الخميس، 29 أغسطس 2019

القراءة مش واجب




ومن هنا بتنشا متعة القراءة لأن القراءة متعة، القراءة مش واجب. 
يعني أنا كتير جدا من ال، كتير جدا من الشبان يجي يقول: نقرا ايه يا دكتور؟!
طب هنبتدي ندرس الأدب العربي ازاي؟ طب مش عارف إيه؟! دا حاجة عاملة بالظبط كأن القراية علم مدرسي! لأ! 
الفرق بين المدرسة، قراية الكتب المدرسية إن دي تعليمية! يعني واجبات الواحد بيعملها.
القراية هي عملية فيها عملية الجذب يعني هي بتشد الواحد وبعدين كل كتاب بيعرفك حكاية بعده وهكذا، فبتخشي في قصر التيه! الي هو من أوضة لأوضة لأوضة لأوضة لأوضة لأوضة بس الفرق إن مافيش أوضة مكتوب عليها ماتخشيهاش!
فأنا منتهى أملي ونظرا لكثرة الأسئلة الي بأسئلها وخصوصا من الأجيال الجديدة نقرا ايه؟ عايز أكتب دليل القاريء الذكي إلى القراءة! يقرا ازاي؟
يعني هو طبعا، يعني أنا عايز نبتدي المسألة بعملية بعملية ديمقراطية جدا زي عملية الانتخاب. يعني نفسي أي واحد بيحب القراية مثلا أو بيحب الكتب يروح جايب كتاب في التاريخ وكتاب في الاشيا والصحة
وكتاب في الجغرافيا وكتاب في الطب وكتاب في الأدب وكتاب في التاريخ وكتاب في مش عارف ايه ويشوف هو منجذب لإيه؟! ويبتدي يقرا فيه.
وبعدين الميزة في الكتب وفي الكتابة بشكل عام إنها كل كتاب بيحمل في طياته مفتاح سري لكتاب آخر أو لكتب أخرى الواحد يقراها، ومن خلال الخيط الي بيتفتح له لما بيقرا الكتاب دا هينفذ لكتاب آخر ولكتاب آخر ولكتاب آخر ويمكن حتى إلى علم آخر! لأنه عادة الكتب المهمة بيبقى فيها برضه كلام عن حاجات تانية غير المادة المكتوبة فيها.
يعني كتاب الجغرافية بيبقى فيه علم الأجناس مثلا، كتاب التاريخ بيبقى فيه شيء عن تاريخ العلم وكتاب العلوم بيبقى فيه شيء عن الأدب وهكذا.
وأنا نفسي جدا ألا يقرأ أحد لإنه لازم يقرا! لأنه عايز فعلا يقرا وعايز يقرا المادة دي وهي جاذباه شاداه! واخداه من حياته! ومستمتع بها جدا! لأنه العقل لن يقبل المعلومات إذا اتحطت فيه، اتلزقت فيه! دا لازم هو يمتصها ويشدها من الكتاب وتدخل ضمن تلافيفه يعني!