في العام 221 قبل الميلاد وبعد سنوات من الحرب الأهلية بين مئات الممالك, انبثقت سبع ولايات هيمنت على حكم الصين, كانت ولاية قن هي الأكثر طموحاً بينهم وكانت تحت حكم الملك ينج شن, مدفوعاً بوصية الآباء اعتبر الملك ينج أن توحيد الصين هي حربه المقدسة.
يبدأ الفيلم بمشهد لصب المعدن المنصهر في قالب صخري لسيف, ثم اظلام لبرهة قصيرة يتلوه لوحة فنية لجنود في معركة واسم الفلم يتكون على الشاشة, في الخلفية الموسيقى المميزة للفيلم, في صوتها الحيرة و التساؤل و الحنين, و حزن خفي ينبثق من نغماتها, خزن خفي من الصعب الإمساك به, ثم اظلام قصير و من قلب الظلمة المتلاشية ينبعث صوت الملك العجوز زاعقاً بأعلى ما يستطيع من جهد:
-الملك ينج شن, هل نسيت أوامر أجداد قن لتوحيد كل ما تحت السماء؟
الملك, أو من سيصبح ملكاً بعد قليل في مقدمة المشهد, و قد اكتست ملامح وجهه بالحيرة, يرد بكل قسوة مخافة أن تتسلل الحيرة و التردد الى روحه:
- لا, أبداً, لا يجرؤ ينج شن على ذلك.
ينهار الملك العجوز على سريره مفارقا الحياة, بينما التفافة ينج الزائغة لجثته تدوم للحظة, ليستدير بعدها مغادرا الحجرة, و قبل أن يغادرها يصيح فيه حكيم الدولة:
- الملك ينج شن, هل نسيت أوامر آبائك بتوحيد كل ما تحت السماء؟
و بصوت عميق و بنفس نظرة الزيغ و قد بدأت سحب التصميم تطرد آثاره:
- لا, ينج زن لم ينس أبداً, و لا للحظة.
هذا الفلم عن أول إمبراطور للصين, و عن البطل الذي حاول قتله بخنجر مخبأ دخل خريطة, و عن رئيس وزراء قن لو بوي صاحب التاريخ الموسوعي القديم للصين يوميات الربيع والخريف, وعن ام الامبراطور وأولادها الغير شرعيين و من ضمنهم الامبراطور ذاته, الفلم ذو طبيعة ملحمية و يقترب كثيراً و بدقة غريبة من الأحداث الحقيقة لفترة الولايات المتحاربة في الصين, وهو يحكي قصة الامبراطور ينج شن و حلمه لتوحيد الصين تحت حكم ملك واحد, فينعم الناس بالرخاء و الأمان بعد أن تشتت الصين الى ممالك عدة لم يعد لها من هدف موحد الا أطماع و نزوات حكامها الأفراد. فحينما كان أمير يان أسيراً عنده, و هاج على آسريه و رفع السيف على ينج شن, نظر الامبراطور إليه بكل هدوء وقال له:
- حتى لو قتلتني, سيكمل أحدهم الوحدة, ان لم يكن أنا, لربما كنت أنت, بعد 550 عاماً ماذا جنينا من مئات الممالك؟
و يكرر نفس القول في وجه رسامي خريطة الصين الموحدة بعد أن علم أنهم من ولاية هان و هو على وشك تدميرها:
-هان ستختفي, لكن سيحل محلها مملكة عظيمة.
وسيعيد التساؤل على قاتله وهو غارق في دمائه و يضحك غير عابيء بجراحه العديدة:
-لم تضحك؟ لم تريد قتلي؟ ألا تعلم بما أريد فعله؟ أنا أريد تأسيس امبراطورية عظيمة.
لكن قاتله يخبره أن الجنرال فان يبلغه رسالة أخيرة, أنه لم يبح بسره لمخلوق.
هذا السر الذي اكتشفه وهو يحاكم عشيق أمه, الماركيز, و اضطره للجوء لمقبرة الأجداد, ليسأل رئيس الوزراء لو بوي مستجديا اياه التصريح:
-رئيس الوزراء, اخبر العالم انني لست ابنك؟
- اقتلني و سيعلم العالم كله أنك لست ابني.
لكن رئيس الوزراء ينهي حياته بيده, ويصدر الامبراطور وهو في قمة مأساته الشخصية أمراً بإعلان رئيس الوزراء خائناً للدولة, و أن يقتل كل أهله و أولاده. كان قد تأكد لحظتها أنه ابن رئيس الوزراء.
ينتهي الفيلم بهذه العبارة:
في العام 221 قبل الميلاد, غزا ملك قن كل الممالك ليصبح أول إمبراطور للصين الموحدة, لم يدم نجاحه طويلا حيث دامت اسرة قن لمدة 15 عاماً ثم تغلبت عليها اسرة هان, لا يزال قبره في خيان محروساً بآلاف من محاربي التيراكوتا.