في عهد اسماعيل 523
تقرير العمل
بالتاريخ
الغريعوری
ولكي يكون آخر عمل يعمله في ذلك السبيل الذي وضعه لنفسه مشعرا بحقيقة
مراميه، فانه، في هذا اليوم عينه، أي أوّل يناير سنة ۱۸۷٦، أمر باستبدال التاريخ
القبطى المعمول به في دوائر الحكومة الرسمية بالتاريخ الغريغوری المعمول به في
عموم الدول الغربية المتمدينة؛ كأنه يريد أن يفهم أوروبا وأمريكا معا أن مصر- منذ أن
توّج الإصلاح القضائي، على الطريقة الغربية، مساعی ملیکها الحثيثه غير المنقطعة
نحو اقامتها مستقلة في المركز اللائق بها في مصاف الدول – قد أصبحت في الواقع،
لا في التعبير المجازی فقط، «قطعة من أوروبا» كما أكد هو نفسه .
تم المجلد الأوّل
ويليه المجلد الثاني؛ وأوله : ( الباب الثالث من الجزء الثالث
المعنون "رابعة النهار")
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق