الجمعة، 27 نوفمبر 2020

تاريخ دمياط منذ أقدم العصور - أتمولوجيّة دميَاط


أتمولوجيّة دميَاط
الثابت مما ورد في المراجع القديمة التي خلفها الكتاب الأغريق قبل الاسلام ، 
أن دمياط كانت في العصور الأغريقية والرومانية معروفة باسم « تامیاتس » كما 
كانت تعرف عند قدماء القبط قبل الفتح العربي باسم تامیات . و تامیاتي .
ولكن الخلاف بين بعض العلماء هو عن أصل هذا الاسم المرتبط باللغة 
المصرية القديمة — لغة الفراعنة ...

فعالم الآثار بروجش [1] ينص في قاموسه الجغرافي على أنه كانت هناك بلدة باسم 
تامیحي و تامحت بمعنى أرض الشمال ، أو البلدة البحرية ، أو أرض مياه الشمال . . كما 
كانت هناك بلدة باسم تامیحو أي بلد الكتان ، وأيضا مدينة باسم نوت تامحي ، 
و نوت مميت أي مدينة الأرض الشمالية .

ولكن العالم هنری جوتيه [2] يقول أنه غير مقتنع بهذا الرأي لأن كلمة تامحیت 
أو تاميحو التي وردت في كثير من الآثار المصرية القديمة ، ومعناها أرض الشمال ، 
كانت تطلق أيضا على الوجه البحري كله.


Gauthier, Henri - Dictionnaire des Noms Géographiques Contenus dans les Textes Hiéroglyphiques T.6 - P 17
Gauthier, Henri - Dictionnaire des Noms Géographiques Contenus dans les Textes  Hiéroglyphiques T.6 - P 17 (رابط)


ويرى العالم داريسي أن الاسم الذي ورد بهذا اللفظ « دمات — ن — بتاح — 
تنن » أي مدينة الاله بتاح تنن هو الاسم المصري القديم لدمياط وأن الفرع 
الفاتنيتي مشتق منه أيضا .

ويظن العالم زيته أن البلدة التي ورد أسمها في عهد الأسرة الحادية عشرة وهي 
« دماتي أو » قد تكون مدينة مصرية واقعة على الساحل الفلسطيني وسميت باسم
تاميات الواقعة عند مصب النيل أو هي دمياط الحالية نفسها وأن لفظة ديميت أو 
ديمي تعني مدينة .

ويرى العالم أحمد كمال أن تم أو دم معناها مدينة أو حاضرة ، و « يم » تعني الماء 
كما في لفظة « فيوم » وكذلك مو بمعنى ماء ، ومو أو تعني الماء المتسع ، وآت أو
آتي كل مجرى للمياه . وبذلك تكون تم آتي و تیمي آتي بمعنى مدينة المياه أو مدينة 
مجرى الماء .

وهناك تخريج آخر يقول به أحمد كمال ولا يعنينا هنا وهو أن تم أو توم تعني 
رمز الشمس الغاربة ، ومآ تي اسم معبود رأسه رأس قط كما يرى على تابوت سیتي 
الأول، فتكون تم مآتي بمعني قط الغروب .

أما سليم حسن فيقول في كتابه « أقسام مصر الجغرافية في العهد الفرعوني » أن 
من الأسماء التي كانت تطلق على البلاد المصرية تامحيت أي أرض الشمال أو الوجه 
البحري ، وتاشمع أي أرض الجنوب أو الوجه القبلي ، و تاميرا ( دميره ) . أي 
أرض الفأس والفلاحة ، و تا کيمي أي الأرض السوداء المثمرة — وكانت تطلق 
على مصر كلها ...

ویری بتلر أن المقطع تم أو دم كان يوضع في أول أسماء البلدان في اللغة المصرية 
القديمة بمعنى مدينة مثل تم — ن — هور أي مدينة الاله هور أو حوریس 
( دمنهور ) وغيرها ...

والذي يستخلص مما سلف أن المدينة التي أطلق عليها الإغريق اسم تامياس 
( وهي دمياط الحالية ) كانت تسمى بالمصرية تامحيت أو تم آتي أي بلد الشمال ، إو 
بلد المياه .

أما الكتاب العرب فكانت لهم تخاريج شتى في تفسير أسماء المدن القديمة 
لاتستند على أساس علمي ، كما سيلي في باب « أساطير الأولين » لأن رموز الهيروغليفية 
كانت لم تزل مجهولة للناس وظلت كذلك حتى حلت في القرن التاسع عشر . فمن قائل 
إن دمياط اسم رجل من أبناء مصرایم بن حام بن نوح ، ومن ذاهب إلى أنها من 
اللفظة السريانية « دمط » بمعنى القدرة ، ولو أنه ليس في تلك اللغة السريانية مثل 
هذه اللفظة ولا ما يقربها بمعنى القدرة ؛ والمقصود القدرة على الجمع بين الماء العذب 
والماء الملح عند دمياط !

ونكرر هنا أنه لم يكشف بعد عن المدينة الفرعونية التي كانت في مكان دمياط 
الحالية لأنه لم يقم العلماء بحفائر واسعة النطاق في تلك المنطقة إلى اليوم .

منقول من كتاب تاريخ دمياط منذ أقدم العصور تأليف نقولا يوسف (رابط)، صفحتي 21 و 22. برجاء ملاحظة تم تصحيح بعض الأسماء الواردة في النص بناء على جدول التصحيحات الموجود بآخر الكتاب، كما تم إضافة هامش للمصادر الواردة في نص الكتاب الأصلي.

تعليق وهوامش على النص بالأعلى من تجميعي

[1] - انظر قاموس بروجش صفحات 290، 294، 295 (رابط آخر للكتاب). 
[2] - النص التالي باللغة الفرنسية من قاموس هنري جوتيه (رابط) من مادتي تامحي وتاميحت (ص 17، 18)
ta meḥi et (listes des branches du Nil au tombeau de Ramsès III ==  BRUGSCH, Geogr., I, pl. XII, nº 2 et Dictionn. géogr., p. 294-295 et 1201), “l’eau de la terre du nord" et “le district du nord". — Nom d'une branche du Delta du Nil (identifiée par Brugsch avec le ωαθμιτιχόυ στόμα de Ptolemée == φατυιτχό στόμα de Strabon) et du territoire traversé par cette branche, au nord-est de l'Egypte. La tentative de Brugsch pour dériver de ce terme le nom copte ⲧⲁⲙⲓⲁϯ de la ville de Damiette (aujourd'hui دمياط) n'a pas été retenue par les égyptologues.

ta meḥ(t) (Brugsch, Dictionn. géogr., p. 1098), “la ville du pays du nord". — Variante rare Dictionnaire, t. VI. du nom de la Diospolis de Basse-Égypte,  nout meh, “la ville du nords", métropole du XVIIº nome de Basse-Égypte (voir ci-dessus, t. III, p. 77).

ومن نفس الكتاب صفحة 93
[ dmȧt n Ptaḥ Tnen], la ville du dieu Pah Ṯien ], “la ville du dieu Ptah Ṯnen" — Restitution supposée du nom biéroglyphique de l'actuelle Damiette, au voisinage de l'embouchure de la  branche Phatnitique du Nil (suivant DARESSY, Bull. Soc. Roy. Géogr. d'Eg., XVI, p. 248).

ومن نفس الكتاب صفحتي 94، 95
dmåtiou et  (ostraca hiératiques de la XIº dyn. à Berlin = SETHE, Ächtung feindl. Fürsten, p. 57-58, 16). – Région difficile à identifier. Sethe a proposé l'une ou l'autre des deux identifications suivantes : a) ou bien un port (  ville) fondé par les Égyptiens sur la côle palestinienne et ayant reçu le même nom que Damiette (Ταμιάθις, , ⲧⲁⲙⲓⲁⲧ, ⲧⲉⲙⲓⲁⲧ) à l'embouchure du Nil; b) ou bien la ville même de Damiette sur le Nil, qui pouvait fort bien, par sa situation géographique, servir de porte d'accès en Égypte pour une invasion de pillards asiatiques. Mais A. Alt (A. Z., LXIII, p. 41 et note 2) se refuse à admettre la seconde de ces identifications : Dmi.tjw est peut-être, dit-il, un nisbe du mot dmi.t, port, désignant les gens du port (die Hafenleute), c'est-à-dire les gens de la région côtière de Palestine et de Syrie. R. Dussaud, d'autre part (Syria, VIII, p. 227-228) se refuse également à admettre l'existence de Damiette à une époque aussi reculée que celle des ostraca de Berlin et pense à un rapprochement avec «le rocher de Tyr insulaire (Sor) qui, fréquenté de bonne heure par la marine égyptienne, aurait reçu des Égyptiens le nom de Dmi.tyw (ville). L'agglomération mélangée de ce port de relâche s'opposait naturellement à la population de la côte, concentrée à Ousou (Tyr continentale)”. Enfin Montet ( Kêmi, I, p. 24), acceptant l'interprétation comme nisbe, a proposé de rendre par les villageois du pays étranger : dmitiou ne serait pas, en ce cas, un véritable nom propre.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق