الثلاثاء، 8 ديسمبر 2020

نص مخطوط فضايل دمياط وقتل سيدى شطا


تفريغ لمخطوط بعنوان "كتاب فيه فضايل دمياط وقتل سيدى شطا"، المخطوط من مجموعة جامعة الملك سعود (رابط)، معلوماته نسخا من ملف المخطوط هي كالتالي:

3256/1 م
83/م
كتاب فيه فضايل دمياط وقتل سيدى شطا .
لم يعلم المؤلف
خط نسخ حسن ، لعله من القرن الثالث عشر الهجرى
د. ف      د ا س          د ر 20 في 14,5 سم
- نسخة حسنة
1- جغرافيا - وصف البلدان أ- تاريخ النسخ
ب - الرقم 3256/1 م ( ف 1 - د ) ز

وبالأسفل نص المخطوط نقلا عن الصور قدر الاستطاعة وبدون تصحيح، ما بين قوسين [ ] هو اجتهاد في قراءة المكتوب ولكني غير متأكد منه، علامة الاستفهام بين قوسين [؟] تعني أني لم استطع قراءة المكتوب ولم أطمأن لتخميني، والمكتوب بين شرطتين داخل القوسين [- -] تعني مشطوب عليه في المخطوط، والمكتوب بالأسفل باللون الأحمر محاولة لمحاكاة نفس المكتوب في المخطوط باللون الأحمر:

هذا كتاب فيه فضايل 
دمياط وفتوحها وقتل 
سيدي شطا نفع 
الله به 
المسلمين 
آمين


بسم الله الرحمن الرحيم
الحَمد لله الذي تفرّد في جَميع خلقه من غير عدد المذكور
بكل لسَان صامت وَناطق من كل مَوجُود وَمعدُوم
وكاذب وَصادق الذي فضل بَعض كل شيء عَلي بعض
في العَاطل وَالحاذق الذي [الدر دمه ودهرمه] عَلىَ
لسَان نبيّه الصّادق أحمده حمدا بعَدد [ظواهره] وضعف
الضعف الموَافق وَأشهد ان لا الهَ الا الله وَحْدَهُ
لا شريكَ لهُ المنزه عَن كل مَا فصّلهُ من صَامت وَناطق
واشهَد أن محمّدا عبَدهُ وَرسُوله الذي هوَ عين الحقايق
صَلى الله عليْه وَسلم الذين هُم عَلى قدَم الحق الوَاثق
الملك المنان نرجوُا من الله الغفرَان وبعد فهَذا
مَا جاء في فضايل ثغر دمياط وَقدّ رَتبته عَلى بَابين
البَاب الاوَل في مَا جَاءَ في فضل دمياط في
الاربع كتب المنزلة البَاب الثاني في فضل دميَاط
وسلامتها من العَدو وَجندها وَان سبحَانه وَتعالىَ 


يمدهَا بالملائِكة من عنده الباب الاوّل في فضل 
دميَاط حَدثنا الشيخ ابوُ القاسم عَبْد الله ابن عَبْده
الوهَاب ابن بَدر باسناده عن مَالك عَنْ انس عن نافع
عن عمر ابن الخطاب رضَىَ الله تعالي عنه قَال قال
رَسُول الله صَلى الله عَليهْ وسلم لعُمر ابن الخطاب رَضِيَ
الله تعالي عنهُ ان الله سيفتح عَلىِ يَديك بمصر ثغرين
ثغر الاسكندرية وَثغر دمياط امّا الاسكندرية
فخرابها من البَحرْ وَاما دميَاط وَاهلها فهُم صَفوة الله
شهَدا من شهدا الله تعالي من رَابط فيها ليلة كان
مَعِي في حضرة القدس مع النبيين وَالشهدا الصالحين
حدثنا ابراهيم ابن خليل قال حدثنا الليث ابن
وَاضح باسناد لهُ عن مَالك ابن انس يرفعهُ الى رَسُولْ
الله صَلى اللهُ عَليهْ وَسَلم انهُ قالَ يَوما لاصحَابه سيفتح
عَليكم ثغرا يسكنه الادابون من امتي رباط ليلة فيهَا
خير من عبَادة الف شهْر فقال انس بن مالك ايّ ثغر

[هوَ] يا رسَوُل الله قالَ بلد القدرَة قلت وَما بَلد القدرة
قالَ بَلد الدَال والمِيم وَاليَا وَالطا يَعني دميَاطْ
وَبهَذا الاسْناد عن رَسُول الله صَلى الله عَليْه وَسَلم انه
قال سَيفتح الله عَلي [يَد] امتي ثغرا الا فاكرموه وَهيَ المدينة 
البَيضا عَلي شاطِي البَحر تسّمى دميَاط المَدفون فيها كالشهيد
في سَبيل الله المتشحط في دَمه وَعن الحَسن ابن الحُسين
ابنَ علي رَضِي الله تعالي عنهُ قالَ لقيت عَبْد الله بن عمر
رضي الله تعالي عنهُمَا [؟] [جَاي] من عسقلان وَقد رَابط
فيهَا اثني عَشر يوَما فقلت يَا ابا عَبد الله من اين اقبلت
قالَ من عسقلان وقد غفر الله لنا قلت ومن اين [-غفر-]
عرَفت ان الله قد غفرَ لك فقال سَمعت رَسُولُ الله
صَلى الله عَليهْ وَسَلم يَقول من رَابط وَشكَ ان الله لمْ
يغفر له فهوَ في النار وَباسناده عن حوشب يرفعه الي ابن
عَباس رَضِيَ الله تعالي عنهُ قال خَرَج عَلينا رَسُول
الله صَلى الَله عَليهْ وَسلم وَدمُوعه تتحَدر عَلي لحيته كانهُ


ينتظر امرا عليَه ينزل به فقلت لهُ نفديك بالابَا
وَالامهَات يَا رسول الله ما بال دُمَوعَك تتحدر قال
تذكرت اخواتنا بثغر دميَاط لان اسمهَا بالعَربية دمياط
وَفي التورَاة البَيضا وفي الانجيل الخضرَا وَفي الزبوُر
[الدردمن وَدهرمه] وَلهَا بَابَان مَفتوحان باذا العَرش
من سَكنَها من امتي يدين بديني ويعمل بسنتي وَهوَ عَلى
ملتي مرَابطا غفرَ اللهُ لهُ مَا سَلف من ذنوبه وَالذي
نفس محمّد بيده لتفزعن بهَا اقواما في اخر الزمَان من غير
[ِسَرف] وَلا [بطر] يدخل بشفاعة احَدهم مثل ربيعة ومضر
وَروي عَنْ كعْب الاحبَار رَضِيَ اللهُ عنهُ انهُ قال اسْعَد 
السعدا من مَات بدميَاط وَروي ايضا عنهُ انهُ قال
تذكرت وتفكرت ليلة من الليَالي فيهَا [ياتيها] من الصيد
في البَر وَالبَحر وَكثرة الطير وَالاشَجَار وَالاثمار فلما نمت
تلكَ الليْلة سَمعت قايلا يَقولُ لي مَا ظنك ببَلد القدرة
ياتيهَا رزقَها من حَيث لا تحتسب اهلهَا يسُوق اللهُ لَهَا


اهل الطغيان اذا عتوا وتجبروا حتى يهْلكهُم فيهَا ويَرزق
المقيم بهَا شهَادَة تسُوقهُ الي الجنة قتيلهَا شهيد ومُرابطها
سعِيد والاسِير منهَا مَحرُوس مَرْدُود مَحفوظ فان مَات
كان لهُ اجر ستون شهيدا وَذكر عَبْد العزيز المصري عن الليث
ابن سَعِيد رَحمهُ الله انهُ قالَ وددت لو اني تفرّغت
للمقام بدميَاط عَام وَاحد لاني ادْرَكت اقواما من الصالحين
اختارُوا المقام بهَا وَيقولوُن انّ بهَا الفلاح وَان الدعا
بهَا مستجاب وَاهلها مبَارَك لَهُمْ في القوت برّا وَبَحرا
ومن رَابط فيها عَام وَاحد يخرُج منها مَغفورا لهُ وَقيل
لسعد ابن عبد الجبار الصحَابي وَكان مرَابطا بثغر
دميَاط فقال بَلغنا ان المقام بهَا يكتسب فيه الحَسَنَات
و[يهد] من السيّات وَمن دَخلهَا مرَابطا لم يخرج منهَا الا مغفورا
لهُ وَيَرزقه الله تعالي رزقا حَلالا حسَنَا فقدمتهَا فرأيت
ذَلك عيَانا البَاب الثاني في فضل دميَاط وسَلامتها
من العَدُو وان الله تعالي يَمُدهَا بالملائِكة قالَ رَسُول


