وزير الأوقاف يروي كيف أسلم سلمان رشدی أمامه |
الخبر من صدر جريدة الأهرام العدد 38006 السنة 115 بتاريخ 11 جمادى الآخر 1411 هـ / 28 ديسمبر 1990 (رابط)
وزير الأوقاف يروي كيف أسلم سلمان رشدی أمامه :
مؤلف « آيات شيطانية » اعتنق الإسلام وسحب كل ما كتبه ضده!
هذا الكاتب الهندي الأصل، الإنجليزي الجنسية الذي أثار الدنيا من حوله عندما الف روايته « آيات شيطانية » التي صدرت منذ أكثر من عامين وأثارت سخط واستنكار المسلمين في العالم كله لما تضمنته من اساءة الى الخالق عز وجل والی وحي السماء وإلى الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم وزوجاته ..
هذا الكاتب سلمان رشدي الذي كان علمانيا لا دين له .. أعلن إسلامه واعتذاره وتوبته متبرئا من كل ما قاله وبشهود عدد من علماء الإسلام في بريطانيا وبحضور الدكتور محمد علي محجوب وزير الأوقاف الذي طالب سلمان رشدي لقائه في لندن في الأسبوع الماضي ليشرح موقفه ويبدي مبرراته وأسفه أمامه ..
ويقول الدكتور محمد علي محجوب في تصريحه إلى سيد أبو دومة رئيس قسم الشؤون الدينية « بالأهرام » وفور وصولي الى لندن اتصل بي رئيس الجمعية وابلغني بهذه الرغبة فعرضت الأمر على قيادات العمل الإسلامي هناك فاتفق الجميع على انه ليس هناك ما يمنع شرعا من الاستماع اليه ..
وحضر سلمان رشدي وشهد الجلسة معنا كل من الدکتور زكي بدوي عميد الكلية الإسلامية في بريطانيا والدكتور هشام العيسوي رئيس الجمعية والدكتور جمال مناع إمام المركز الإسلامي والشيخ حامد خليفة الإمام بالمركز والشيخ يوسف القرضاوي مسئول الشئون الإسلامية .
وبدأ سلمان رشدي حدیثه قائلا : أنه لم يكن مسلما من قبل فهو من اسرة هندية نزحت الى بريطانيا وهو صغير ولما بلغ من العمر الثالثة عشرة تركته أسرته في رعاية عائلة علمانية التوجه فنشأ لا يعرف شيئا عن الادیان .
واستطرد يقول: أما ما كتبته فهو مجرد رواية خيالية ولا علم لي عن الأديان عامة والإسلام بصفة خاصة وبالتالي لم أكن أتصور أن هذا العمل يسئ الى الإسلام ، ولكن عندما ثارت الضجة بسببها بدأت ابحث واقرأ عن الإسلام باستفاضة وعمق وعند ذلك تأكدت انه دين أخلاق وتسامح وحضارة وبالتالي قررت اعتناقه والإيمان به .
وأضاف رشدي يقول : وتقديرا مني للرئيس مبارك وبمواقفه وبصفة خاصة موقفه العظيم من أزمة الخليج دفاعا عن حقوق الإنسان ونصرته للمظلوم وتقديرا لموقف مصر وما تحمله من قيم إسلامية حضارية وباعتبارها بلد الأزهر الشريف قلعة العلم والايمان فإنني قررت الذهاب الى مصر لأعلن إسلامي في أزهرها الشريف ، ولكن انتهزت فرصة وجود وزير أوقاف مصر هنا لأنطق أمامه وأمام كل العلماء الحاضرين بالشهادتين .
وهنا يقول الدكتور محجوب : وبعد أن استمعنا الى سلمان رشدي وهو ينطق بالشهادتين أمامنا طلبت منه ان يسحب كتابه من الأسواق ولكنه قال لي انه لا يملك هذا الحق فهو من حق الناشر قانونا وقلت له : اذا لم يكن من الممكن سحب الكتاب فعليه ان يعلن على الملأ رفضه لكل ما جاء فيه حتى يصبح الكتاب لا قيمة له ؛ كذلك عليه أن يتعهد بإيقاف الطبعة الشعبية التي اعلن عن اصدارها ويسحب اصولها من الناشر فوافق على ذلك ثم طلب منه الوزير ان يسخر قلمه وفكره من الان للكتابة عن الإسلام وقضاياه تكفيرا عما ارتكبه من ذنب فوافق ايضا وقام بالتوقيع على هذه المطالب بخط يده !
ثم عقد مؤتمرا صحفيا في لندن حضره جميع ممثلي الإذاعات والتليفزيون والصحف ووكالات الأنباء العالمية واعلن امامها إسلامه وتوقيعه على الوثيقة والمطالب التي وافق عليها :-
وشيخ الأزهر يبارك توبة المؤلف ...
وصرح الدكتور محمد علي محجوب بأن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر رحب باسم الأزهر الشريف وعلمائه ترحيبا کبیرا بما حدث نحو استتابة المؤلف « سلمان رشدي »
وقال الوزير أنه تم صباح أمس مناقشة ما حدث مع سلمان رشدي مع فضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق الذي بارك الإجراءات التي اتخذت مؤكدا على أن الإسلام لا يرفض من عاد اليه او مد يده اليه بشرط التوبة الصادقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق