الثلاثاء، 5 يناير 2021

تاريخ دمياط منذ أقدم العصور - في العصرين الروماني والبيزنظي

في العصرين الروماني والبيزنظي

ظلت دمياط مدينة مصرية فرعونية واقعة عند مصب الفرع الفاتنيتي بشكل 
ضاعت في ضبابة الزمن معالمه . ثم دخلت كغيرها من مدن الاقليم المصري في الحكم 
الاغريقي منذ أن فتح الاسكندر المقدوني مصر عام ۳۳۲ ق.م ، وأعقبه في حكمها 
البطالمة ، و بذلك ظلت في حكم الأغريق نحو ثلاثة قرون ( من ۳۳۲ ق. م إلى ۳۰ 
ق. م ) حين احتلتها الدولة الرومانية ..

وكانت هذه القرون الثلاثة كافية لتوثيق عرى العلاقات التجارية والثقافية بين 
الشعبين المصري واليوناني ، ولانتشار اللغة اليونانية في البلاد ، بعد أن أصبحت اللغة 
الرسمية ، ثم كتبت اللغة المصرية بالحروف اليونانية وخرجت منهما القبطية . وأطلق 
الاغريق أسماء يونانية — محرفة عن المصرية أو مترجمة عنها ، على المدن وسائر 
الأعلام الجغرافية ، مثل تامیاتس ( دمياط ) ، وسینیتوس ( سمنود ) . و تنیسوس 
( تنیس ) ... الخ

ومع ذلك فالمعروف أن المؤثرات اليونانية بدأت قبل البطالمة بأكثر من ألف 
سنة (٢) .

وكان لقرب الثغور المصرية . كدمياط و بیلوز و تنیس وغيرها من بلاد اليونان 
وجزرها ، أن تأثرت تلك الثغور بذلك القرب . وكانت تلك العلاقات — من 
تجارية وثقافية ودينية — قد ازدهرت منذ العصر الذي سبق دخول الفرس إلى 
مصر ، وعقب غزوتهم للبلاد ، فنزح اليها الكثير من التجار اليونانيين و تبعهم 
عدد من العلماء والكتاب والسائحين الإغريق الذين عنوا بدراسة تاريخ مصر 
وجغرافيتها وآثارها وعاداتها ، ودونوا ما شاهدوا وسمعوا في مؤلفاتهم ...

وسكن كثير من التجار الأغريق تلك الثغور المصرية القريبة منهم ، ومنها 
تامیاتس ، واتخذوا منها مرافئ آمنة لسفنهم ومتاجرهم ...

فلما استولى الرومان على مصر عام ۳۰ ق م اتخذوا من هذه البلاد حقلا 
يمد رومه بالغلال والكتان والبردي وسائر الحاصلات ، وزادت الضرائب في 
عهدهم حتى شملت الأشخاص والأشياء ، فكانت تجبى على الرءوس والصناعات 
والأرض والماشية ، ولما زادت الأعباء على الناس ، زاد سخطهم على 
الاستعمار الروماني ، كما رأينا في ثورة أهل البوكولي لشمال الدلتا .

ثم دخلت المسيحية مصر أيام نيرون عام ٥٤ م ولكنها لم تصبح دینا رسميا للدولة 
الرومانية إلا في عهد قسطنطين حوالي سنة ۳۲٥ م ، فانتشرت الكنائس البيزنطية 
بدمياط وغيرها منذ ذلك العهد ، ولم يزل الكثير من أعمدتها الرومانية والأغريقية 
باقيا إلى اليوم في بعض مساجدها القديمة أو مدفونا تحتها . كما لم يزل بها مثل تلك 
الأعمدة في كنيستها البيزنطية الموجودة إلى اليوم بحارة النصاری بدمياط .

وبعض تلك الأعمدة المرمرية الرائعة الحسن ، كان موجوداً بالمدينة منذ القديم ، 
كما أن بعضها جلبه العرب في البحر من بيلوز والاسكندرية ، بعد الفتح العربي لمصر .

وفي أوائل العهد الروماني بمصر — عام .٤ م — وضع الجغرافي بومبونيوس 
میلا مؤلفه اللاتيني وسمي فيه فرع دمياط بالفرع « الباثميتي » وحوالي سنة ۱٥۰ 
ميلادية وضع الجغرافي الاسكندری بطلیموس كتابه الذي يحدد فيه المصب الفاتمیتی 
بخط طول ۳۱ و ۱۰ وخط عرض ۳۱ و ٥٥ وهذا قريب من المقياس الحالي .

وإذ أصبح البحر الأبيض المتوسط بحيرة رومانية ، واحتاج الرومان إلى
المحصولات الزراعية ، فقد نشطت الحركة التجارية والملاحية في الثغور المصرية مثل 
تامياتس وغيرها .

ويذكرون أن الامبراطور الروماني دومتيانوس الذي حكم منذ عام ٨١ م إما 
قد زار دمياط واما أنه كان أحد حماتها « لأنه مازال يوجد أمام بيت القاضي بدمياط 
حجر عليه اسمه ، ولا شك أنه وجد في المدينة القديمة » كما ذكر بیدیکر عام ۱۸۸٥

وفي حكم اغريق الامبراطورية الرومانية الشرقية ، ومنذ أوائل التاريخ اليزنطي 
الذي يبدأ من عام ۳۳۰ م في عرف المؤرخين ، كانت تامیاتس تحتل مكانا بارزا في 
الجغرافيا القديمة . ورأينا اسمها واضحا في الكتب والوثائق وقوائم الأسقفيات
الباكرة ..

فلقد كانت منذ القرون الأولى للميلاد ، أبروشية « أسقفية » كبيرة ، لها أسقف 
يمثلها في المؤتمرات الدينية العالمية « المجامع المسكونية » — التي كانت تعقد أحيانا في 
بعض المدن الشرقية ، لمناقشة الآراء الدينية الغربية واصدار القرارات بشأنها . وكان 
أسقف دمياط يحمل لقب مترانوس ( مطران ) ويتبع بطريركية الاسكندرية .

من ذلك أنه في عام ٤۳۱ للميلاد، كان أسقف دمياط المسمى هيراقليوس 
( هرقل ) واحداً من المندوبين عن الأسقفيات المصرية ، إلى « المجمع المسكوني 
الثالث » المنعقد في ذلك العام بمدينة أفسس بآسيا الصغرى ، بأمر من الامبراطور 
تاوديسيوس الأول ، وحضره مائتا أسقف برئاسة كيرلس الكبير بطريرك 
الاسكندرية ، وذلك لمناقشة آراء نسطوريوس أسقف القسطنطينية يومذاك والحكم 
على هرطقته (٣) .

ثم نری اسم تامياتس واضحا في معجم اسطفانوس البيزنطي ( ٥۳۸ - ٥۷۳ م ) 
وهو الأديب اليوناني المولود في القسطنطينية و المعاصر للامبراطور جستنيان الأول .

فقد ورد في قاموسه اسم مدينة تامیاتس بين المدن المصرية هكذا :
« تامياتس مدينة بمصر وتسمى أيضا تامياثيوس ، ذكرها شيروفوذکوس 
وأضاف إليها علامة التأنيث أي « أيتامیاتس » .

والمعروف أن اسطفانوس جمع معجمه هذا من مصادر قديمة يرجع بعضها 
إلى ألف سنة . ولكنه في هذا النص لا يشير إلا إلى مؤلف واحد سبقه بقليل 
وهو جورج شیرفوذکوس وكان استاذاً بجامعة القسطنطينية حوالي سنة ٥٠٠ للميلاد 
وترك مؤلفات مختلفة .

ومما يؤسف له أن اسطفانوس البيزنطي لم يتحدث عن دمياط إلا بهذه الكلمات 
القلائل ، فان معجمه الجغرافي الكبير الذي وضعه في ستين جزءاً ، لم يصل إلينا منه 
غير خلاصته التي جمعها ورتبها بعده أديب اسمه هرمولاوس ..

ومع هذا فلم يدع العلماء هذه الكلمات القلائل التي وصلت إلينا من ذلك المعجم 
الضخم الضائع تمر دون تعليقات واشارات ... فالمؤرخ دانفيل يعلق عليها بما يلي :

« ... يقول اسطفانوس البيزنطي : « تامیاتس مدينة بمصر ... » ولكنا نجد 
في مذكرة أغريقية اسم تامیاتا بين مدن اقليم أركاديا ( الفيوم ) ولهذا لا يبدو من 
الثابت أن تامیاتس هذه تدل على مدينة دمياط ! الأمر الذي جعلنا ننظر إلى بلدة في 
أقليم الفيوم الصغير حيث كانت مقاطعة أرسينو المسماة « تامییه » ولكن ميزة موقع 
دمياط عند مدخل أحد مصبات النيل ، وكان ذا أهمية في جميع الأزمنة ، جعلت من 
هذه المدينة واحدة من أكثر المدن المصرية ازدهارا مما يحمل على الاقتناع بأن ذلك 
الموقع لم يكن مهملا ولو لم يذكر عنه شئ في مؤلفات الزمن السحيق ... ويحق لها 
بأن تطالب بما ذكره اسطفانوس عن تامیاتس ، أكثر من موضع آخر غامض جاء 
ذكره في مذكرة أغريقية ، وإذا كان فيها ذكره هيروقليس عن مدن اقليم 
اوغستامنيك الأولى ، لا نجد ذكرا لتامياتس . فان ذلك لا يعني أن هذا الاسم قد 
نقل إلى أركاديا . وكم من مرة أخطأوا في الخلط بين دمياط و بیلوز (الفرما) !! ... »

وهذا سافاري يعلق قائلا : « يعرفنا أسطفانوس البيزنطي بأن دمياط كانت 
تسمى تامیاتس في حكم أغريق الامبراطورية الشرقية ، ولكنها كانت حينذاك ذات 
أهمية قليلة ثم زادت أهميتها على مر الزمن لأن بيلوز وقد خربت مراراً نقدت 
عزتها وقدرتها . وما حاق بهذه المدينة ( بيلوز ) من خراب شامل حول إلى دمياط 
تجارة النواحي الشرقية من الدلتا » .

ونحن في عام ٦۰۰ للميلاد فاذا بتامياتس واضحة المعالم في مؤلفات ذلك العصر 
فهي كما يقررون جاثمة عند مصب تامیاتي على الضفة الشرقية للفرع الفاتمیتي وهي 
عاصمة مديرية تامیاتس ، أحد أقسام « دوقية قسم أول » من أقليم أوجستامنيك
بالدلتا ..

ففي حوالي عام ٦٠٦ وضع المؤلف الجغرافي جرجس القبرصى كتاباً باللغة 
اليونانية سماه « وصف العالم الروماني » ولم يزل باقياً من كتابه هذا خمسة أجزاء . 

و يمكن اعتبار هذا الكتاب أوفى وصف لحالة مصر قبيل الفتح العربي ..

وفيه نرى أن الوجة البحري لمصر ، كان مقسماً إلى أقليمين كبيرين هما : أقليم 
أوجستامنيك الذي يشمل المساحات الواقعة شرقي فرع دمياط ، واقليم مصر الذي 
يشمل بقية الدلتا .

وكان كل اقليم من هذين الاقليمين ينقسم بدوره إلى ولايتين ، هما : دوقية قسم 
أول ، ودوقية قسم ثان .

وكانت أهم بلاد دوقية قسم أول — إحدى ولايتي اقليم أوجستامينك » هي : 
تامیاتس ( دمياط ) ، وتنیسوس ( تنیس ) وبیلوز ( تل الفرما ) وتانیس ( صان 
الحجر ) و بانيفوسوس ( أشمون الرمان ) و ثامويس ( تمي الأمديد ) ..

ويذكر جرجس القبرصي أيضا أن للنيل تسعة فروع ذات سبعة مصبات ، ومنها 
الفرع الفاتميني ( فرع دمياط ) ومصبه تامیاتي .

فكانت دمياط كما يتضح من هذا الكتاب قسما — أو مديرية — من أقسام 
دوقية (ولاية ) قسم أول ، التي هي القسم الشمالي من اقليم أوجستامنيك ، وهو 
الاقليم الذي كان يقع معظمه شرقي فرع دمياط ويشمل بحيرة المنزلة وما إلى شرقها .

وكذلك كانت عاصمة مديرية ثامیاتس مدينة تامياتس الواقعة قرب مصب الفرع 
الفاتميتي وعلى ضفته الشرقية عند مصب تامياتي وكان يحد مديرية دمياط ، البحر 
الأبيض المتوسط شمالا ، والفرع المنديسي غربا وهو ما كان يفصلها عن جارتها 
مديرية تنیسوس ( وعاصمتها مدينة تنيسوس ببحيرة المنزلة ) ، كما كان يقع إلى جنوبها 
الشرقي مديرية ذيوسبوليس وعاصمتها مدينة ذيوسبوليس ( تل البلامان الحالي ) . 
والى جنوبها كانت تقع مديرية بانيفوسوس وعاصمتها بانيفوسوس ( آشمون الرمان) .

وكان جزء من غرب بحيرة المنزلة يدخل في حدود مديرية دمياط

وجاء عن الاختلاف في كتابة اسم دمياط بالهجاء اليوناني لدى الكتاب 
الأغريق : أن تامیاثي ( على الفرع الفاتنيتي أو الباثميتي ) کتبها اسطفانوس البيزنطي 
تامیاثیس وتامیاثیوس کما کتبها نیلوس دوکسوباتريوس : ذامياتا — وکتبها 
غيرهما تامیاثیذوس ، وتامیانثيون ، وبالقبطية ثامیاتي و تامات ...

في الوثائق القبطية القديمة :
ومنذ القرون الأولى للتاريخ الميلادي كان يرد اسم تاميات في المخطوطات القبطية 
القديمة وفي قوائم الأسقفيات ثم في الكتابين القبطين : « الأسكالا » و « السنكسار » (٤)

وقد رأينا فيما سلف أن أسقف دمياط كان يمثل أبروشيته في « المجامع المسكونية » 
كما حدث في المجمع الثالث الذي عقد بأفسس عام ٤٣١ م .

وكان يمثلها أيضا في « المجمع المقدس » المكون من أساقفة الأسكندرية 
وتامياتس وليونتوبوليس وكليزما ( القلزم ) ... وعشرات غيرهم .

وورد اسم تامیاتي ( دمياط ) في تاريخ حياة البطريرك اسحق في قصة جاء بها 
أن ذلك الأسقف الكبير رأي حلماً وقال عندما استيقظ : هل يوجد هنا بعض

الأساقفة . فأجابوه : نعم ، هنا الأنبا جرجس ، والأنبا غريغوريوس ، والأنبا 
بیاموت أسقف تامیاتي ... »

كما ورد ذكرها في ختام عظة منسوبة إلى القديس غريغوريوس النازيانزي 

« کتبها راهب من مواليد طامول بمقاطعة تامات » .

وذكرت باسم تامياتي في قصة استشهاد القديس أسحق الدفراوي . 

وما زلنا نقرأ في « السنكسار » قصة الشهيد بشاي أنوب قدیس دمياط كما يلي :

« في ۱۹ بؤنة ، تعيد الكنيسة ذكرى استشهاد القديس بشاي أنوب ، الذي 
تفسيره « ذهب الطلاء » . ومن إمره أنه كان من جهة بنايوس بدمياط ، و تجند في 
عهد ولاية كبريانوس على أتريب . ولما ثار ریح الاضطهاد ، تقدم إلى (٥) الوالي واعترف 
بالسيد المسيح أمامه فعذبه ثم أرسله إلى والي أنصتا : أريانوس فوعده هذا وتوعده 
فلم يرجع عن رأيه . فأمر بقطع رأسه خارج المدينة . فخرج خلق كثير وكان من 
بينهم سائس الوالي ومعه عدد من السباع مغلغلة بالسلاسل . فقطع سبع منها السلسلة 
وأتي نحو القديس يريد افتراسه . ولكن ملاك الرب رفع القديس من فوق رأس 
السبع وأتى به إلى مدينة هليوبوليس وهو معصوب العينين فلم يدر أين هو . وهناك
تمت شهادته ... »

وبينما كانت دمياط منذ سنة ٥۰۹ م هدفا حربيا لمراكب بيزنطه فقد ورد عن 
ساويرس بن المقفع أن جيش الفرس سباها في أيام البطريك اندرونيقوس ( ٦۱٦ - 
٦۲۲ م ) إذ يقول إن ملك الفرس خسرو زحف بجيش جرار وهزم جيش الروم 
واستولى على الشام وسبى أرض فلسطين ودمياط وارض مصر ونهب أموال الناس 
ثم وصل إلى الاسكندرية وقتل بها ثمانين ألف جل !

ولكننا لم نتعلم منه اكثر من ذلك عما حدث بدمياط في تلك المذابح !

أما عن أسقفية دمياط فكانت كما سلف منذ القرون الأولى وظلت طويلا إلى ما 
بعد الفتح العربي لمصر ، إحدى الأبروشيات التي كانت مصر تنقسم إليها . وكان على

دمياط كما سبق أسقف يحمل لقب مترانوس ( مطران ) له سلطة دينية على ما في مقاطعته 
من كنائس وأديار وأوقاف .

وكان عدد الأسقفيات بمصر في القديم نحو مائتين ثم حوالي مائة وستين و نقص 
عددها حتى صار ثلاثة وعشرين ما بين بطريركية و مطرانية وأسقفية .

وكانت تلك الأسقفيات تتبدل أسماؤها بتبدل لغات الحكام فكانت أسقفية 
دمياط تسمى تامیاتس ثم تاميات أو تامیاتي و أخيرا دمياط .

وقد أتى وقت اندمجت فيه أسقفيتا شطا ودمياط وأصبح مركزها شطا . وكان 
يجاورها أسقفیات تنیس وتونه ( بحيرة المنزلة ) ثم أشمون طناح ( وقد صارت قصبة 
البشمور الذي عرف باسم البشرود أو البشروات ( مركز دكرنس وفي البحر الصغير ) 
كما كان بقربها أسقفیات بیلوز ، وبانیفیسوس ، و تونیس ( تمي الأمديد )

وفي العهد الروماني كان بالقسم الأول من أقليم اوجستامنيك خمس عشرة أسقفية 
بينها تامیاتس و تنیسوس وتومیس ...



(۱) احتل الرومان مصر عام ۳۰ ق. م. وظلوا بها إلى الفتح العربي عام ٦٤١ م 
في عهد الدولة الرومانية الشرقية . ويبدأ التاريخ البيزنطي عامة من عام ۳۳۰ م 
حتى عام ١٤٥٣ م ( وهو سنة سقوط القسطنطينية بيد العثمانيين ) .

(٢) بدأت هذه العلاقات في أوائل الدولة المصرية الحديثة (۱٥۸۰ — 
۱۰۸٥ ق. م ) حين استعان بعض الفراعنة بالجنود الأغريق المرتزقه — وحينما 
أقطع ابسماتيك الأول مؤسس الأسرة السادسة والعشرين الجالية اليونانية بعض 
جهات مصر بسكناهم .

(٣) وكانت هذه المجامع هیئات شورية في الكنيسة المسيحية الأولى . وكانت 
هناك مجامع مسكونية ( عالمية ) عقدت مرات معدودة في القرن الأول ، أولها مجمع 
نيقية عام ٣۲٥ م ثم مجمع القسطنطينية عام ۳۸۱ م . و مجامع أقليمية . وكان بمصر 
في عهد كيرلس الأول بطريق الاسكندرية في القرن الخامس نحو مائة أسقفية ( انظر 
تاريخ الأمة القبطية ص ۱۱٥ و ۲۲۰ )

(٤) الأسكالا كلمة يونانية حرفت إلى الدسقولية ، وهو اسم کتاب قوانین 
الكنيسة القبطية الموضوع في مجامع الرسل والمجامع المسكونية وورد به مراراً 
اسم تاميات ... والسنكسار هو مجموعة تاريخ الشهداء والقديسين . وما زال 
الكتابان يقرآن بالعربية والقبطية إلى اليوم .

(٥) كانت أتريب ( قرب بنها الحالية ) مدينة عظيمة في القرن الرابع .. أما 
انصتا ( أنتينوي ) فكانت حيث طما الآن بالصعيد الأوسط


المصدر: كتاب تاريخ دمياط منذ أقدم العصور تأليف نقولا يوسف (رابط)، الصفحات من 64 حتى 71. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق