الجمعة، 13 نوفمبر 2020

ذكر دمياط في رحلة الحلبي

 


 ثم انهُ من بعد ذلك منَّ علينا العزيز المالك. وانقذنا من تلك المهالك واهدانا الى خير المسالك. فوصلنا إلى المينا. وعاد كل منَّا امينا. فالقينا المراسي. وارتحنا من هول ما كنا نقاسي ولم يبق علينا سوى قطع العقبة. فقطعناها بكل غلبة لانها عسرة وصعبة. اذ هي ملتقى البحرين وموضع المنيَّة والَحيْن. وطلعنا إلى دمياط بهمة ونشاط وسرور واغتباط. فرایناها بلدة لا تُمدح ولا تُذم. الا انها المناص من اليم. والخلاص من الغم بل من سفك الدم. والنجاة من التيَّار. وما فيه من الأخطار. فما اقنا بها الَّا زماناً قلیل.  حتى سرنا بلا تمهيل في بحر النيل. بكل سرور وتهليل وسير وتثقيل ميلًا بعد میل. بدون اضطراب واخفاق حتى طلعنا الى بولاق.

المصدر: رحلة إبراهيم الحبلي الحكيم إلى مصر ، عني بنشرها الأب لويس شيخو اليسوعي، مجلة المشرق، السنة العاشرة، العدد 15، 1 آب، سنة 1907، ص 710 (رابط).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق