- من ذلك الهائم في البرية؟
ينام تحت الشجر الملتف
والقناطر الخيريه
- مولاي!
هذا النيل
نيلنا القديم
- أين ترى يعمل أو يقيم؟
- مولاي!
كنا صبية نندس في ثيابه الصيفيه
فكيف لا تذكره؟
وهو الذي يذكر في المذياع
والقصائد الشعريهْ
- هل كان قائدا؟
- مولاي!
ليس قائدا
لكنما السياح في مطالع الشتاء
ذي الأقمصة القصيرة الأكمام
يأتون كي يروه
- آه!
و يصورونه بوجهه الباكي
وكوفيته القطنيه
لكي يشهروا بنا
بالنظم الثورية
تعال كي نودعه
في ملجأ الأيتام
- مولاي! هكذا تحبه
الصبايا
والرعاة
والأغنام
وأم كلثوم
التي كانت تغني له في وصلتها الشهرية
- النيل!
أين يا ترى سمعت عنه قبل هذا اليوم؟
أليس ذلك الذي كان يصاحب العذارى ويحب الدم؟
- مولاي!
قد تساقطت أسنانه في الفم
ولم يعد يقوى
على الحب
وألعاب الفروسية
- لا شأن لي!
لابد أن يبرز لي أوراقه الرسمية
فهو صموت
يصادق الرعاع
يهبط القرى
ويدخل البيوت
ويحمل العشاق في الزوارق الليلية
- مولاي هذا النيل ...
- لا شأن لي!
بنيلك المشرد المجنون
لابد أن يريني أوراقه الرسمية
شهادة الميلاد
والتطعيم
والتأجيل
والموطن الأصلي
والجنسية
لكي ينال الحق في الحرية