الله صَلى الله عليهْ وَسَلم سيفتح عَلى امتى مصرا الا فالزموُا
المَدينة البْيَضَا عَلي شاطِي البَحرْ التي تسمى دمياط وحَدَّثنا
بكر بن سَهْل الدميَاطِي يَرفعه قالَ تغزُو الرّوم دميَاط
فيقتلوُن وَياسرُون فيظهَر [الدَّوام] سبعُون رَجُلا
يَبلغ نور وُجُوههُم [الغَمائْمَ] يُعطي الله النصْر لمن يشاءْ
من المسلمين فيقهروهم وَيَمد الله اهْل دميَاط بالملايكة
وَروي مَالك ابن انس عن نافع عَنْ ابن عمر رَضِى الله تعالي
عنهُما قالَ سَوف يفتح الَله عَليْكم بمصر اسكندرية
وَدميَاط فامَّا اسكندرية فخرَابهَا من البَحر وَامَّا
اهْل دميَاط فهُم صَفوة الله من رَابط فيهَا كان مَعِي فِي
حضيرة القدس مَعَ النبيين وَالشهَدَا وَرُوي عَن ابن
عَباس رَضِي الله عنهُما انهُ قالَ سَمعْت رَسُول الله صَلى
الَله عَليهْ وَسَلم يَقول وَعليْكم السّلام وَرحمة الله
وبركاته فقلنا يَا رَسُول الله عَلى من تسلم فقال عَلى الصفوة
المرابطون بدميَاط قلنا يَا رَسُول الله دميَاط بَلد له [قدس]


قالَ نعَم اللهُم ارزقهم بَركة عَن يَمين وَشمال مَا دَامت
السموات وَالارض ليسَ لَهُم عَدُو الا وَعجَل الله دَمَاره
قلنا يَا رَسُول الله ايما افضل الربَاط بعَسْقلان او
باسكندريه او بدميَاط قالَ بدميَاط اتدريْ يَا ابن
عَباس لما سُميت دميَاط لان ادْريس عَليهْ السَّلام
لما نزلَ عَليهْ الصُحُف نزل فيهَا انا الله الجليل ذي العزة
وَالجَبرُوت اجمَع بَين العَذب وَالمالح وَالثلج وَالنار
بتدبير حكمتي وَمَكنون سرّي قالَ ابوُ الخير الكرخي
تعنى دمياط بالسُريَانية قدرَتيْ وجَاهي حَدَثنا بكر
ابن سَهْل الدُمياطي رَحمهُ الله ان رَجُلا بسيراب يروي الحَديث
يقالُ لهُ احمَد بن محمّد ابن فضاله قالَ فسرت اليه ودخلت
عليه فوجَدته رَجُلا قد جَاوزَ سُتماية سَنة وَقَد سقط
حاجبَاه عَلى عينيه فَسلمت عَليهْ فرَدّ عَليَّ السَّلام
وقالَ من اين الرجُل فقلت من دميَاط وَهيَ بلد عَلى البَحر
فقال مَا اسْمك فقلت بكر ابن سَهل الدميَاطي قال


فأدناني منهُ ثمَّ رَفع بكلتا يَديه وَقالَ الحَمد لله الذي
لم امت حَتى رَليت رَجُلا من اهْل الجنة وَعَنْ الضحاك رَضِيَ
الَلُه عنهُ قال السّاكن بدميَاط بدمياط كالشهِيد
في سَبيل اللهِ وَالنايم بهَا كالمتشحط في دَمه وَالميت بهَا
شهيد وَمَن مَات بدميَاط فانما مَات في السَّما السَّابعَة
وَهيَ المَدينة البيَضَا يَبْعث الله تعالي اهْلهَا شهَدا وَاسْم
دميَاط في الانجيل الخضرا وَفي التورَاة البيَضَا قالَ ابُو
بكر ابن سَهْل مَدينتان مَعْصُومَتان من الفتن يمُوت
اهْلهَا شهَدَا وَيحَشرُون شُهَدَا وَهمَا دميَاط وَتنيس
لا ياتِهَا الشر حَتي يخمَد من ارَادَ بهمَا سَواءً قصمهُ الله وَعن
بَعضهم ان السَّاكن بدميَاط له قيرَاط من [؟] وَامّا مَا جَاءَ
في زيَارَة سيّدي شطَا التابعي رَحمهُ الله وَالرَملة التي
يسمونهَا بالمَراغة حَدثنا بكر ابن سَهْل الدُميَاطي
حَدثنا يرفعه الى اسحَق انهُ قال بين شطَا وَدميَاط رملة
مثل الكافور من سَعَى اليْهَا وَرَكعَ بهَا فكانما رَكعَ بَين


الجنة وَالكرسي فاوصُوا الي المسِير اليهَا فانها بقعَة
مبَارَكة من بقاع الجنة وروي ابن عَباس رَضِيَ الَلُه عنهُ
حَدِيث عُمَر ابن الا[؟] عَن جَده عَامر ابن خويلد
قال قتل سيّدي شطَا في الليْلة المبارَكة التي قَال الله
تعالى فيهَا يفرَق كل امر حَكيم وَهيَ ليْلة النصْف منْ
شعبَان المعظم فجَعلهَا الله مُوسما لزيَارته نفعَنَا 
الَله تعالى ببرَكاته في الدنيا
وَالاخرة امين وصَلى الله
الله عَلى سيدنا محمَد
واله وصحبه
وَسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق