الورادة من كتاب الخطط التوفيقية |
﴿ الورادة ﴾ بفتح الواو وشد الراء وبعدها ألف فدال مهملة فهاء تأنيث بلدة
كانت بين العريش وقطيا وبينها وبين العريش ثمانية عشر ميلا وقد تسمى الواردة بألف بعد الواو مع كسر الراء وفي
بعض الكتب تسمى الباردة بالموحدة وتكلم خليل الظاهري على المحطات من بلبيس اليها للذاهب الى الشام فقال
بلبيس ثم الصالحية ثم قطيا ثم الورادة ولما كان الثلج ينقل من الشام الى مصر كان يقوم من العريش الى الورادة وفي
تاريخ النواري أن أن الملك الناصر بعد موت الملك الكامل استولى على غزة وساحل الشام ومدّ اغاراته الى الورادة
وذكر أبو المحاسن ان بين العريش والورادة موضعا يعرف ببئر العاصي انتهى من كترمير عن كتاب السلوك وغيره
وفي خطط المقريزي الورادة من جملة الجفار قال عبيد الله بن عبد الله بن خرداذبه في كتاب المسالك والممالك
وصفة الطريق والارض من الرملة الى ازدود اثنا عشر ميلا ثم الى غزة عشرون ميلا ثم الى العريش أربعة
وعشرون ميلا في رمل ثم الى الواردة ثمانية عشر ميلا ثم الى العذيب عشرون ميلا ثم الى الفرما أربعة وعشرون
ميلا قال الخليفة المأمون
لليلك كان بالميدا * ن أقصر منه بالفرما
غريب في قرى مصر * يقاسي الهمّ والسدما
ثم الى جرجير ثلاثون ميلا ثم الى القاصرة أربعة وعشرون ميلا ثم الى مسجد قضاعة ثمانية عشر ميلا ثم الى بلبيس أحد
وعشرون ميلا ثم الى الفسطاط مدينة مصر أربعة وعشرون ميلا وقال جامع تاريخ دمياط ولما افتتح المسلمون الفرما
بعدما افتتحوا دمياط وتنيس سارو الى البقارة فأسلم من بها وساروا منها الى الورادة فدخل أهلها في الاسلام وما حولها
الى عسقلان وقال القاضي الفاضل في متجددات الحرم سنة سبع وستين وخمسمائة وصاحبنا الورادة فبتنا على مينا
الورادة فدخلنا الورادة ورأيت تاريخ منارة جامعها سنة ثمان وأربعمائة واسم الحاكم بأمر الله عليها ويقال أخذ
اسمها من الورود ولم يزل جامعها عامرا تقام به الجمعة الى ما بعد السبعمائة وبلد الورادة القديمة في شرقي المنزلة التي يقال
لها اليوم الصالحية وبها آثار عمائر ونخيل قليل انتهى
المصدر: الجزء السابع عشر من الخطط الجديدة لمصر القاهرة ومدنها وبلادها القديمة والشهيرة تأليف الجناب الامجد والملاذ الاسعد سعادة علي باشا مبارك حفظه الله، الطبعة الاولى بالمطبعة الكبرى الاميريه ببولاق مصر المحميه سنة ١٣٠٦ هجريه، ص ٥٧ (رابط)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق