حريق في مولد السيدة العذراء بالدير المحرق بأسيوط (1988) |
لقي 48 شخصا بينهم 30 طفلا و 9 سيدات و 9 رجال مصرعهم في حادث
حريق ضخم شب مساء أول أمس في مولد السيدة العذراء بالدير المحرق بأسيوط
كما أصيب 17 آخرون أسعف منهم عشرة ولا يزال سبعة آخرون تحت العلاج في
مستشفى القوصية العام واحترقت أكثر من 300 خيمة بمحتوياتها من بين 400
خيمة كانت في ساحة المولد أمام مبنى الدير وقدرت الخسائر مبدئيا بنحو مليون
جنيه.
وقد سافر الى اسيوط، على طائرة خاصة، الدكتور عاطف صدقي رئیس
الوزراء والدكتور يوسف والي نائب رئيس الوزراء والدكتورة أمال عثمان وزيرة
التأمينات والشئون الاجتماعية واللواء زکي بدر وزير الداخلية لمتابعة الحادث
ميدانيا وتطورات التحقيق فيه وصرف اعانات عاجلة لأسر الضحايا من القتلى
والمصابين.
ولقد تأكد من تحقيقات النيابة والشرطة ومن اقوال المصابين والناجين ان الحادث
وقع بشكل فردي نتيجة اهمال بائع اسمه صبري جرجس شحاتة من شبرا كان قد
ذهب الى المولد - كعادته سنويا - لبيع الخردوات ضمن عشرات من الباعة الذين
ينتهزون المناسبة للتجارة ويستخدمون مولدات كهربائية تعمل بالبنزين بينما يستخدم
آخرون المصابیح ( الكلوبات ) التي تعمل بالغاز.
ونتيجة لزيادة فترة تشغيل المولد الذي يستخدمه البائع وشدة الحمولة انفجر
المولد فاشتعل الحريق الذي ساعد على امتداده وقوته وجود انابيب
الغاز وخزانات البنزين في الموتورات وأقمشة الخيام ولعب الاطفال
البلاستيكية وبالسرعة التي انتشرت فيه ألسنة اللهب وأمسكت بكل ما وصلت اليه
دب الذعر وسط نحو خمسة آلاف من الذين كانوا في المولد من المسلمين والاقباط وفدوا
اليه من سائر المخافظات .... وغطت المكان كله سحابة كثيفة من الدخان أدت الى زيادة
عدد الوفيات خاصة من الأطفال - كما ساعد على سوء الحالة عدم وجود أية امكانات للإسعاف
أو الاطفاء في الموقع كما أن الدير الذي يقام المولد في ساحة تابعة له أمامه أغلق أبوابه خوفا من أن تمتد اليه
النيران.
المصدر: جريدة الأهرام بتاريخ الخميس 23 يونيه 1988 (رابط)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق