو أوّل خطاب منذ القرن السادس عشر الميلادي يتقدّم فيه زعيم غربي ببرنامج عمل متكامل لمصالحة تاريخية مع المسلمين"!
أتمنى على كبير المفاوضين أن يمتعنا في برنامج حواري على أي فضائية و يتكرم و يشرح للجمهور العربي ما يعنيه بهذه الكلمات الكبيرة, أو لعله سمعها هكذا من أحد المحللين فلقى منه القول استحسانا فأحب أن يشارك الجمهور المتعطش بهذه الجملة الكبيرة.
ثم من هو هذا الزعيم الغربي ربيب القرن السادس عشر و الذي قدم برنامج مصالحة تاريخية مع المسلمين؟
حقيقة أتساءل بجدية, من باب حب المعرفة, و أتمنى أن أجد تلك الإجابة.
فبعد قليل، سيتلاشى صدى التصفيق الذي تردّد في أرجاء الصالة الكبيرة في القاهرة وستتبدّد مشاعر السرور والاسترخاء التي بعثتها تطميناته في نفوس البعض، ليحلّ مكانها معطيات الواقع القاتم والمشاكل والتعقيدات الكثيرة التي تنوء بها منطقتنا.
صدقت, فتطميناته كانت للبعض و لم تكن لغير هذا البعض, فلينعم هذا البعض قليلا ببعض الإطمئنان, أما شعوب البعض فلاتزال تعاني من هذا البعض, و لن يحل مشاكلها و تعقيداتها إلا سواعدها و اصرارها على النجاح و الخروج من أزمتها و الكف عن انتظار البعض ليحل لهم العقدة و يفك أسرهم من البعض.
رؤيتك للحدث و ماحوله عبرت عما في نفسي بصدق, تحياتي العميقة.


من Random Thoughts ‎: أين نحن من هذا الجدل ؟
تحياتي, 

تساؤل مهم جدا, لكني أود لفت انتباهك الى أن الجدل حول هذه القضية في الغرب و في أميركا تحديدا لم يكن ناشئا عن ترف فكري, أو خلو بال, بل جاء استجابة لتحديات تراها مجموعات كثيرة أنها ستهدد بنيان الدولة الأميركية, و بالتحديد الفقرة الأولى من الدستور و اللتي تنص على الفصل بين الدولة و الكنيسة, فنظرية التصميم الذكي (أو الخلق في تجل بثوب مختلف حسب أحد التوصيفات ) تدخل الدين في حصص العلوم, و هو ما يعتبر اخلالا كبيرا بالأساس التجريبي الهام للعلوم , حيث يرى معارضو النظرية (هناك اختلاف حول كونها نظرية) أنها لا تقدم أسلوب علمي يفسر نشأة و تطور الحياة, بحيث يصعب اجراء التجارب للتأكد من الأسس القائمة عليها, و بالتحديد الجزء الخاص بوجود مصمم للمخلوقات, بينما يرى مناصرو التصميم الذكي أن التطور بنفس الأسلوب لا يقدم أجوبة قاطعة حول منشأ الكائنات, هو يفسر التطور , لكنه لا يفسر المنشأ, بالحقيقة الجدل المتبادل بين الجانبين عميق و ممتد و به تفصيلات كثيرة جدا, عموما ما قصدت البه هو أن الجدل جاء استجابة لتحد حقيقي في المجتمع و نتيجة لشد و جذب بين أطراف الجدال (منشأ الخلاف يعود للنزاع داخل مدرسة في دوفر حول تدريس نظرية التصميم الذكي في حصة العلوم, و تطور الخلاف بصورة كبيرة جدا, و توسع ليشمل أنحاء اميركا) و مفهوم طبعا في هذا السياق أسباب تطور و اتساع الخلاف, فكل جانب لدية اعلامه و مؤسساته و الجمهور هو حلبة الصراع, لكن بعيدا عن هذا, هناك جدل عربي حادث حول هذه النظرية, لا أدري ان كنت تابعت الجدل حول كتاب آبي آدم, و كتب هارون يحيى, و جدل مثله كبير في أوائل القرن العشرين حول القضية, لكن لم لم يتطور الجدال, لا أظن أن النظرية عصية على العقل العربي أو المسلم أو عصية على جذب الانتباه, و لا أدري حقيقة لم لم تثر جدلا مستمرا؟ دعني أنضم اليك في التساؤل, و أتسائل , ما نتيجة الايمان بتلك النظرية على العقل العربي أو المسلم؟ هل ستضيف شيئا؟ أم هل ستطرح تصورا أفضل للمجتمع ؟ أم أم .... الخ
لو للنظرية تأثير حقيقي على المجتمع , أظن أنها ستثير حراكا ضخما, أما ما عدا ذلك ستظل ففي نطاق النقاش الأكاديمي.
تساؤلي حول علاقتها بالمجتمع, ناشئ من تأثير نظرية التطور الكبير على الفكر المادي الغربي.

ملحوظة تذكرتها الآن, في الغرب هناك مسيحيون و قساوسة يؤمنون بالتطور و لا يزالون على ايمانهم, و لا يرون أي تعارض في ذلك, مشكلة طرح نظرية التطور هنا و أيضا في الغرب, هو اختزالها في فرضية تطور الانسان من القردة العليا, و هو يبكر بالصدام المباشر دون الالتفات الى فرضياتها الأخرى


من Random Thoughts ‎: من أحاديث زوربا


ووضعت قليلا من التبغ في غليوني وأشعلته. إن كلّ شيء في هذا العالم له معان خفيّة. الرجال، الحيوانات، الشجر، النجوم.. إنها تبدو كالرموز الهيروغليفية لمن بدأ في حلّ رموزها ليكتشف خفاياها. وبعد مرور السنين وبعد فوات الأوان تفهم معناها الحقيقي.
ما أعمق تلك الجملة, حقا ان كل ما يحيط بنا و نحيط به له معان مختلفة, كل شئ يبدو كالرمز يشير لمعنى ما, كأسهم الأتجاهات,و أسر اللحظة يقف بنا كثيرا عن قنص المعنى, فنؤجل الفهم و الوعى, أو يستغرقنا الفهم و الوعي, فتمر اللحظة و قد ذاب عنها سحر رمزها الخفي, فننظر للخلف نتحسر عليها, و نتمنى عودتها من جديد لنعيشها باكتشافنا, لكننا لاندرك أن كل لحظة تحمل إشارة خفية خاصة بها.
حقيقة الأدب الصادق دوما يعبر عن الإنسان, مطلق الإنسان, لهذا تخترق الكلمات الصادقة كل الحواجز و السدود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق