الخميس، 29 أغسطس 2019

إنها قصة لو كتبت بالإبر على آماق البصر لكانت عبرة لمن اعتبر



شهريار: حدثيني ... لماذا يتعلق الناس بالناس؟
شهرازاد: لأن الناس للناس.
شهريار: إذا ... فلماذا يختلفون؟!
شهرازاد: عندما تمرض النفوس ... تدور الرؤوس!
شهريار: و كيف تدور الرؤوس؟
شهرازاد: تتغلب الأطماع و تنقلب الأوضاع
شهريار: و كيف تنقلب الأوضاع؟
شهرازاد: يتنكر الناس لمباديهم و يستعينون على أصدقائهم بأعاديهم
شهريار: يستعينون بالعدو على الصديق!!!
شهرازاد: لأنهم ضلوا الطريق
شهريار: و ماذا تكون نتيجة هؤلاء؟
شهرازاد: يخسرون الأصدقاء و لا يكسبون الأعداء
شهريار: يالسماء!
شهرازاد: أولئك هم الجلادون الذين يحكمون و هم محكومون 
يتخلفون عن الركب
و ينعزلون عن الشعب
حتى إذا اشتد الخطب انفجر البركان و طاف الطوفان
و قد يقوم من أولادهم من يضع حدا لفسادهم
فتتحرر البلاد و يتنفس العباد و يكون الاتحاد
يؤيد ذلك يا مولاي ما جرى للأمير فرهود ابن الملك قاعود مع الأميرة تشكر
شهريار: هه تشكر !
شهرازاد: اسمها تشكر تشرب الماورد و تأكل السكر و أبوها الشاهبندر
شهريار: ها ها ها! و ماذا كان من أمرها يا شهرازاد؟
شهرازاد: إنها قصة لو كتبت بالإبر على آماق البصر لكانت عبرة لمن اعتبر
شهريار: هاتي يا شهرازاد
شهرازاد: حبا و كرامة