![]() |
وثيقة وقف السلطان قايتباي على المدرسة الأشرفية وقاعة السلاح بدمياط |
وثيقة وقف السلطان قايتباي (872 - 901 هـ / 1468 - 1496 م) على المدرسة الأشرفية وقاعة السلاح بدمياط
وقد عرفت المدرسة الأشرفية بدمياط باسم جامع المتبولي أو المدرسة المتبولية، وهي ما زالت موجودة إلى الآن ومعروفة بهذا الاسم، ويقال أن السلطان الاشرف قايتباي شيدها خصيصاً للشيخ إبراهيم بن علي بن عمر برهان الدين الأنصاري المتبولي ( ت بعد 880 هـ ) , أحد مشايخ الصوفية ، فقد كان السلطان أحد المعتقدين فيه ، وقد كان للسلطان الاشرف قايتباي اهتمام خاص بدمياط فزارها مرتين فى صفر 877 هـ ، وجمادى الآخرة 880 هـ , وعمل على تحصينها خاصة بعد أن تعرضت لبعض هجمات القراصنة ، وكان إنشاء المدرسة الأشرفية وقاعة السلاح بدمياط من مظاهر اهتمام السلطان بدمياط ، كذلك اهتم السلطان بالوقف على المدرسة الأشرفية وقاعة السلاح لضمان استمرارالإفادة منهما .
جزء من نص الوثيقة (الجزء الخاص بتحديد الوقف، باقي الوثيقة يتحدث عن كيفية الصرف على الوقف تفصيليا):
انه وقف و حبس و سبل وحرم وابد و تصدق بجميع ما ذكر
انه له و بيده وفي ملكه وتصرفه وهو ما ياتي بيانه ووصفه وتحديده فيه
والتنبيه عليه واظهر من يده مكاتيب تبايع شرعي ومستندات شرعية
دالة على ملكه لذلك وخصمت بقضية هذا الوقف خصما شرعيا
موافقا لتاريخه وشهوده فمن ذلك جميع الحصة التي مبلغها النصف
والثلث عشرون قيراطا من أصل أربعة وعشرين قيراطا شائعا
ذلك في جميع الجزائر القطع الأرض الثلاثة الكاينه بثغر دمياط
المحروس بظاهر دمياط المذكورة فالقطعة الأولى تعرف بجزيرة القصبي
واولاد الصياد ولها حدود اربعة الحد القبلي ينتهي إلى مسجد
الشيخ كامل والحد البحري ينتهي إلى بستان البيدراني والحد
الشرقي ينتهي إلى بساتين الثغر المحروس والحد الغربي ينتهي إلى البحر
الاعظم وللقطعة الثانية حدود اربعة الحد القبلي ينتهي إلى
مسجد الشيخ كامل المذكور وفرشه بين البحرين والحد البحري
ينتهي إلى بستان البيدراني المذكور والى بحر النيل المبارك والحد الشرقي
ينتهي إلى القطعة الأولى المذكورة أعلاه المعروفة بالقديمة والحد
الغربي ينتمي إلى بحر النيل المبارك والى الخور الفاصل بين هذه
الجزيرة وبين الجزيرة المستجدة الثالثة الآتي ذكرها فيه وللقطعة
الثالثة حدود اربعة الحد القبلي ينتمي الى بحر النيل المبارك
والحد البحري ينتهي إلى الفوهة والحد الشرقي ينتهي إلى الخور الفاصل
بين هذه الجزيرة و بين الجزيره الثانية المذكورة أعلاه
والحد الغربي ينتهي إلى بحر النيل المبارك المتصل إلى بر السنانية
الشاهد له بملك ذلك ستة مكاتيب شرعية من المكاتيب المذكورة
أعلاه ومن ذلك جميع البستان الكامل ارضا و بنآ وغراسا الكائن
بظاهر ثغر دمياط المحروس بخط جزيرة القصبي المذكورة أعلاه
وما به من الانساب النخل المثمر وغير المثمر وأشجار العنب والتوت
والأثل وبنآء بيره المطوي بالآجر وقناته وعباراته وما هو من
حقوقه المعروف ذلك قديما بالغرسي خليل بن نعمة ولكامل
ذلك حدود اربعة الحد القبلي ينتهي إلى ساحل قطعه عز وإلى هذه
القطعة ايضاً والحد البحري ينتمي إلى ساحل بستان المرحل وغيره
والحد الشرقي ينتهي إلى الجسر السلطاني والحد
الغربي ينتهي إلى جزيرة القصبي المذكورة أعلاه وجميع الحصه التي
مبلغها الثلثان ستة عشر سهما من أصل أربعة
وعشرين مهما شائعا ذلك في جميع القطعة الأرض الطين السواد
الكاينه بظاهر ثغر دمياط المحروس الملاصق للبستان
المذكور فيه ولكاملها حدود اربعة الحد القبلي ينتهي إلى حوزة
هناك والحد البحري ينتمي إلى البستان المذكور
والحد الشرقي ينتهي إلى ساحة قطعة عز المذكورة أعلاه والحد الغربي
ينتهي إلى جزيرة القصبي المذكورة أعلاه
الشاهد له بذلك مكتوب التبايع الشرعي الثابت المحكوم بموجبه في
الشرع الشريف واصل لذلك وهما من جملة المكاتيب المذكورة
أعلاه ومن ذلك جميع الطاحون الفارسي المعد لطحن القمح والحوش
الكائن ذلك بظاهر ثغر دمياط المحروس بجوار المدرسة الأشرفية
المطلة على بحر النيل المبارك المعروفة بانشآ مولانا المقام الشريف
المالك الملك الاشرف ابي النصر قايتباي المنوه باسمه الشریف اعلاه
شرفه الله تعالى وعظمه وعمارته وهي التي وقفها قبل تاريخه مدرسة
وجامعا بمقتضی کتاب وقف شرعی سابق على تاريخه ثابت
محكوم بموجبه في الشرع الشريف وذكر انه تحت يد شيخ المكان
المذكور ولهذه الطاحون والحوش شهرة شهيره في موضعهما تغني
عن تحديدهما
المعروفة الطاحون المذكورة والحوش بإنشآء الواقف المنوه باسمه
الشريف اعلاه وعمارته ومن ذلك جميع ما هو جار في املاك
بيت المال المعمور ورای مولانا المقام الشريف نصره الله تعالى
الحظ والمصلحه في وقفه على مصالح الجامع المذكور اعلاه
وارباب الوظايف ليكون به نفع ذلك عاما على المسلمين وهو
جميع الحصة التي مبلغها نصف الثمن وهو قيراط و نصف
قيراط من اصل اربعة وعشرين قيراطا شائعا ذلك في جميع اراضي
ناحية بيلاو من عمل الأشمونين احد أقاليم الديار المصرية
ونسبة هذه الحصة إلى حصص الناحية المذكورة حصة من ستة
عشر حصة من اراضي ناحية ببلاو المذكورة
وحقوقها ولكامل اراضيها حدود اربعة الحد القبلي ينتهي إلى اراضي
ناحيه سنبو والحد البحري
ينتهي إلى اراضي ناحية بانوب والحد الشرقي ينتهي إلى الجسر
والحد الغربي ينتهي إلى ارض الكدية
وجميع الحصه التي مبلغها نصف حصة من كامل حصة من أصل عشر
حصص شائعا ذلك في جميع اراضى ناحية تزمنت
باعمال البهنسائية أحد أقاليم الديار المصرية ولکامل اراضيها
حدود اربعة الحد القبلي ينتهي بعضه إلى
ارض برقط و بعضه إلى الطود و باقيه للنواعم والحد البحري ينتهی
إلى ارض الزياده ( بعضه )
وبعضه إلى جزيرة زياد والحد الشرقي ينتهي بعضه لدمنه الناحيه
المذكورة وباقيه إلى البحر مجرى الحوت
والحد الغربي ينتهي إلى ارض برقط واراضی دموشيه وجميع
اراضي البحيره المعروفه قديماً
ببحيرة تنيس بجوار الطينه من عمل ثغر دمياط المحروس
المشتملة على برين يعرفان بالاشتوم أحدهما بر غربى والآخر
بر شرقي فارض البر الغربي تعرف بالحامولة والجبسه والبر الشرقي
يعرف بالقاشة والحصن وتعرف ارض ذلك
أيضا بطاد التفاحي الذي ببحيرة تنیس ولذلك شهرة في موضعه تغني
عن تحديده بحد ذلك كله وحدوده وحقوقه
الداخله فيه والخارجة عنه وما يعرف به وينسب إليه وقفا صحيحاً
شرعياً وحبسا صريحا مرعيا قايما على اصوله
المصدر: وثيقة وقف السلطان قايتباي على المدرسة الأشرفية وقاعة السلاح بدمياط، دارسة ونشر وتحقيق الدكتور محمد محمد أمين
معهد البحوث والدراسات الأفريقية جامعة القاهرة، الجمعية المصرية للدراسات التاريخية SOCIETE EGYPTIENNE D'ETUDES HISTORIQUES المجلة التاريخية المصرية، المجلد الثاني والعشرون، 1975 (رابط)
تعليق من الاستاذ محمد محمد طه البهيدي على الفيس بوك:
ردحذفآه يا باشا مهندس الوثيقة دي. سبب بلاء أهل دمياط
وقد سبق أن حكمت المحاكم بجميع درجاتها باستحالة تطبيق تلك الحجة على أرض الواقع لاختفاء المعالم والحدود المذكورة فيها والعجيب في الأمر أنهم ينشرون كشوفا بتحديد أحواض يدعون أنها وقفا وقد سبق الأستاذ عبده عبد الباري لنشر هذه الكشوف الخاصة بدمياط . هذه الوثيقة تذكر أن المدرسة المتبولية ملاصقة لبر النيل الشرقي وتحدد أسهما (أنصبة) من ثلاثة جزر وليست كامل الجزر وأنها حصة في المشاع
والأعجب أن الأوقاف باعت حصصا من أرضها بعقود مسجلة عام ١٩٥٦ وتطالب بها الآن ومن غرائب الأمور أن بعض تلك الأراضي وهبها حكام مصر مثل سعيد باشا لبعض القبط وتطالب بها الأوقاف الآن
دفاتر الأوقاف لم تنقح منذ إنشاء الهيئة رسميا في عهد عباس حلمي الثاني وموظفيها يطالبون بما في الحجج العتيقة مثل تلك الحجة .
فهل لو عثرت في دار الوثائق على حجة بيع الألفي بك لسراياه باسم أحد أجدادي الأبعدين أطالب بملكيتها ؟
هذه تباريح مهمومين من أفعال بعض الموظفين .
بارك الله جهدك أخي الكريم .
تلك قضية نزاع قضائي مع هيئة الأوقاف المصرية فلدى البعض عقود مسجلة بمحكمة المنصورة منذ عام ١٩٠٦ وعام ١٩٣٩ ولديهم مكلفات زراعية من ذات التواريخ و تأتي هيئة الأوقاف تدعي ملكيتها لأربعة أسهم مثلا من اثني عشر سهما موزعة على أربعة قطع وبعد نزاع قضائي لستين سنة على تلك المساحة التي تفوق ما يطالبون به أربع مرات ويخسرون الاستئناف والنقض يعودون ليقول الحكم يخص الجزء وبقية المساحة أوقاف وتعالى نعيد الكرة م الأول ويهنا مين يعيش .
هؤلاء ورثوا دفاتر ومن سبقوهم من نظار الوقف منذ سنين قبل إنشاء الهيئة في عهد عباس حلمي باعوا وبدلوا واستبدلوا ولم يتم تنزيل ذلك من الدفاتر حتى ورثها هؤلاء الذين لا يدرون ونحن معهم منين يودي على فين .
هل هذه الجزر الثلاث هي أرض الأعصر وعزبة اللحم ؟
وما مساحتها ؟
ولو سألت أحد الموظفين لقال لك من مسجد المتبولى إلى الشيخ ضرغام أوقاف السنانية كلها أوقاف .؟؟؟؟
السنانية مثلا فيها أراضي ميري وفيها القشلاء والمستشفى الذي بناه عباس الأول وكثير من الأراضي باعها الحكام أو وهبوها ؟!؟!
هل كل من يدعبس في الدفاتر القديمة يدعى ملكية
لقد باع ناظر الوقف أرض عجوة المطلة على الشارع الحربي وفيها ماركت الكيكي وغيره مثل مدام رحمة
وباع ناظر آخر ذات الأرض فيما يعرف بالاستبدال
وظلت المحاكم لسنوات طوال .
الموضوع شائك وويؤدي لانفجار .
وتعليق آخر من الاستاذ محمدالسيد أبوقمر:
هناك تقرير بأوقافها مفردة ومجدولة حكم به ومعتمد، ويمكن تعيين مواضعها، رغم أنها تحت يد أهالي، وهي وقف خيري وليس أشرفي كما ورد بالتقرير، باسم الشيخ المتبولي، الذي أعد له مقاما بمدرسته ليستقدم جثمانه من أسدود بفلسطيين، لكنه لم يأتي وظل خاليا، أرى بدلا من الصد والرد حول تقارير الأوقاف المسربة الأخيرة والخطيرة، أنها جزية أي لقطع صغيرة، ولم تتناولها كأحواض ومنشآت وملحقاتها، وأولى من الجدل أن نطالب بالإفراج عن كل الحجج الوقفية في مجلد أو عدة مجلدات مفهرسة بأسماء العوائل وأرقامها وتواريخها لو كنا صادقين!
وتعليق من الاستاذ طارق نجاح:
وشارع أبو المعاطي وعوض الصياد وشيحة وسوق الخضار وحول اضرحة المرابطين
كل الاضرحة الممتدة من أبي جريدة مرورا بالموصلي وعبد الرازق والرهبيني وغيرهم كلهم على ذات الخط راجع محمد أبو قمر في كتابه صرخة ضريح