شهريار - حملوكِ الي لتودعي الحياة فاستقبلت معكِ الحياة. وكنت على وشك أن أستل نفسكِ منكِ فوجدت نفسي فيكِ.
شهرازاد- مولاي!
شهريار - تأملي شهرازاد، لقد جمعتنا ظروف قاسية فدخلنا من بابها الى هذه الدنيا الجميلة. حدثيني شهرازاد ... ماهي السعادة؟
شهرازاد- السعادة!
شهريار - ماهي السعادة يا شهرازاد؟
شهرازاد- ربما .. كانت الرضا.
شهريار - وهل أنتِ راضية يا شهرازاد؟
شهرازاد- ليس المهم أن أرضى وانما أن ترضى أنت يا مولاه.
شهريار - شهرازاد! أنتِ والليل والهوى وحديثك الذي تعصرينه من كرمة الأحلام، هذه العوالم التي نعيش فيها كل ليلة. حدثيني شهرازاد ما هو الوفاء؟
شهرازاد- الوفاء يا مولاي هو الأداء وأول مراتبه العرفان.
شهريار - وكيف يوجد الوفاء في الشطار؟
شهرازاد- كما يوجد الخير في النار ، والخلق الكريم كالمعدن الكريم ليس لمكانه اعتبار. وقد يكون طبعاً كما يوجد الوفاء في الكلب وكما يوصف بالصبر الحمار.
شهريار - هههههه وكما وجد الوفاء في هؤلاء الأشرار.
شهرازاد- انه أول الطريق يامولاي، فإذا وفى الرجل صدق وإذا صدق عف وإذا عفَّ سَمَا. وقد يكون العكس فيُسلَبُ الرجل فضيلةَ الوفاء فيضل طريقه ويزرع الغدر والطمع ويحصد الاثم والعدوان.
شهريار - يحصد الاثم والعدوان؟!
شهرازاد- ويجني من طمعه الحرمان كما حدث للملك خسروان!
شهريار - ملك اسمه خِسْرَوَانْ؟
شهرازاد- كان!
شهريار - وكيف كان؟