الخميس، 31 ديسمبر 2020

تاريخ دمياط منذ أقدم العصور - ضواحي دمياط - كفر سعد

٣ — كفر سعد 
تكونت مديرية دمياط الجديدة عام ١٩٥٤ من ثلاثة مراكز . وهي مرکز 
دمياط ، و مرکز فارسكور ، ومركز كفر سعد ، وأهم بلاد المركز الأخير هي :
كفر البطيخ والسنانية وكفر سليمان وکفور الغاب وكفر التبن ، وكفر شحاته ، 
وكفر الرابعين والكفر الوسطاني ، وكفر المنازلة والركايبة ثم كفر سعد البلد ؛ 

وهذا الأخير أهمها ويبعد عن دمياط ١٥ کیلو متراً وكانت إلى عهد قريب أرضاً 
تغطيها المستنقعات وكان بعضها من الأرض البور ، ومنذ عام ۱۹۳۲ أخذت مصلحة 
الأملاك تهتم بهذه الناحية، وذلك بردم البرك وإستصلاح الأرض البور ، ثم قسمتها 
إلى تفتيشين مساحتهما حوالي أربعة عشر ألف فدان . وكان كل تفتيش يتبعه عدد 
من القرى ، ووزعت الحكومة زمام بعض قرى التفتيش الثاني على خريجي مدارس 
الزراعة ، ثم باعت ثلاثة آلاف فدان زراعية إلى ستمائة أسرة من صغار الزراع ، 

لكل أسرة خمسة أفدنة ، ومسكن وإعانة مالية لشراء الماشية والبذور ، على أن يظل 
المالك مستأجراً لها حتى يسدد أقساط الثمن ، ثم شيد هناك مسجد وقاعة للاجتماعات، 
ومدرسة ريفية، ومغاسل شعبية ودكاكين ، وبلغت تكاليف هذه المنشآت حوالي 
ثلثمائة ألف جنيه . وكان ذلك عام ١٩٤٨ . ولكن سياسة الاكثار من الملكية الزراعية 
الصغيرة التي أرادتها حكومات العهد البائد كانت تشوبها دائما الأغراض والارتجال . . . 
وفي عام ١٩٥٤ تم أنشاء الطريق بين كفرسود ودمياط وطوله نحو عشرين كيلومترا 
واستغرق أنشاؤه ما يقرب من ١٥ شهراً وتكلف ١٤٠ ألفاً من الجنيهات .

ولما أنشئ مركز كفر سعد اتضح أنه ليست له مقومات المركز ، ولم يزل يعوزه 
مستشفى ومحكمة ومدارس ومكتب للتموين ومکتب لهندسة الري وللزراعة ، و کوبري 
يصل بينه و بين مرکز فارسكور . وغير ذلك من الضروريات . . ولهذا وقع عبء
الاصلاح اليوم ، على كاهل حكومة العهد الجديد . . ويتبع كفر سعد مصيف جمسة الذي 
يبعد نحو ۱۲ کیلو مترا عن كفر سعد .

وتدل البشائر اليوم على أن هذا المركز سوف يزحف إليه العمران ، ويدب فيه 
نشاط اقتصادی يجدد معالمه . . .

المصدر: كتاب تاريخ دمياط منذ أقدم العصور تأليف نقولا يوسف (رابط)، صفحة 496. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق