الاثنين، 21 فبراير 2022

سؤال وجواب

 


اسئلة واجوبتها

دمياط - بينما كنت اقرأ في سورة الأنعام وصلت إلى قولهِ « وأقسموا
جهد أيمانهم لئن جآءتهم آيةٌ لَيُؤمنُنَّ بها قل انما الآيات عند الله وما يُشعرِكم
انها اذا جآءت لا يؤمنون » . فاشتبه عليَّ تفسير هذه الآية لان المعنى يقتضي
ان يكون قولهُ « لا يؤمنون » . بالاثبات فهل نعدّ « لا » زائدةً هناك واذا
كان ذلك فهل يصح ان يقال ان في الكتاب زيادة باسيلي سرور

الجواب قال البيضاوي في تفسير هذه الآية « ما يُشعركم اي ما
يُدريكم استفهام انكار انكر المسبَّب مبالغةً في نفي السبب وقيل « لا »
مزیدة وقيل « أَنَّ » بمعنى لعلَّ اذ قُرئَ « لعلها » . وقرأَ ابن كثير وابو عمرو
وابو بكر عن عاصم ويعقوب « إِنَّها » بالكسر كانهُ قال وما يُشعرِكم ما يكون
منهم ثم اخبرهم بما علم منهم » انتهى المقصود منهُ باختصار . واما الزيادة في
الكتاب فالظاهر انها لا تمتنع لانهُ جارٍ على اسلوب كلام العرب وهي مألوفةٌ
عندهم في كثيرٍ من الصور بشرط عدم الالتباس ومن ذلك قول الشاعر
وتلحينني في اللهو أن لا احبَّهُ وللِّهو داعٍ دائبٌ غير غافلِ

قالوا ولا بد ان يكون للزيادة فائدة ولا سيما في الآيات القرآنية اما لفظية
کتزيين الكلام او معنوية كتأكيدهِ أو ما أشبه ذلك من الأغراض




المصدر: مجلة الضياء لصاحبها إبراهيم اليازجي - السنة الخامسة = مصر سنة 1902، 1903، ص 19، 20 (رابط)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق